إربد: 120 مراجعا للطبيب يوميا في مركز صحي المزار الشمالي - فيديو

6e40at28
6e40at28

أحمد التميمي

إربد– يضطر الطبيب في مركز صحي المزار الشمالي الأولي والذي يعمل فيه طبيبان للتعامل مع أكثر من 120 مراجعا يوميا، وسط افتقار المركز لجميع الاختصاصات الطبية، فيما غالبية غرفه مغلقة، نظرا لعدم وجود أجهزة طبية.
المركز الصحي الذي يتألف من طابقين أنشئ بمكرمة ملكية سامية وبتكلفة اجمالية بلغت 628 الف دينار، كبديل للمركز المستأجر، لتقديم مستوى مقبول من الخدمات الصحية، لأبناء المنطقة، بعد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للواء العام 2011، أمر خلالها جلالته بتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية.
وكان جلالته زار مركز صحي المزار الأولي الذي يعاني من ضيق المكان وعدم تناسب خدماته مع احتياجات الأهالي، وافتقاره إلى بعض الأجهزة والتخصصات الطبية، حيث وجه جلالته بإنشاء مركز صحي شامل وتزويده بالأجهزة والمستلزمات الطبية وأطباء الاختصاص، لتمكينه من تقديم خدمات الرعاية الصحية لنحو 36 ألف مواطن يراجعونه سنويا.
ويشغر الطابق الثاني في الوقت الحالي طبيب أسنان، فيما هناك أكثر من 7 غرف فارغة ومغلقة، نظرا لعدم إمكانية شغرها في الوقت الحالي.

