"القومية واليسارية": قانون الأحزاب يسهم في تعكير الحياة السياسية

عمان-الغد- فيما اعتبر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية أن قانون الأحزاب الجديد "يحول دون تطوير الحياة الحزبية"، رأى أن القانون "يسهم في تعكير الحياة السياسية والديمقراطية في الوطن".اضافة اعلان
وقال إن القانون الجديد جاء "تفصيلا لأهداف سياسية تحول بين الأحزاب وتطورها، ويسهم في تعكير الحياة السياسية والديمقراطية في الوطن".
وأضاف، في بيان صحفي أمس، إن الحكومة لم تعالج الثغرات التي تضمنها قانون الأحزاب السياسية الجديد، خاصة فيما يتعلق بالعقوبات التي تستهدف الأحزاب السياسية، "حيث ألغت ما يتعلق بتداول الأحزاب للسلطة من تعريف الحزب".
من جهة ثانية، دعا الائتلاف الحكومة إلى عقد مؤتمر وطني لمعالجة أوضاع قطاع التربية والتعليم والتعليم العالي وتطويرها، خاصة فيما يتعلق بقضية رفع الحد الأدنى لمعدلات القبول الجامعي، والتي "تعكس خلافا واضحا داخل الحكومة".
وقال، عقب اجتماع عقده بمقر حزب البعث العربي التقدمي يوم الاثنين الماضي، إن المؤتمر "لا بد أن يخدم تربية وتوعية الأجيال وطنيا وقوميا وتحصينهم من الأفكار التي تحرف سلوكهم وتأخذهم نحو التنظيمات التكفيرية الظلامية التي تهدد أمن الشعب والوطن".
ورأى "القومية واليسارية" أن مشاركة الأردن في تحالف تقوده الولايات المتحدة الأميركية تحت ذريعة محاربة الإرهاب المتمثل حصريا في ما يسمى بـ(داعش) "لا تخدم مصالح الأردن"، فيما طالب الحكومة بالإنسحاب من "عاصفة الحزم"، التي تقودها السعودية ضد الحوثين في اليمن.
وحذر الائتلاف من "مخطط عدائي للأمة العربية من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة"، معتبرا أن هذا المخطط "يهدد البلاد ويسعى إلى تفكيك وتجزئة أبناء الشعب العربي الواحد طائفيا ومذهبيا وعرقيا".
ورأى أن "هناك خطرا على سورية يمثله النظام التركي"، متهما تركيا بـ"استهداف سورية بالتنسيق والتعاون مع الكيان الصهيوني ومع العصابات الإرهابية التي تستهدف شعب سورية وأرضها ومؤسساتها".
ودعت أحزاب الائتلاف إلى التصدي لما وصفته بـ"العصابات الإرهابية ومواجهتها عبر توحيد الجهود الشعبية في كل قطر يتعرض للإرهاب"، وتوحيد الجهود الشعبية العربية عبر التوعية والتثقيف بأخطار الإرهاب ومواجهته بالفكر النير مثلما هي المواجهة بالسلاح.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد "القومية واليسارية" دعمه لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، معربا عن قلقه من الانقسامات والتهديدات المتبادلة بين فصائل يُعول عليها في المواجهة مع العدو.
وأكد على الوحدة الوطنية الفلسطينية وخيار مقاومة العدو بكل أشكالها، واستمرار النضال من اجل تحقيق أهداف شعبنا العربي الفلسطيني في استعادة الأرض والحقوق وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على تراب فلسطين العربية وعودة اللاجئين.
وطالب الائتلاف السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج وطني يواجه المخططات التي تستهدف تصفية القضية، معتبرا أن تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، خطوة سياسية على طريق إنهاء دورها ووجودها، واستهدافا للشعب الفلسطيني في حقوقه ومعيشته.
وأكد وقوفه إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني بكل فئاته، خاصة تلك الأكثر تضررا المتمثلة بالموظفين والعاملين بـ"الأونروا" وكذلك الطلبة الدارسين في مدارس الوكالة.