الكشف عن مسببات داء لايم

    واشنطن - طور العلماء أسلوبا أكثر دقة لاختبار داء يسمى مرض لايم، وهو داء ناجم عن بكتيريا تنتقل إلى البشر بواسطة عضات نوع صغير من القراد .

اضافة اعلان

وقد يؤدي إغفال علاج هذه الإصابة إلى التعرض لمضاعفات صحية خطيرة .

ويقول تقرير نشرته مجلة إميونولوجيكال ميثودز، أي أساليب المناعة، أنه بوسع الطريقة الجديدة للفحص أن تساعد في تشخيص أمراض أخرى كالتهاب الكبد والتصلب المتناثر

ومن بين أعراض داء لايم، ظهور طفح على الجلد يعلوه ما يشبه حبات العدس.

كما يمكن أن تلِمَّ بالمصابين به آلام في المفاصل والحمى والتعب، وذلك مع زيادة انتشار البكتيريا في الجسد. ومن الأعراض الأخرى تصلب العنق وإصابة الوجه بالشلل .

   ويمكن أن يؤدي الإهمال إلى الإصابة بالصداع الشديد والتهاب المفاصل وانتفاخها، وظهور مشاكل في القلب، بل وربما الإصابة باضطرابات عقلية كفقدان الذاكرة مؤقتا ومواجهة صعوبة في التركيز.

وقد بدا هذا الداء في الانتشار باطراد، لكن تشخيصه يكون صعبا، كما أن أعراضه تختلط في بعض الأحيان مع أمراض أخرى كالتهاب المفاصل

وزيادة على ذلك فإن الطفح الجلدي لا يظهر سوى في نسبة ستين إلى ثمانين في المائة من المرضى، ويمكن أن يختفي قبل أن يلجأ المصاب إلى الطبيب.

   ويتمثل التشخيص التقليدي لهذا الداء في اختبار الدم للكشف عن أجسام مضادة يفرزها نظام المناعة في جسد المريض لمقاومة العدوى .

غير أن ما يثير البلبلة هو أن بعض الأمراض تؤدي إلى إفراز الجسم لنفس المضاداة، ولذلك فإن تشخيص بعض المرضى يحمل على الاعتقاد بأنهم مصابون بداء لايم .

دقة أكبر

   ولمواجهة هذه المعضلة، طور أطباء في مستشفى الأطفال بفيلاديلفيا في الولايات المتحدة، طريقة اختبار أكثر دقة ،وتقوم الطريقة الجديد بكشف بروتين يدعى أوسبا، وهو بروتين يفلت في الغالب من الاختبار العادي للدم، وهو أحد إفرازات البكتيريا المسببة لداء لايم .

وقد نجح هذا الاختبار الجديد على شخص فشلت له ثلاث عمليات تشخيص تقليدية في الكشف عن البكتيريا، بالرغم من أن جسده مليء بالطفح .

ويقول الدكتور مايكل برونر الذي طور هذه التجربة: بإمكان الاختبار أن يكشف عن الداء في المرحلة الأولى من الإصابة به، وبمقدوره أيضا أن يميز الداء الناشط عن ما يحمله الدم من آثار أمراض سابقة .

غير أن الدكتور برونر نبه إلى أنه يتعين بذل المزيد من الجهد قبل أن يصبح الاختبار الجديد منتشرا على نطاق واسع .