مشاركة أردنية ونسائية لافتة في "القاهرة السينمائي" 42 - صور

IMG_1489
IMG_1489

 

إسراء الردايدة

اضافة اعلان

عمّان- رغما عن الظروف التي فرضها وباء كوفيد-19  ووسط اجراءات احترازية مشددة  انطلقت امس فعاليات الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي افتتح عروضه بفيلم "الأب" لمخرجه الكاتب الروائي والمسرحي الفرنسي فلوريان زيلر.

وتاتي هذه الدورة للمهرجان بتداير وقائية طبقت التزاما بالبروتوكولات التي وضعتها وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، حرصا على تقديم دورة ناجحة فنيا، وآمنة صحيا، في ظل المواجهة التي يخوضها العالم ضد فيروس كورونا، وكانت أول هذه الإجراءات إتاحة تحليل pcr مجاني لكل ضيوف حفل الافتتاح، الذي أقيم في الهواء الطلق في دار الأوبرا المصرية، التزاما بقرار مجلس الوزراء.

وشهد الحفل امس  مشاركة أبرز نجوم الفن في مصر، وأكثر من 200 ضيف أجنبي، حرصوا على المشاركة في المهرجان رغم عراقيل السفر التي فرضها فيروس كورونا.

وشارك أيضا في حفل الافتتاح الفنان أشرف عبد الباقي، مستعرضا تأثير "كورونا" على صناع السينما، بطريقة كوميدية، متفاعلا مع عدد من النجوم الحاضرين، مثل أحمد حلمي، وأحمد السقا، وكذلك تامر حسني، الذي استدعاه "عبد الباقي" إلى خشبة المسرح، ليقدم أغنيته الجديدة "الدنيا فيلم" كلمات منة عدلي القيعي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع جان ماري رياشي، والتى تفاعل معها الحضور.

ووسط كل الإغلاقات التي شهدها العالم  بسبب فيروس كورونا وأيضا تراجع الانتاجات السينمائية، إلا أن القائمين على المهرجان م ومن خلال مديره السيناريست والمنتج محمد حفظي  يقمون برنامجا نوعيا من خلال 83 فيلما،  بواقع 67 فيلما طويلا و 17 فيلما قصيرا من 43 دولة .

حضور نسائي

من اللافت أن برنامج فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الـ42، يضم 21 فيلماً تحمل توقيع مُخرجات نساء،أي ما يشكل ربع عدد الأفلام المشاركة في المهرجان، والذي يشهد هذا العام احتفاءً خاصاً بالسينما المصرية، التي تشارك بـ10 أفلام، تتنوع بين الروائي، الوثائقي والقصير.

كما يقدم أيضاً، 20 فيلماً في عرض عالمي-دولي أول.  ومن الجوائز التي استحدثها المهرجان هذا العام، جائزة "إيزيس" وستمنح لأفضل فيلم يناقش قضايا المرأة، وأخرى تعنى بالأفلام التي تتطرق لقضايا مكافحة الاتجار بالبشر،وثالثة تحت اسم "سينما الغد" تذهب لمنافسات الأفلام القصيرة. 

الممثل جمال سليمان في حفل الافتتاح للقاهرة السينمائي 42

 مشاركة أردنية لافتة

 في مهرجان القاهرة حضور أردني لافت، خاصة في لجان التحيكم حيث تشارك المخرجة الأردنية الفلسطينية نجوى النجار ضمن لجنة تحكيم المسابقة الدولية التي يترأسها المخرج والسيناريست الروسي أليكساندر سوكوروف، الذي يعد أحد أبرز المخرجين المعاصرين في روسيا.

وعُرضت أفلامه في أغلب المهرجانات الكبرى مثل كان وبرلين وفينيسيا، ومن أبرزها “الفُلك الروسي – “The Russian Ark الذي شارك في مسابقة مهرجان كان عام 2002، وحصل على جائزة Visions من مهرجان تورنتو، كما حصل فيلمه “فاوست”Faust- على الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا عام 2011.

النجار في تصريح للغد بينت التي فاز فيلمها الأخير “بين الجنة والأرض” للمخرجة نجوى نجار، بجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو، ضمن منافسات المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي بدورته 41،  بينت أن تواجدها  هذا العام ضمن واحد من افضل المهرجانات الدولية التي تحمل التصنيف A من بين 15 مهرجانا دوليا.

