وادي الأردن: تأخر الإنتاج الزراعي يؤجل افتتاح سوق العارضة

سوق العارضة المركزي بدير علا والذي تأجل افتتاحه إلى ما بعد اسبوع بسبب تأخر الانتاج في وادي الأردن - (ارشيفية)
سوق العارضة المركزي بدير علا والذي تأجل افتتاحه إلى ما بعد اسبوع بسبب تأخر الانتاج في وادي الأردن - (ارشيفية)

حابس العدوان

الأغوار الوسطى - أدى تأخر الإنتاج الزراعي في وادي الأردن إلى تأجيل افتتاح سوق العارضة المركزي إلى الأسبوع المقبل، بعد أن كان مقررا افتتاحه بعد العيد مباشرة.
وبحسب مدير السوق المهندس أحمد الختالين فإنه جرى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال باكورة الإنتاج الزراعي المبكر في وادي الأردن، إلا أن تأخر الإنتاج دفع بالتجار والمصدرين إلى تأجيل العمل لحين ورود كميات كافية، لافتا إلى أن غالبية الإنتاج المبكر في الوادي تأخر بسبب الأحوال الجوية التي سادت المنطقة خلال الشهرين الماضيين والأضرار التي تسببت بها.
ومقارنة مع الموسم الماضي، يوضح الختالين أن الموسم الحالي يشهد تراجعا في الزراعات المبكرة نتيجة تخوف المزارعين من تدني الأسعار مع استمرار الأحداث الجارية في دول الجوار، متوقعا أن يبدأ السوق باستقبال المنتوجات الزراعية خلال العشرة أيام القادمة.
ويعد سوق العارضة المركزي من الأسواق الموسمية، إذ يبدأ عمله في تشرين الأول (اكتوبر) وينتهي في حزيران (يونيو) من كل عام، وهي الفترة التي يندر فيها الإنتاج المماثل للإنتاج الزراعي في دول الجوار والدول الأوروبية حيث الأجواء الباردة.
ويبدي الختالين عدم تفاؤله بتحسن الموسم الزراعي نتيجة استمرار الأحداث الجارية في سورية والعراق والتي ستحد من انسياب السلع إلى الأسواق الخارجية، لافتا إلى أن هذا الامر يعد احد اسباب عزوف التجار عن العمل في وقت مبكر.
بدوره، يرى التاجر عيسى ابو زر أن تأخر الإنتاج بكميات وافرة حدا بمعظم التجار إلى تأجيل افتتاح محالهم في السوق، موضحا أن الانتاج في وادي الاردن ما زال في بدايته، والكميات المنتجة حاليا لن تمكنهم من تغطية نفقات عملهم.
وأضاف ابو زر أن الانتاج الشفوي لا زال في ذروته ما يدفع بالتجار إلى صب اهتمامهم على البيع والشراء فيه، خاصة وأن سوق عمان المركزي يستقطب معظم هذا الانتاج، مبينا أن الظروف الجوية التي شهدتها المنطقة الشهرين الماضيين أضرت كثيرا بالإنتاج في الوادي وتسببت بتأخره.
إلى ذلك، يبدي مزارعون تخوفهم من تكرار سيناريو الموسم الماضي، اذ إن المؤشرات الحالية لا تصب في مصلحتهم، مشيرين إلى أن هذه التخوفات قللت من حجم الزراعات المبكرة، ما أدى إلى تراجع الإنتاج خلال الفترة الحالية.
ويرى مزارعون أن وجود المصدرين في السوق خلال المواسم الماضية حافظ على مستويات مقبولة للأسعار، وإذا استمرت الأوضاع التسويقية كما هي عليه فإن غالبية المصدرين سيعزفون عن الشراء، ما يؤدى إلى انتكاسة بدأت موشراتها مع تأخر الإنتاج.
[email protected]

اضافة اعلان