الإنفاق على الأجهزة القابلة للارتداء يرتفع إلى 69 مليار دولار

إبراهيم المبيضين عمان - زاد الإقبال على استخدام الأجهزة القابلة للارتداء بمختلف أنواعها التي تشمل الساعات والسماعات والأساور الذكية وغيرها من الأنواع في ظل ما توفره من خدمات تفيد المستخدم في التواصل والحصول على مؤشرات صحية ورياضية ليسجل الإنفاق على هذه الاجهزة العام الماضي زهاء 69 مليار دولار، على ما اظهرت دراسة عالمية حديثة. وذكرت الدراسة التي نشرتها مؤخرا مؤسسة "غارتنر" البحثية العالمية أن العمل عن بعد والإهتمام برصد المؤشرات الصحية خلال فترة وباء كورونا في العام 2020 دفع سوق الاجهزة القابلة للارتداء الى النمو بنسبة بلغت 50 % وبمقدار 23 مليار دولار وذلك لدى المقارنة بحجم الانفاق المسجل على هذه الاجهزة في العام السابق 2019 عندما بلغت قرابة 46 مليار دولار. وأظهرت الدراسة زيادة اقبال الناس على اقتناء الاجهزة القابلة للارتداء وارتفاع انفاق المستخدمين لاقتناء احدث اجهزتها مع توفيرها ميزة الاتصال بشبكة الانترنت وخدمات لها علاقة بالتواصل الاجتماعي وتقديم مؤشرات صحية ورياضية للمستهلك، متوقعة ان تستمر هذه السوق في النمو خلال السنوات القليلة المقبلة. وتوقعت الدراسة ان يرتفع الانفاق على الاجهزة القابلة للارتداء ليبلغ 82 مليار دولار في العام الحالي 2021، ليواصل النمو وفقا لتوقعات الدراسة نفسها ويسجل 94 مليار دولار في العام المقبل 2022. ويمكن تعريف الأجهزة القابلة للارتداء بأنها عبارة عن مجموعة من الأجهزة التي يلبسها المستخدم وتكون مزودة بمعالجات وذاكرة واتصال لاسلكي بالإنترنت، كما هو جهاز الحاسوب، وتقدم للمستخدم مجموعة من التطبيقات والخدمات تفيده في حياته اليومية لتكمل بها استخدامات الهاتف الذكي، أو تقدم خدمات إضافية الى جانب ما يتيحه هذا الهاتف الذكي. وتضم صناعة الأجهزة القابلة للارتداء قائمة من المنتجات والأجهزة الذكية التي بدأت بعضها بالانتشار في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، على رأسها الساعات الذكية مثل “ساعة سامسونج جالاكسي جيير”، وساعة “أبل”؛ حيث تقدم الساعات الذكية الكثير من المعلومات والتطبيقات للمستخدم مثل خدمات التنبيه والإشعار بالمكالمات والرسائل والبريد الإلكتروني الوارد، وتطبيقات صحية بقياس بعض المؤشرات الصحية للمستخدم، ومؤشرات ذات علاقة بحالته البدنية وفي مجال الرياضة، وغيرها من التطبيقات. ومن الأجهزة القابلة للارتداء أيضا النظارات الذكية التي تلبس كنظارة عادية، ولكنها لا تحتوي عدسة وإنما تحتوي بعض الأجزاء التي تحولها الى حاسب متنقل مثل المعالج والذاكرة والاتصال اللاسلكي، ومنها ايضا الأساور الإلكترونية، السماعات الذكية، الأحذية والملابس الذكية، وهي الأجهزة التي تقدّم للمستخدم مجموعة واسعة من التطبيقات والمعلومات تفيده لرصد حالته الصحية والبدنية.اضافة اعلان