من هي الشخصيات الأكثر إزعاجا ضمن بيئة العمل؟

علاء علي عبد

عمان- يتمنى الجميع أن يكون عمله ضمن بيئة متفاهمة بحيث تكون ساعات دوامهم مريحة من هذا الجانب، مما يتيح لهم التركيز بعملهم بدون مشتتات أو منغصات. لكن يبقى هذا الأمر مجرد أمنية، حسب ما ذكر موقع “Business Insider”. والسبب بهذا أن زملاء وزميلات العمل لا يمكن اختيارهم كما نختار صداقاتنا مثلا.
لذا فستجد بين زملاء العمل أشخاصا رائعين يمكن أن تربطك بهم صداقة طويلة الأمد، وستجد أيضا أشخاصا يثيرون حنقك وضيقك إلى أبعد الحدود نظرا لأسلوبهم المنفر وطباعهم السيئة.
وفيما يلي أكثر أنواع الشخصيات إزعاجا في بيئة العمل وكيفية التعامل مع تلك الشخصيات بغرض التخفيف من أثرها السيئ علينا:
- الشخص المقاطع لأحاديث غيره: ليس عيبا أن يتحمس المرء بين فترة وأخرى لحديث يدور بينه وبين زملائه فتجده يقاطع حديث أحدهم ليقول وجهة نظره. لكن المشكلة عندما يتكرر الأمر مرة بعد أخرى، في الاجتماع، وعلى الهاتف، وفي كل مكان يقوم هذا الشخص بمقاطعة الأحاديث ليتكلم هو. ففي هذه الحالة يصبح من الصعب العمل أو التواصل مع ذلك الشخص.
* الحل: عندما تكون جالسا مع الشخص المقاطع للأحاديث سواء وحدكما أو ضمن مجموعة اسمح له بمقاطعتك مرة واحدة، وفي حال كررها للمرة الثانية قل له بلباقة ممزوجة بالحزم “أرجو أن تتركني أكمل كلامي ومن ثم يمكنك الحديث”، بعد ذلك مباشرة استدر لمواجهة المجموعة إن كنتما ضمن مجموعة من الناس تتحدثون وتابع كلامك، وعندما تنتهي مما تريد قوله انظر له وقل “تفضل” في إشارة إلى أن دوره في الحديث قد أتى.
- الشخص الفضولي: على الرغم من أن المرء يقضي حوالي 40 ساعة أسبوعيا في مكان عمله وهذا ينشئ نوعا من الألفة بين الزملاء، إلا أن هذه الألفة لا تعني إلغاء الحدود، فمن حقك الاحتفاظ بأمورك الخاصة وخصوصياتك بعيدا عن الجميع. لكن المشكلة أن البعض تجده فضوليا لدرجة مستفزة بحيث لا يتردد بسؤالك عن كل شيء؛ عائلتك، صحتك، وزنك، راتبك وينتظر منك إجابات تفصيلية ترضي فضوله.
* الحل: لو كنت تخشى على مشاعر الزميل الفضولي حاول أن تجيب أسئلته بشيء من المزاح كأن تقول “هل تنوي دراسة الطب لتعالجني؟” أو “هل تريد منحي مصروفا إضافيا؟”، واتبع تلك الجمل بضحكة خفيفة وغير الموضوع. في حالات معينة يحتاج الأمر لنوع من الحزم، لذا يمكنك أن تقول “اعذرني فهذا من الأمور الخاصة التي لا أرغب بمناقشتها”، وسارع بتغيير الموضوع أيضا.
- الشخص المهرج: روح الدعابة تخفف أحيانا من ضغط العمل، ولكن عندما تزيد على حدودها فإنها تشكل خطرا على إنتاجية الموظفين. بعض الموظفين يشعرك بأنه لا يستطيع أخذ أي شيء على محمل الجد، بل تجده دائما على قول النكات التي يتميز معظمها بالسخف. وعلى الرغم من أن هذا يمكن أن يكون مقبولا بداية، إلا أن تكراره مرة بعد أخرى يصبح مثيرا للضيق.
* الحل: لتقليل مزاح هذا النوع من الشخصيات، حاول ببساطة ألا تتجاوب معه. فعندما يلقي نكتة معينة ابتسم ابتسامة صغيرة وأكمل عملك. وفي حال كنت تتواصل معه عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة عبر الهاتف الذكي وبدأ بإلقاء النكات، تجاهل جانب السخرية في حديثه وجاوبه عن القسم الجاد من الحديث لتشعره بجدية الموضوع الذي تناقشه به.

اضافة اعلان

[email protected]