عجلون: تفجر عيون وارتفاع منسوب المياه في الأودية

عامر خطاطبة

عجلون - فجرت الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج عيون المياه الكبيرة في محافظة عجلون، فيما رفعت منسوب المياه في أودية المحافظة إلى مستويات غير مسبوقة.اضافة اعلان
ويتوقع زراعيون أن تتسبب كميات الأمطار الكبيرة التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية بتفجر جميع عيون المياه في المحافظة، واستمرار جريان الأودية لفترات طويلة، ما يضمن كميات كافية من المياه لري المزروعات البعلية خلال الصيف.
وتشتهر محافظة عجلون بوجود عيون مياه كبرى كنبع أبو الجود على طريق إربد عجلون، ونبع الفوار وسط بلدة عين جنا، والعلقة في منطقة عرجان، والزغدية والعراق في كفرنجة، إضافة إلى وجود ثلاثة أودية دائمة الجريان هي أودية كفرنجة وراجب وعرجان.
وقال مدير زراعة المحافظة المهندس عبدالكريم الشهاب إن المحافظة شهدت الموسم الحالي كميات جيدة من مياه الأمطار ستساهم في تحسين الموسم الزراعي وتجعله مميزا، مشيرا إلى أن كميات الأمطار التراكمية بلغت في منطقة عجلون 647 ملم ما يعادل 107 % من المعدل العام، إضافة إلى كميات كبيرة من الثلوج وصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى قرابة 70سم.
وبين أن مناطق المحافظة الأخرى شهدت كميات كبيرة، حيث بلغت الكميات التراكمية في كفرنجة 518،8 ملم وبنسبة 86 %، وفي عنجرة 619 ملم وبنسبة 103 %، وفي رأس منيف 557،7 ملم وبنسبة 103، وفي عبين 487 ملم وبنسبة 88 %، وفي اشتفينا 499،3 وبنسبة 83 %، وفي الوهادنة 377،5 وبنسبة 94 %.
وقال مدير إدارة مياه المحافظة المهندس منتصر المومني، إن كميات الأمطار التي شهدتها المحافظة ستساهم في زيادة جريان الأودية، وتحقق مخزونا للمياه السطحية والجوفية، ما يساهم في زيادة كميات مياه الشرب التي تمنع حدوث الأزمات صيفا.
على صعيد متصل وأصلت بلدية الجنيد وبإسناد من مجلس الخدمات في المحافظة  خلال اليومين الماضيين بالعمل على فتح الطرق الداخلية في المناطق التابعة لها، حيث تم إزالة الثلوج المتراكمة من ساحات الدوائر الحكومية والمدارس والمنازل.
وقال رئيس لجنة بلدية الجنيد المهندس تيسير مكاحلة إن البلدية قامت باستئجار عدد من الآليات لإزالة الثلوج التي حاصرت مئات المنازل في بلدة عبين – عبلين، وأغلقت أكثر من 40 شارع فرعي منذ ثلاثة أيام في منطقة الجنيد بشكل عام ومنطقة عبين – عبلين بشكل خاص، الأمر الذي منع السكان من تأمين الحاجات الرئيسية كالغاز والمشتقات النفطية الأخرى والخبز والمواد التموينية.
وأكد المكاحلة أن البلدية تعاني من نقص حاد في المعدات الخاصة بفتح الطرق، مشيرا إلى أن الجرافة الوحيدة التابعة للبلدية معطلة منذ أكثر من عشرة أشهر، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة وزارة البلديات أكثر من مرة لتصليحها ولكن بدون جدوى بحجة أن كلفة صيانتها مرتفعة وتصل إلى 8 آلاف دينار.