"مجالس 2022": 75 رئيسا جديدا و25 عائداً

جانب من المؤتمر الصحفي لـراصد أمس-(من المصدر)
جانب من المؤتمر الصحفي لـراصد أمس-(من المصدر)
فرح عطيات وهديل غبون عمان- عاد 25 رئيساً من رؤساء البلديات السابقين إلى مواقعهم مجددا، في وقت يبدأ فيه 75 رئيساً جديداً مهامهم في إدارة البلديات، بعد انتخابهم لأول مرة، فيما اعتبرت نسبة الاقتراع في الانتخابات البلدية والمجالس المحلية لهذه الدورة الأعلى بين سائر الانتخابات المماثلة التي سبقتها. وللمرة الأولى يحصد 10 مترشحين عن ثلاثة أحزاب سياسية مقاعد رئاسة بلديات إربد الكبرى، ومادبا الكبرى، والشراه، وعين الباشا، وأم الجمال، والطيبة، والجيزة الجديدة، والضليل، وشرحبيل بن حسنة، والرمثا، وفق نتائج تقرير "راصد" لمراقبة الانتخابات المحلية للعام 2022. وحظي حزب الائتلاف الوطني (الوسط الإسلامي وزمزم سابقاً) بـ5 مقاعد لرئاسة البلدية، فيما حصل حزب الميثاق الوطني (حديث العهد) على 4 مقاعد رئاسية، ليكون من نصيب حزب الشباب الوطني الأردني منصب رئيس بلدية واحد، بحسب التقرير الأولي حول مجريات عملية الاقتراع، والفرز لانتخابات مجالس المحافظات، والبلدية، ومجلس أمانة عمان الكبرى 2022. وفي هذه الانتخابات، وبعد تعديل النسبة المخصصة لمقاعد النساء في قانون الإدارة المحلية، ارتفعت أعداد النساء الفائزات خارج إطار (الكوتا) في عضوية المجالس البلدية، والمحافظات، وأمانة عمان الكبرى، حيث بلغ عددهن 68 سيدة. وبذلك، ووفق النتائج التي أعلنت في مؤتمر صحفي أمس، فإن "نسبة النساء الفائزات في الانتخابات قدرت بنحو 27 % من مجموع المقاعد المخصصة لعضوية المجالس البلدية، والمحافظات، ومجلس أمانة عمان الكبرى". وشهدت محافظتا الطفيلة والعقبة دخول رؤساء جدد في البلديات التابعة لهما كافة، فيما كانت محافظة الكرك شهدت انتخاب تسعة رؤساء جدد من أصل 10 فائزين بهذا المنصب. وفي محافظة اربد تم الإعلان عن فوز 15 رئيساً جديداً للبلديات، و14 رئيساً آخر في محافظة المفرق، في حين أعادت صناديق الاقتراع خمسة فائزين الى مناصبهم الرئاسية السابقة لبلديات في محافظة الزرقاء، تبعاً لنتائج التقرير ذاته. وأما على صعيد الفئات العمرية لرؤساء المجالس البلدية، فأظهرت نتائج التقرير أن "معدل أعمار الرؤساء كان 52 عاماً، الا أنه تبين أن أصغر رئيس بلدية يبلغ من العمر 30 عاماً، والذي يتولى منصب رئاسة بلدية الزعتري والمنشية". لكن أكبر رئيس بلدية في معدل الأعمار بلغ من العمر 70 عاماً، في وقت قدر فيه عدد الرؤساء ضمن الفئة العمرية بين 30 و39 عاماً بـ 8. وأسفرت هذه الانتخابات عن فوز 27 رئيساً ضمن الفئة العمرية بين 40 و49 عاماً، و43 آخرين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عاماً، بينما كان عدد الرؤساء الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فما فوق 22 رئيساً. وأكد مدير عام مركز الحياة "راصد" د. عامر بني عامر، خلال المؤتمر الصحفي، أن "عدد المقترعين في هذه الانتخابات يعد الأعلى في تاريخ الدولة، وعلى