 وتعتبر هذا " شرف وتقدير" كبير ضمن أهم المخرجين العالميين وشخصيات لها بصمتها الخاصة في صعالم صناع الأفلام، وعن عقد المهرجان نفسه ،في ظل الظروفق الحالية فهذا يعكس أهمية السينما ، فهي وسيلة للتواصل وتبادل المعرفة حيث يتوحد الكل أمام شاشة عملاقة جميلة تقدم فنا وصورة سحرية.

 والى جانب النجار في نفس اللجنة يشارك  معها ، كريم إينوز، مخرج وكاتب وفنان بصري برازيلي فازت أفلامه بالعديد من الجوائز في جميع أنحاء العالم ، وبرهان –قرباني، مخرج ألماني، حازت أفلامه القصيرة على العديد من الجوائز الدولية، .

 وأيضا جابي خوري، منتج سينمائي مصري، والرئيس التنفيذي لشركة أفلام مصر العالمية، التي أسسها المخرج المصري الراحل يوسف شاهين عام 1972. أنتج مجموعة واسعة من الأفلام الروائية والوثائقية والمسلسلات التلفزيونية التي نالت استحسان النقاد والجمهور  وأيضا الممثلة لبلبة،، ونايان جونزاليز نورفيند، كاتبة وممثلة مكسيكية.

 كما وتشارك الزميلة الأردنية الفلسطينية والناقدة السينمائية علا الشيخ في لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولي، التي بينت للغد أن تواجدها لهاذ العام يعتبر نقلة نوعية في مسيرتها المهنية برغم من وجوةد تواجد خبرات سابقة في نفس التجربة، لكن هذه المرة الامر مختلف.

الزميلة والناقدةالسينمائية علا الشيخ

مبينة أن تواجدها يعكس اهتمام المهرجان بالمشاركين والضيوف والتفاني الذي يبذلونه ، وهو أمر تترجمه دائما بتواجدها كل عام في مختلف المهرجانات السينمائية التي تحتضنها مصر.

 وعن عقد المهرجان لهذا العام بالرغم من وباء كوفيد-19، اعتبرت الشيخ أن السينما والفنون اثبتت حضورها واحتوى الأزمة من خلال منصات رقمية وورش عمل وأفلام بثت يوميا عبر الانترنت  بمشاركة أكثر من مهرجان وحتى مبادارت فردية أثبتت أن الفن والسينما تقف الى جانب الانسانية.

وإلى جانب الشيخ في نفس اللجنة كل المخرج الصربي إيفان إيكتشـ والممثل المصري محمد فراج

 أفلام أردنية تنافس في ملتقى القاهرة السينمائي

مشروعات ملتقى القاهرة السينمائي تتنافس على جوائز تزيد قيمتها عن 250 ألف دولار

في نسخته 7 التي تقام ضمن فعاليات "أيام القاهرة لصناعة السينما" ستقدم جوائز مادية وعينية لمشروعات الأفلام المشاركة تزيد قيمتها عن ٢٥٠ ألف دولار، بزيادة 50 ألف دولار عن الدورة الماضية، ليكون الرقم الأضخم الذي يقدمه الملتقى منذ انطلاقه.

ويتنافس على جوائز ملتقى القاهرة السينمائي، 15 مشروعاً، تتنوع بين الروائي والوثائقي، في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، واختيرت من بين  105 مشروعا تقدمت إلى "الملتقى" هذا العام من 12 دولة عربية،

حيث اختير الفيلم الأردني "وصمتت شهرزاد" إخراج أميرة دياب من (فلسطين، الأردن) إلى جانب 7 أفلام في مرحلة التطوير، الذي يدور عن "شمس، راقصة باليه مثيرة قضت حياتها تستعد للقيام بدور شهرزاد. في الليلة الألف، حيث تقترب توشك على تحقيق حلمها، تكتشف أنا حامل بالخطأ.

