مركز صحي ضرار فرحة لم تكتمل.. بناء حديث بأجهزة قديمة ومعطلة

حابس العدوان

دير علا- لم تكتمل فرحة أهالي منطقة ضرار بن الأزور بإنشاء مبنى حديث للمركز الصحي، إذ ما تزال الأجهزة الطبية قديمة وبعضها معطل ما يجبر المرضى على مراجعة المراكز الصحية المجاورة للحصول على الرعاية الصحية.اضافة اعلان
وعود المعنيين في وزارة الصحة بتحويل المركز إلى شامل بحسب مواطنين لم تتحقق، في وقت يشهد فيه المركز ارتفاعا باعداد المراجعين ليصل إلى ما يقارب من 200 مراجع خاصة يومي السبت والخميس من كل أسبوع.
يقول عواد الشطي "إن وزارة الصحة قامت مشكورة بتأهيل البناء القديم وإضافة بناء حديث له ليتواءم مع الأعداد المتزايدة من المراجعين من أهالي المنطقة التي تعتبر من أكثر مناطق لواء ديرعلا كثافة بالسكان"، مضيفا "الا انها – أي الوزارة – لم تعمل على تزويد المركز بالأجهزة الطبية الحديثة كالمختبر والأشعة وجهاز الاسنان وحتى الأثاث بل اكتفت بجلب أجهزة وأثاث قديم من المراكز الصحية والمستشفيات التي جرى تحديثها من مختلف المحافظات".
ويؤكد أن جهاز الاسنان معطل منذ أكثر من أسبوع ما حال دون حصول المرضى على الرعاية الصحية اللازمة، مشيرا إلى أنهم وعند مراجعتهم المراكز القريبة للحصول على العلاج يقابلون بالرفض كون علاج الاسنان يحتاج الى متابعة، ما يجبرهم إلى التوجه إلى القطاع الخاص وتكبد مصاريف كبيرة.
ويلفت المواطن رشدي دعيس أن طبيب المركز الوحيد لا يتواجد طوال أيام الاسبوع إذ يقوم لثلاثة أيام أسبوعيا بسد نقص الأطباء العامين في المراكز الصحية الأولية والفرعية في بقية المناطق، موضحا أن بعض المراجعين لا يحصلون على الكشف الطبي والعلاج في هذه الأيام ويضطرون إلى العودة في اليوم التالي.
ويشير إلى أن الأجهزة الطبية المتوفرة حاليا قديمة وبدائية ولا تفي بالمتطلبات التي أملتها الزيادة السكانية الكبيرة بالمنطقة، إذ يبلغ عدد المراجعين يوميا ما يزيد على 100 مراجع، في حين يتجاوز 200 يومي السبت والخميس، لافتا إلى أن وجود طبيب واحد يحول دون تقديم الخدمة الفضلى لهم، خاصة وان بعض المرضى يحتاج إلى تأن وخصوصية في الكشف الطبي.
ويؤكد موسى الشطي أن عدم وجود ممرض رجال يتسبب بمعاناة وإحراج شديدين للمراجعين حال الحاجة إلى خدمات تمريضية، كإعطاء الحقن أو تقديم الإسعافات اللازمة، مشددا على ضرورة رفد المركز الصحي بالكوادر والتجهيزات الحديثة اللازمة التي تساعد الطبيب في الكشف الطبي بشكل أفضل إذ أن بعض الفحوصات المخبرية غير متوفرة.
ويبين أن الأهالي يعانون كثيرا عند مراجعتهم المراكز الصحية في المناطق الأخرى، إذ يتم معاملتهم كمقتدرين ما يضطرهم إلى دفع مخالفة تغيير مركز إضافة إلى دفع رسوم الكشفية، ناهيك عن تكلفة الذهاب إلى المناطق الأخرى من متاعب ونفقات مادية إضافية هم بأمس الحاجة إلى توفيرها.
ويؤكد مراجعون ان البناء الحديث لم يوفر لهم سوى مساحة للانتظار في حين أن جميع الغرف التي تم تشييدها حديثا ما تزال فارغة، مطالبين بتحویل المركز إلى صحي شامل یضم مختلف التخصصات الطبیة والأقسام الفنیة ليوفر الخدمة الصحية لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة.
من جهته، قال مساعد مدير صحة البلقاء لشؤون لواء ديرعلا الدكتور محمد الخرابشة إن الوزارة عملت على انشاء مبنى حديث لمركز صحي ضرار وتم تزويده بالأجهزة والمعدات اللازمة حسب الامكانات المتوفرة، إذ جرى تأمين جهاز اشعة ومختبر وجهاز اسنان لتقديم أفضل الخدمات للمراجعين، مؤكدا أن الكوادر الفنية قامت أمس بإصلاح العطل بجهاز الاسنان وتم تشغيله.
وأضاف انه يوجد نقص في الأطباء العامين باللواء إذ يقوم 9 أطباء بتقديم الرعاية الصحية في 16 مركزا صحيا أوليا وفرعيا ما يتطلب من الأطباء العمل بأكثر من مركز لضمان تقديم الخدمة الصحية لكافة المواطنين في اللواء، موضحا أن هناك ظروفا خارجة عن الارادة كتعرض الأطباء للمرض أو الحصول على إجازة طارئة وما إلى ذلك ما يتطلب سد النقص بالكادر المتوفر.
وأشار إلى انه جرى مخاطبة المديرية لتوفير أجهزة طبية حديثة وتم الحصول على كرسي اسنان حديث وسيتم تركيبه في القريب العاجل، في حين سيتم تعزيز الكوادر الطبية من خلال التعيينات المقبلة.