;feature=youtu.be
اضافة اعلان


ويطالب سكان اللواء البالغ عدد سكانه 35 ألف نسمة بتحويل المركز الصحي الأولي إلى شامل ورفده بالاختصاصات الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية، للتخفيف على المراجعين عناء الذهاب يوميا إلى مركز الفاروق الشامل في بلدة دير يوسف، والمستشفيات الحكومية في مدينة اربد.
ويقول رئيس مجلس محلي المزار الشمالي يوسف الشرمان، إن السكان طالبوا أكثر من مرة بتحويله إلى مركز صحي شامل، إلا أنه لم يتم ذلك، نظرا لوجود مركز صحي شامل آخر في المنطقة (مركز صحي الفاروق الشامل)، والذي يبعد عن المدينة أكثر من 4 كيلو مترات لا تصله وسائط مواصلات عامة.
ولذلك يقول الشرمان إن المرضى والمراجعين يفضلون الذهاب إلى المستشفيات الحكومية لتلقي العلاج، سيما وان المراجع في حال استئجار مركبة خاصة فانه يتكبد 4 دنانير ذهابا وإيابا.
وطالب بضرورة نقل المركز الصحي الشامل في بلدة دير يوسف إلى المزار الشمالي مركز المدينة نظرا لوجود مبنى كبير أنشئ بأحسن المواصفات لكن غالبية غرفه ما زالت فارغة.
ودعا الشرمان إلى ضرورة إنشاء وحدة لغسيل الكلى في المركز الصحي، نظرا لوجود أكثر من 100 مريض كلى في اللواء، يضطرون للذهاب إلى المستشفيات لتلقي العلاج، مما سيخفف عنهم الأعباء المادية والنفسية.
وأكد الشرمان أن المركز الصحي عادة ما يشهد نقصا في الأودية، وعدم توفرها وخصوصا الأدوية المزمنة منها، نظرا لكثرة عدد المراجعين إلى المركز.
ودعا إلى اعتماد مركز صحي المزار لأن يكون الدوام فيه على مدار الساعة وتوفير أسرة، نظرا لبعد مركز الحصن الشامل الذي اعتمدته وزارة الصحة عن اللواء.
ولفت إلى أن المركز الصحي يفتقر إلى الأشعة، حيث تم شراء جهاز الأشعة منذ أكثر من شهرين، إلا أنه ولغاية الآن لم يتم تركيبه، إضافة إلى عدم توفر فني أشعة في المركز.
وقال إن المركز الصحي يراجعه يوميا أكثر من 300 مواطن يوميا، موزعين ما بين الأطباء العامين وطبيب الأسنان والطوارئ ومركز الأمومة والطفولة.
وطالب الشرمان بتحديث أجهزة المختبر وجهاز السكري، إضافة إلى رفد المركز الصحي بجهاز الترساوند، مشيرا إلى أن المركز الصحي يفتقر إلى فحوصات مخبرية للمقبلين على الزواج وجهاز الدهنيات.
وأشار محمد الجراح، إلى أن العديد من المرضى يضطرون إلى مراجعة الطبيب العام في المركز الصحي، لأخذ تحويل للمستشفى أو مركز صحي الفاروق، مما يكبدهم أعباء مالية إضافية. ولفت إلى نقص الأدوية وخصوصا المزمنة منها مما يضطر المريض إلى العودة عدة مرات إلى المركز الصحي لاستلام أدويته، علاوة على أن هناك موظفة واحدة بالصيدلية وفي حال تغيبت عن المركز لأي ظرف، فلا يستطيع المراجع صرف اي وصفة طبية، الأمر الذي يتطلب من وزارة الصحة تزويد الصيدلية بموظفة جديدة.
وأشار إلى أن المركز الذي يتواجد فيه 3 ممرضات يفتقر إلى ممرض، إضافة إلى أن فني المختبر أوشك على التقاعد بعد أن تم التمديد له لمدة شهرين. وطالبت أم محمد بتعيين طبيبة نسائية وقابلة في المركز الصحي، لوجود أعداد كبيرة من المراجعات، حيث يضطررن للذهاب إلى المستشفيات للمراجعة.
كما طالبت بتمديد ساعات العمل في المركز الصحي، ورفده بالكوادر الطبية والتمريضية اللازمة، إضافة إلى ضرورة رفده بسيارة إسعاف لنقل أي حالة طارئة إلى المستشفيات.
بدوره، أقر مدير صحة إربد الدكتور قاسم مياس، بوجود ضغط مراجعين على المركز الصحي، حيث يراجع المركز أكثر من 200 مراجع يوميا، في الوقت الذي لا يتواجد هناك إلا طبيبان عاميان وطبيب أسنان.
وأكد مياس، أن هناك مخاطبات رسمية من بين المديرية ووزارة الصحة، لتحويل المركز الى شامل لرفده بالاختصاصات الطبية والكوادر التمريضية والإدارية اللازمة.
وقال ان المركز بني بمكرمة ملكية سامية وبمواصفات فنية عالية لخدمة أبناء لواء المزار الشمالي، مؤكدا أنه تم رفد المركز الصحي بجهاز أشعة سيتم تشغيله الأسبوع المقبل.
وأوضح مياس أن المديرية خاطبت الوزارة، لتعيين كوادر جديدة في المراكز الصحية، بدلا من الموظفين الذين أحيلوا على التقاعد، حيث بات هناك نقص واضح في بعض الموظفين.
وأكد أن مركز الفاروق الشامل في اللواء سيقى قائما ويستقبل مراجعيه كالمعتاد، حيث أن زيادة أعداد السكان في اللواء يتطلب افتتاح مراكز صحية شاملة.
وفيما يتعلق بنقص الأدوية، أكد مياس أن مستودعات الأدوية في الشمال جاهزة لاستقبال أي طلبات أدوية من المراكز الصحية، مؤكدا ان جميع الادوية وخصوصا المزمنة متوفرة وفي حال عدم توفرها يتم تأمين البديل فورا أو يتم صرفها على حساب التأمين الصحي.
وأكد مياس، انه لا يوجد نية لدى الوزارة بتمديد العمل في أي مركز صحي شامل لـ 24 ساعة، باستثناء مركز الحصن الذي تم اعتماده الوحيد في المحافظة للعمل على مدار الساعة.