بانتظار "السوق الدائم".. مهرجان الربيع يعود لتسويق المنتجات العجلونية

جانب من مهرجان الربيع والذي اقيم سابقا لتسويق المنتجات العجلونية-(ارشيفية)
جانب من مهرجان الربيع والذي اقيم سابقا لتسويق المنتجات العجلونية-(ارشيفية)
 تواصل الجهات المنظمة لمهرجان ربيع عجلون بنسخته السابعة جهودها عبر التنسيق مع الجهات المعنية وأخذ الموافقات اللازمة لإقامة المهرجان الذي يتضمن إقامة معرض كبير للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية بمشاركة عدد كبير من الأسر العجلونية المنتجة في أواخر الشهر الحالي، ويستمر 3 أيام.اضافة اعلان
ويعتبر هذا المهرجان، وفق المنظمين، هو المهرجان التاسع عشر الذي يتم تنظيمه مع كافة الشركاء من الجهات الرسمية والتطوعية والثقافية، موضحة أنها نظمت لغاية الآن 9 مهرجانات للزيتون العجلوني و6 مهرجانات في ربيع عجلون و4 مهرجانات متفرقة أخرى خدمة للمحافظة ولمساعدة الأسر المنتجة على تسويق ما لديها.
وأكد منسق المهرجان منذر الزغول، أن المهرجان ينطلق هذا العام وسط آمال بتوفير بديل دائم يتيح للمنتجين من جمعيات وأفراد تسويق منتجاتهم المحلية، وتحقيق عائد مادي يضمن لهم ديمومة مشاريعهم، لافتا إلى توقع إتمام العمل بسوق المنتجات الريفية التابع لبلدية عجلون مع نهاية العام الحالي.
وقال إن تجارب المشاركين في المهرجانات، وما شكلته لهم من فرصة مواتية للتسويق، جعلتهم يحرصون على المشاركة بمعارض المنتجات العجلونية طيلة المواسم السابقة لعرض المنتجات المحلية والحرف والمشغولات اليدوية، وحتى تتحقق الوعود الرسمية بأن يتم إنجاز سوق ريفي دائم العام. 
وبين الزغول أن موعد المهرجان يأتي بالتزامن مع انطلاق الموسم السياحي في المحافظة، بحيث بدأت تشهد المزيد من الزوار والمتنزهين مع إنجاز وتشغيل مشاريع تنموية وسياحية كبرى، ما سيتيح للمشاركين تسويق منتجاتهم، مؤكدا أن مهرجان الربيع يعد بديلا مؤقتا لتسويق المنتجات الشعبية بأنواعها المختلفة في ظل غياب معرض دائم يوفر لهم ذلك.
وتوقع أن تشارك عشرات الجمعيات والهيئات والأفراد في المهرجان، مبينا أن المهرجان سيشتمل على إقامة معرض كبير للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية، بهدف تشجيع الأسر والأفراد والجمعيات في المحافظة للعمل في هذا المجال واستغلال واستثمار الميزات الفريدة في المحافظة، إلى جانب الترويج للأماكن السياحية والأثرية وتشجيع الزوار من داخل الأردن وخارجه على زيارتها والتمتع بأجواء محافظة عجلون وطبيعتها.
وتقول إحدى المشاركات بمهرجان العام الماضي السيدة أم معتصم، إنها كغيرها من المزارعين والمنتجين وممتهني الصناعات الحرفية والغذائية الذين يأملون بأن ينجز مشروع السوق الدائم بموعده دون تأخير، وأن يكون بمواصفات جيدة تلبي احتياجاتهم، ليكون لهم نافذة تسويقية دائمة تنهي معاناة الجميع، مؤكدة أن السوق سيساعدهما كثيرا في عرض منتجاتهما المختلفة، ويوفر نافذة تسويقية دائمة.
ويقول أحد المشرفين على المهرجان عامر الزغول، إن مهرجان عجلون للمنتجات المحلية بنسخته السابعة سيكون كبديل مؤقت للسوق الدائم، فيما يدرك أبناء المحافظة أن المعارض والمهرجانات المؤقتة التي تقوم على تنظيمها جهات تطوعية ليست حلا نهائيا رغم أنها تحقق لهم مردودا جيدا في بضعة أيام.
ويقول المزارع أبو عكرمة إن المعرض يشكل لهم فرصة ولو مؤقتة لتسويق الكثير من المنتجات المتوفرة لديهم، من مواد غذائية محلية ومشغولات تراثية، وعديد من الصناعات والمنتجات المحلية سواء المشغولات اليدوية أو المنتجات الزراعية، مؤكدا أن أهم شيء في عملية التصنيع والإنتاج المحلي هو إيجاد نوافذ تسويقية للمنتجات حتى يتمكن العاملون بهذا المجال من الاستمرار. 
يذكر أن محافظة عجلون تشتهر بالمنتجات الطبيعية وخاصة فيما يتعلق بمنتجات الزيت والزيتون والألبان والعسل والزعتر والسماق وجميع أنواع المربيات والمخللات والمواد الغذائية، والصابون والكريمات الطبيعية وعدد كبير من المنتجات الطبيعية الأخرى.
ويؤكد قائمون على جمعيات مشاركة أن المهرجان ساعدهم في مواسم سابقة في تسويق الفائض من إنتاجهم من المواد الغذائية والمشغولات العجلونية التراثية، ما يستدعي الإسراع بإنشاء المعرض الدائم الذي وعدت به بلدية عجلون الكبرى.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، أن إقامة سوق دائم سيسهم في سد جزء من البطالة ويساعد المجتمعات المحلية على إقامة مشروعات صغيرة مدرّة للدخل.
وتؤكد مصادر في بلدية عجلون أن مشروع المعرض الدائم الذي يجري العمل به حاليا، منبثق عن دليل الاحتياجات المحلية والخطة الإستراتيجية لبلدية عجلون الكبرى، ويهدف إلى إيجاد نافذة لتسويق منتجات المرأة الريفية، وتنشيط الحركة السياحية، مؤكدة أن هذا المشروع يعد من المشاريع الريادية الذي ينعكس بشكل مباشر على الأسر والسياحة والمجتمع المحلي من خلال تمكين الأسر الريفية اقتصادياً، إضافة إلى تعزيز البيئة السياحية في المحافظة.
من جهته، قال رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، أن المعرض سيساهم في مساعدة الأسر المنتجة والحد من البسطات على الأرصفة والطرق  وفي ساحات مواقف الحافلات، موضحا أن المشروع سيتألف من 3 طوابق يتضمن الطابق الأول 27 مخزنا وساحات موسمية لعرض المنتجات الريفية، فيما يتكون الطابق الثاني من مطعم وكوفي شوب وإطلالة بانورامية على قلعة عجلون، فيما سيتكون الثالث من مرافق داخلية وساحات عرض موسمية.