الملكة رانيا تؤكد أهمية المعرفة التكنولوجية بالتعليم

الملكة رانيا خلال مشاركتها أمس بورشة عمل حول مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في الأردن
الملكة رانيا خلال مشاركتها أمس بورشة عمل حول مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في الأردن

عمان-  أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله أهمية تقييم الجاهزية على أرض الواقع، من بنى تحتية وأنظمة موجودة وأخذها بعين الاعتبار عند الخروج بمقترحات للحلول في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.اضافة اعلان
جاء ذلك خلال مشاركة جلالتها أمس في جلسة حوارية مع الشركات المشاركة بورشة عمل حول مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالأردن، نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مبادرة التعليم الأردنية.
وقالت جلالة الملكة "إننا لا نريد حلولا غير جاهزين لها، أو يقف تطبيقها عند مرحلة معينة بسبب سوء التخطيط".
وأعربت عن سعادتها باللقاء الذي جمع نخبة من المعنيين بقطاع الاتصالات والتكنولوجيا والتربية والتعليم، وقدمت لهم الشكر على ما تم إنجازه، كما قدمت الشكر للشركات التي حضرت اللقاء لاستجابتها لرغبة الأردن في تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإحداث نقلة نوعية في التعليم في الأردن.
وبينت جلالتها أن الأردن كان رياديا في هذا المجال، مؤكدة أن جلالة الملك عبدالله الثاني ببعد نظره كان سبّاقا وحريصا على إدخال تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية، لكن حتى الآن لم نحقق تلك الرؤية بالشكل المطلوب.
ودعت إلى وضع خطة واضحة قابلة للتنفيذ، وأن تتواءم مع ما نتطلع الى تحقيقه، مبينة أن الفرصة مواتية الآن لتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
واضافت جلالة الملكة إن التكنولوجيا في التعليم هي هدف ووسيلة بنفس الوقت، فهي هدف لأن المعرفة التكنولوجية هي سمة العصر وباتت بأهمية القراءة والكتابة، ووسيلة لأنها توفر حلولا لمواجهة تحديات أخرى في التعليم.
وأكدت أهمية الدراية بمستجدات هذا القطاع الديناميكي للاستفادة منه على أتم وجه.
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات أهمية الورشة في الاستفادة من الخبرات العالمية ومواكبة ما يجري في تكنولوجيا المعلومات ومعرفة أين نحن من توظيف التكنولوجيا في التعليم وما الخطوات التي علينا اتباعها للدخول في التنافسية العالمية في قطاع التعليم والموارد البشرية.
من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لمبادرة التعليم الأردنية نرمين النابلسي إن الورشة ستبحث في تحديد الخطوات التنفيذية للعمل وتفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم وبما يتماشى مع مواكبة التقدم وينسجم مع التسارع الكبير في المعرفة.
وتضمنت الورشة عرضا أبرز واقع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وزارة التربية والتعليم والتحديات التي تواجهه، والإنجازات التي حققتها الوزارة في توظيف التكنولوجيا في التعليم.
واستعرض ممثلو شركات مايكروسوفت وسيسكو وبروميثيان وانتل وأتش بي العالمية، أبرز ما لديهم من مستجدات في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم ومجالات التعاون والشراكة معهم لرفد تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال.
كما جرى بحث مجالات التعاون والشراكة مع مجموعة من الشركات المحلية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المشاركة في الورشة.
وحضر الورشة وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجد الشويكي وعدد من اعضاء اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وامين عام وزارة التربية والتعليم ومدير مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم والمعلومات وعدد من رؤساء ومدراء الشركات والمؤسسات العالمية والمحلية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.-(بترا - موسى خليفات)