مشهد من وصمتت شهرزاد

ويتحول حلمها إلى كابوس يجب عليها الاستيقاظ منه؛ فالحمل لا يؤثر على جسدها فقط، بل على وجودها بالكامل. حينها يجب على الشمس أن تكون شهرزاد، التي تستخدم قوة تخيلها لإنقاذ نفسها من الفناء.:

 وفي نفس المرحلة التي ينافس بها أفلام روائية  هي؛ "أسطورة زينب ونوح" إخراج يسري نصر الله، و"فطار وغدا وعشا" إخراج محمد سمير، و"سنو وايت" إخراج تغريد أبو الحسن، و"تمنتاشر" إخراج سامح علاء، بالإضافة إلى "مرور" إخراج عمرو علي، من سوريا، وو"Fog" إخراج رُبى عطية، من (العراق، لبنان).

بينما في مرحلة ما بعد الإنتاج يشارك في "الملتقى" الفيلم الروائي الاردني  "الزقاق" إخراج باسل غندور ولمنتجته رولا نصر، حيث تقع الأحداث في حي تحكمه النميمة والعنف، تتمحور القصة حول شخص مخادع، جذاب، يتظاهر بأنه يعمل في وظيفة مرموقة، يرتبط في السر بامرأة تتسم بالحيوية والبراءة.

مشهد من فيلم الزقاق

ولكن تلتقط الأعين علاقتهما من خلال كاميرا شخص مبتز يرسل الفيديو الحميمي إلى والدتها، التي تحاول تجنب الفضائح، فتلجأ في الخفاء إلى عصابة لتضع حد لما يحدث، ولكن الأمور لا تجري كما خُطط لها، لتتصادم حيواتهم مع بعض ومع سكان الحي الآخرين.

أما قائمة مشروعات الأفلام الوثائقية، فيشارك فيلمان أردنيان هما احكلهم عنا" إخراج راند بيروتي، من (الأردن، ألمانيا)، عن مجموعة من المراهقات، من خلال متابعتهنّ في البيت، والمدرسة، وأثناء أوقات الفراغ.

تقوم الفتيات بتمثيل مشاهد درامية مستوحاة من حياتهن اليومية، تعالج مواضيع حساسة. تدفع هذه المشاهد، وما يدور حولها من نقاش، الفتيات للتفكير ملياً في علاقتهنّ بمواطنهنّ الأصلية، ووطنهنّ الجديد، وتفاعلهنّ مع بعضهنّ، ومع الألمان أو عدمه، وما يخططنَ ويحلمنَ به للمستقبل.

من فيلم قيصر

وأيضا فيلم الخرجة وداد شفاقوج "قيصر" وتدور أحداث الفيلم خلال الحرب الأهلية السورية وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية اليوم ، قيصر هو فيلم وثائقي طويل يحكي قصة ضابط عسكري سوري كشف عن 55000 صورة للمدنيين الذين أسرهم النظام السوري وقتلهم.

وقام قيصر، الضابط المخبر ، بتصوير عشرات الآلاف من الجثث في سجون .النظام، صور لمدنيين تعرضوا للتعذيب والإعدام دون محاكمة.

ويمثل ملتقى القاهرة السينمائي فضاءً يُمكن صنّاع الأفلام العرب من إنشاء شبكة من العلاقات، ويتيح لهم الحصول على الدعم اللازم لإكمال مشاريعهم السينمائية، كما يضم الملتقى لجنة تتشكل من أبرز الأسماء في عالم صناعة السينما لاختيار المشاريع الحاصلة على الجوائز المادية والعينية.

 مواهب صاعدة .. محمد نزار

 اختير الممثل الأردني محمد نزار ضمن مبادرة "ماد رايزينج سلبرتي."  وهي مباردة   تسعى  لرعاية عدد من مواهب التمثيل العربية التي تلمع كل يوم وتحتاج إلى حاضنة نمو مستدامة تضمن لهم أفضل استراتيجيات التسويق والدعاية.

الممثل الأردني محمد نزار

والممثل نزار هو أحد نجوم مسلسل جِن الذي سجل أول أعمال نتفليكس العربية الأصلية، كما شارك في مسلسلي عبور الذي عُرض خلال موسم رمضان، وسلاح بلا جريمة. في 2014 شارك بالفيلم الأميركي Rosewater من إخراج الإعلامي الشهير جون ستيورت، كما كان أحد أبطال الفيلم القصير خمسة أولاد وعجل (2016)، ومؤخراً شارك بالفيلم الفلسطيني غزة مونامور الذي انطلق في مهرجان فينيسيا 2020.            

