"اليونيسيف": مواصلة تعليم الأطفال الأكثر ضعفا تحتاجان لـ7 ملايين دولار

figuur-i-529
figuur-i-529

سماح بيبرس

عمان- قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أن جهودها في التلعيم في المملكة تتطلب تمويلا بحجم 7 ملايين دولار لدعم استجابة "كوفيد 19" بشكل كاف وضمان استمرار الأطفال الأكثر ضعفاً في الحصول على التعليم والعودة إلى التعلم بأمان.
وبينت اليونيسيف أنه سيتم تخصيص مليوني دولار لتوفير أجهزة لوحية محملة مسبقًا بمواد تعليمية للأطفال الأكثر ضعفًا لـ3 آلاف طفل.
كما سيتم تخصيص 3.24 مليون دولار للتعليم غير النظامي المعتمد من وزارة التربية والتعليم ليتم مواصلة دعم حوالي 6 آلاف طفل ضمن التعليم غير الرسمي، وسيخصص 1 مليون دولار لما يسمى بـ"جسور التعلم" وهو برنامج وطني يمكن الأطفال البالغ عددهم 850 ألف طفل المسجلين في الصفوف من الرابع إلى التاسع من استعادة التعلم المفقود من خلال تطوير المواد المرتبطة بأهداف المناهج الأساسية وتدريب المعلمين ودعم أولياء الأمور لتكون أيضًا بمثابة عمل منزلي في حالة إغلاق المدارس في المستقبل.
وسوف يتم تخصيص نصف مليون دولار لبند ضمان بيئات تعليمية آمنة، لمواصلة إعادة تأهيل البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وتوفير إمدادات النظافة، كما سيتم إطلاق حملة العودة إلى المدرسة بأمان لدعم الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، وأولئك المعرضين لخطر التسرب بسبب "كوفيد 19"، لإعادة التسجيل، وهذا يتطلب 360 ألف دولار.
وأكد التقرير أنه ما تزال هناك تحديات في قدرة الأطفال على الانخراط في التعليم عن بعد بسبب قيود البيانات والاتصال والأجهزة المتوافقة ومهارات تكنولوجيا المعلومات.
وأشارت الى أن الفتيات والأطفال المعاقين يواجهون تحديات ويحتاجون إلى دعم هادف. كما يحتاج المعلمون والميسرون وأولياء الأمور إلى الدعم لضمان الاستبقاء والتعلم لجميع الأطفال خلال هذه الفترة الحرجة.

اضافة اعلان


ولفتت إلى أنه هنالك حاجة إلى دعم إضافي للمراهقين المعرضين لخطر التسرب لمواصلة تعلمهم، نظرًا للزيادة في الزواج المبكر وعمالة الأطفال بسبب "كوفيد 19"، كما أن البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في المدارس بحاجة إلى تحسين.
وبينت المنظمة أن آثار جائحة كورونا على التعليم كانت سلبية على تعليم الأطفال في جميع أنحاء العالم، فيما أن الأطفال ضمن اقتصادات الدول الناشئة والنامية كانوا الأكثر تضررًا.
وفي 15 آذار (مارس)، أغلقت الحكومة الأردنية جميع المدارس ورياض الأطفال والجامعات، ما أثر على 2.37 مليون متعلم، علما أنه من بين اللاجئين السوريين في الأردن أكثر من 230 ألف طفل في سن المدرسة، على الرغم من أن أعداد اللاجئين غير المسجلين في الأردن أعلى من ذلك بكثير.
وحتى أزمة "كوفيد 19"، كانت نتائج التعلم في المملكة تتحسن رغم وجود تفاوتات كبيرة حسب الجنس والجنسية.
وأشار التقرير الى أن إغلاق المدارس يؤدي إلى خطر زيادة عدم المساواة في التعلم والتسرب من المدرسة، لا سيما بالنسبة للأطفال الأكثر فقراً واللاجئين داخل وخارج المخيمات، وذوي الإعاقة.
وأكدت أن الأطفال في سن المراهقة المبكرة هم الأكثر تعرضًا لخطر الانقطاع عن الدراسة، وغالبًا ما يرتبط ذلك بعمالة الأطفال والزواج المبكر.
ويتم بث الدروس المتلفزة على المستوى الوطني، كما تم إنشاء منصات رقمية لتسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمي ونظام إدارة التعلم.
وقد تم إنشاء صفحة الكترونية تستهدف المعلمين الذين يقدمون دورات التطوير المهني التي تركز على استخدام التكنلوجيا الجديدة في التعليم.
وبين تقرير صادر عن المنظمة أن هذه المبادرات ما تزال في طور النمو وستتطلب دعمًا تقنيًا وماليًا كبيرًا لتكون فعالة في تحسين نتائج التعلم للأطفال في جميع أنحاء البلاد.
وقبل إغلاق المدارس، قامت اليونيسيف بمساعدة المدارس بحملات توعية بالنظافة والتباعد الاجتماعي، إضافة الى توفير كتب تدريبية شاملة حول الإعاقة للطلاب ذوي الإعاقة (تغطي اللغة العربية والرياضيات والمهارات الحسية والإدراكية)، معززة بمقاطع فيديو تم توزيعها على أولياء الأمور لدعم الآباء في توفير النطق والعلاج المهني لأطفالهم.
وخلال الجائحة، دعمت اليونيسيف التصوير المستمر للدروس المتلفزة من قبل وزارة التربية والتعليم، فضلاً عن التخطيط للاستجابة للجائحة، وتمكين المعلمين من تقديم دعم عالي الجودة للطلاب من خلال تطوير التوجيه والتدريب عبر الإنترنت، إضافة إلى توفير 200 جهاز كمبيوتر محمول للوصول إلى مساحات التعلم الافتراضية.
كما يتم دعم التعلم عن بعد للأطفال الضعفاء الذين ليس لديهم اتصال بالإنترنت من خلال توفير المواد المطبوعة لـ12 ألف طفل من الصف الأول إلى الصف السادس (اللغة العربية والرياضيات) في المخيمات. وتوفير 140 جهازا لوحيا محمّلا مسبقًا بمصادر التعلم الإلكتروني للأطفال (50 % من ذوي الإعاقة) في المخيمات.
كما تم تمكين حوالي 6 آلاف طفل من مواصلة التعليم غير الرسمي عن طريق التعلم عن بعد مع مجموعات من المعلمين والطلاب عبر "WhatsApp" و"Facebook"، وتدريب ميسري التعليم غير النظامي ومواد التعلم الإلكتروني المضمونة الجودة. وتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي عن بعد لـ200 فتاة يدرسن في إطار برنامج التعليم غير الرسمي، إضافة الى دعم فرص التعلم عبر الإنترنت رقميًا لتعليم الطفولة المبكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أنشطة التعلم الممتعة ودعم الوالدين.