التيار الشعبي الأردني: دول في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب تدعم الإرهاب

عمان-الغد- قال التيار الشعبي الأردني، تحت التأسيس، إن بعض الدول المنضوية في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، "تدعم الإرهاب".
وأضاف، في بيان أمس وقع عليه النواب حسن عجاج، مصطفى شنيكات، عبدالجليل زيود العبادي، عاطف قعوار، وخميس عطية، أن الولايات المتحدة الأميركية "أكملت بناء التحالف الدولي بانعقاد مؤتمر جدة الذي جمع بعض الأطراف العربية وخرج برؤية موحدة لمكافحة الإرهاب". ورأى "أن هذا التحالف ولد ناقصا ومتناقصا وهشا، لاستبعاده أطرافا أساسية إقليمية ودولية في الصراع ضد الإرهاب وخلق حساسية لدى هذه الأطراف"، مضيفاً "أن بعض الدول المشاركة في الحلف كانت الداعمة ماليا وعسكريا للمنظمات الإرهابية، وما تزال تعلن دعمها للمعارضات (المعتدلة)".اضافة اعلان
وبين أن الأهداف الأميركية من بناء الحلف ليست فقط لمحاربة الإرهاب، بل "لفرض الهيمنة والاستئثار بخيرات المنطقة، وفي مقدمتها الثروة النفطية والعودة الى استعمار الدول"، مشيرا الى أن الأطراف الغربية المشاركة مع الولايات المتحدة هي من "دول الاستعمار القديم كفرنسا وبريطانيا".
وأشار التيار الى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، "تنظيم مصطنع وأداة تستخدمها أميركا لتقسيم دول المنطقة وفتح المجال للتدخل في شؤون دولها لتحركها بما يضمن مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني".
وأكد أن ما تطرحه الولايات المتحدة من "شعار الحرب على الإرهاب كلمة حق يراد بها باطل، فهي الراعية والممولة والصانعة للإرهاب وتستغله لتحقيق أهدافها لضرب قوى التحرر في المنطقة وإعاقة تطورها".
وأوضح أن الأردن جزء من التحالف الدولي الحقيقي الذي يستهدف الإرهاب، والمطلوب أردنيا تعاون أمني سياسي مع العراق وسورية ومصر والسعودية ولبنان وغيرها من الدول العربية.
وأوضح أن سياسة المحاور لا تخدم "هدف مجابهة وتصفية الإرهاب في المنطقة"، مشيرا الى أنه ولتحصين الأردن من خطر الإرهاب الذي أصبح يطرق الأبواب "لا بد من تمتين وتقوية الجبهة الداخلية، من خلال الاستمرار بتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية وإشاعة العدالة الاجتماعية وتفعيل الدستور والقانون".
من جهته، أعرب ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية عن رفضه وإدانته لما قال "إنه التدخل الخارجي في المنطقة العربية".
ودعا في بيان له أمس، "القوى العربية الحية والمناضلة للتصدي للمخططات الاستعمارية"، والفتن الطائفية والمذهبية، و"التمسك بخيار المقاومة، ورفع راية الديمقراطية والاستقلال والحرية". وحذر الائتلاف "الحكومة من الانخراط بالحلف الأميركي"، وطالبها بالتصدي للعنف التكفيري الدموي بالتوعية بوسائل متعددة، سياسية وثقافية وفكرية واقتصادية واجتماعية، ونشر خطاب التسامح الديني، والعيش المشترك، وحق المواطنة من خلال وسائل الإعلام ووزارة التربية والتعليم.