تكريمات مؤثرة

 كرم" القاهرة السينمائي" الفنانة منى زكي، بجائزة فاتن حمامة للتميز، والتي سلمته الفنانة منة شلبي.

وخلال كلمتها قالت منى زكي: "شرف كبير تكريمي من أهم مهرجان في بلدي، وبجائزة تحمل اسم سيدة الشاشة العربية، وفي نفس الدورة التي يكرم فيها الكاتب الكبير وحيد حامد، التي كشفت عن تأثرها بأفلامه وخاصة جملة "أنا هحلم" في فيلم "اللعب مع الكبار"، مؤكدة على أنها تعتمدها منهج لحياتها، "بحلم وهفضل أحلم ولسة هحلم".

الممثلة منى زكي خلال تكريمها

فيما كان الكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون ثاني تكريمات المهرجان، والذي قدمه المنتج محمد حفظي، مؤكدا على أن تكريمه ليس فقط لاسهاماته في السينما العالمية التي استحق عنها الأوسكار، ولكن أيضا لصلته العميقة بمصر.

وقال "هامبتون"، إن حصوله على جائزة الهرم الذهبي شرف عظيم، مشيرًا إلى أنه بدأ حياته في مصر في سنوات عمره ما بين خمسة إلى عشرة سنوات بالإسكندرية حيث كان يعمل والده.

الكاتب البريطاني كريستوفر هامبتون

وأشار إلى أن مدرسة اللغة الإنجليزية في نهاية العام كانت تطلب منهم كتابة المسرحيات، متابعًا: «كانت أولى الخطوات في مصر وأبي كان معجبا بالسينما، ويأخذني لمشاهدة الأفلام وذلك حيث بدأ حبي للسينما.. أحب هذه البلد وسعيد لعودتي مرة أخرى».

ولفت "هامبتون"، إلى أن الحصول على «جائزة إنجاز العمر مخيفة لأنها تُشعِر بالنهاية»، معربًا عن أمنياته بأن يستمتع الحضور بفيلمه «الأب» والذي عرض بالأمس في الافتتاح.

 كما كرم المهرجان أيضا الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي استقبله الحضور بحفاوة كبيرة وتصفيق حار، حيث وقف كل من بالقاعة التي تتسع الى 700 شخص، تحية واحتراما لمشوار وحيد حامد الكبير الذي امتد الى 50 سنة قدم خلالها أفلاما باقية في تاريخ السينما للأجيال القادمة كما قدمه المخرج شريف عرفة.

وقال وحيد حامد: "الحمد لله مرارا وتكرارا، أننى بينكم، وأشكركم جميعا، أنتم عشاق السينما التى أحبها، والتى أخلصت لها، وأتقدم بالشكر لكل من عملت معهم، لكل من تعلمت منهم، ومن علمونى، إذ كان من الصعب أن أقف هنا بينكم لولا دعمكم ومحبتكم لي".

السيناريست وحيد حامد في حفل الافتتاح

وتابع حامد قائلا: "حبيت أيامي، ومدين لكثيرين وقفوا بجانبي، وساعدوني كي أصل للناس، أشكر الراحل يوسف شريف رزق الله، لأنه أصطحبني معه لمهرجان كان لأول مرة في حياتي، وتعلمت منه الكثير".

وأضاف: "أشكر المخرج الإذاعي مصطفى أبوحطب الذي علمني لغة الحوار، وشكرا للمسرحي الكبير سمير خفاجي".

وواصل حامد حديثه قائلا: "اشتغلت مع فنانين محترمين منهم، محمود مرسي وأمينة رزق وصلاح منصور ويسرا ومنى زكي ومنة شلبي، تعاملت مع أجيال مختلفة، راضي عن مشواري، وسعيد بالتكريم من القاهرة السينمائي".

 تحمل الدورة 42 لمهرجان القاهرة السينمائي اسم دورة الأمل، متحدية كل الظروف لتقديم أفضل الأفلام العالمية والعربية،  لرفد الإنسانية بفن عريق يسمو ويهتم بمد التواصل وكسر الحواجز للتخفيف من اعباء الضغوطات التي نتعرض لها، لتبقى السينما دائما هي ما يوحدنا ويجمعنا.