مستوى الانتخابات المحلية، الذي يعد مؤشراً إيجابياً للمشروع الإصلاحي السياسي في المملكة". وهذا الأمر، على حد قوله، "يتطلب من كافة المؤسسات العامة والخاصة البحث بشكل جدّي عن الأسباب التي أدت إلى إحجام بعض الفئات، والمناطق في المجتمع عن المشاركة في الانتخابات، بهدف معالجتها، وصولاً لتحقيق أقصى درجات العدالة في المشاركة السياسية". وشددّ بني عامر على "ضرورة تمكين المجالس المنتخبة تشريعياً، وتنفيذياً من خلال تحديث التشريعات المرتبطة بالإدارة المحلية، وتوفير الأدوات اللازمة لإنجاح عملها، وبما ينسجم مع احتياجات المواطنين على المستوى المحلي". وبلغت الملاحظات التي جُمعت من قبل فريق راصد خلال عمليتي الاقتراع والفرز أول من أمس 392 ملاحظة انتخابية، منها ما نسبته 18 % يتعلق بالتأثير على الناخبين، أو الناخبات، ومثال ذلك مدرسة رابعة العدوية في بلدية الزرقاء الكبرى، ومدرسة عبدالملك بن مروان الثانوية للبنين في عمان". وبلغت نسبة الملاحظات المرتبطة بتصوير أوراق الاقتراع داخل المعزل الانتخابي 11 %، ومثال ذلك مدرسة جعفر بن أبي طالب في بلدية مؤتة والمزار في محافظة الكرك، ومدرسة نديم الملاح الأساسية في عمان. وأما في ما يتعلق بالتصويت العلني فإن نسبتها بلغت 10 %، ومثال ذلك مدرستا معان الثانوية للبنين، والشفاء بنت عوف في محافظة معان، ومدرسة أبو عبيدة الثانوية في عمان. وبخصوص الملاحظات حول وجود ازدحامات داخل غرفة الاقتراع، فإن نسبتها وصلت إلى 10 %، ومثال ذلك مدرسة جرينة الثانوية الشاملة للبنات في محافظة مادبا. وأورد الراصدون "ما نسبته 8 % من الملاحظات حول توقف عملية الاقتراع بسبب انقطاع الربط الإلكتروني، أو تناول الطعام، أو أداء الصلاة، ومثال ذلك مدرسة عجلون الثانوية، ومدرسة الملك حسين بن طلال الثانوية في بلدية اربد الكبرى". وبخصوص تواجد أكثر من ناخب عند المعزل الانتخابي، فبلغت نسبتها 7 % من مجموع الملاحظات، ومثال ذلك مدرسة عيرا الثانوية للبنين، ومدرسة سوف الثانوية الشاملة المختلطة في محافظة جرش. وحول الملاحظات الخاصة بالمشاحنات والمشادات التي تخللت عملية الاقتراع، فإن نسبتها بلغت 6 %، ومثال ذلك بلديتا الفحيص ومعان الكبرى، بينما بلغت نسبة أعمال العنف التي حدثت خلال عملية الفرز 3 %، ومثال ذلك محافظة جرش، وبلديات الهاشمية في الزرقاء، والكرك الكبرى، ومعان الكبرى، ومناطق تلاع العلي في عمان، وجبل التاج في عمان، وأبونصير في عمان، وغيرها. وأكد بني عامر أن" التحالف ما زال يعمل على متابعة وتحليل الملاحظات التي تم رصدها للتحقق من مدى تأثيرها على مخرجات العملية الانتخابية". كما "سيعمل راصد على متابعة الإجراءات التي ستتخذها الهيئة المستقلة للانتخاب، والجهات ذات العلاقة"، داعياً "الهيئة المستقلة لتشكيل لجنة تحقق من المخالفات، لترسيخ مبدأ المحاسبية للعاملين في العملية الانتخابية الذي لم ينسجموا مع القانون، والتشريعات ذات العلاقة بمجريات الانتخاب".

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان