هشال العضايله
الكرك – يتطلع أهالي لواء فقوع شمالي محافظة الكرك الى عودة مجلس بلديتهم المنتخب، والذي افتقدوه على مدى اربع سنوات، هي عمر المجالس البلدية بعد انتخاب البلديات في العام 2013.
وكان سكان اللواء الذي يضم اربع بلدات ويقطنه زهاء 20 الف نسمة قد حرموا من وجود مجلس بلدي بعد أن قرر وزير البلديات آنذاك المهندس وليد المصري الغاء نتائج الانتخابات لبلدية عبدالله بن رواحة على خلفية وقوع اعمال شغب بسبب الانتخابات وأدت إلى تحطيم وتخريب صناديق الاقتراع وحتى سرقة الصناديق من مراكز الاقتراع.
ومنذ ذلك التاريخ شغلت ثلاث لجان رسمية ادارة بلدية عبدالله بن رواحة بعد ان تقرر الغاء نتائج الانتخابات وعدم إكمال عملية الفرز بسبب غياب صناديق للاقتراع من مراكز الفرز.
وأشار ناشطون من سكان بلدات فقوع وصرفا والزهراء وامرع ان اهالي اللواء يأملون بأن تجري عملية الاقتراع بكل يسر وسهولة وبدون أي مشاكل يمكنها أن تؤدي إلى حدوث أعمال شغب على غرار ما جرى بالعام 2013، لافتين الى ان مختلف مناطق اللواء لم تحظ بأي مشاريع تنموية من تاريخ الغاء نتائج الانتخابات بسبب عدم اهتمام اللجان الرسمية بمصالح المنطقة وحرصت على ادارة امور البلدية الادارية فقط.
وترشح لرئاسة بلدية عبد الله بن رواحة تسعة مرشحين هم : محمد الزريقات وعبدالله البديرات وثلجي الحمايدة وسلامة اللصاصمة ومهنا الشقاحين ونايل البديرات ومبارك الرولة وحامد البديرات وعوض الدهيسات، في حين ترشح لعضوية المجلس البلدي 33 مرشحا.
ويتطلع السكان الى ان يشكل هذا العدد من المترشحين حالة من التنافس الشريف بينهم بحيث يتفقون على المنافسة النزيهة بعيدا عن إثارة المشاكل والتي تؤدي الى اعمال شغب وبالنتيجة الغاء الانتخابات كما حدث في المرة السابقة.
وقال الناشط ياسر الزيدانيين إن اهالي اللواء يتطلعون الى حدوث تنازلات بين المترشحين على أمل أن تنتهي الانتخابات بشكل طبيعي وسط اجواء الاحترام المتبادل بين مؤازري كل مرشح وبعيدا عن الاحتكاك.
واشار الى ان المواطنين في المنطقة قد اصابهم الاحباط بسبب غياب المجلس البلدي المنتخب بعد أعمال الشغب والقرار الحكومي بالغاء الانتخابات.
واضاف ان سكان اللواء كانوا يأملون بان تقوم وزارة البلديات وبعد وقت من الغاء الانتخابات باجراء انتخابات جديدة للبلدية وعدم تشكيل لجان لإدارة البلدية وذلك حرصا على احترام إرادة الناخبين من المواطنين من سكان اللواء.
وقال ابراهيم العمريين إن أهالي لواء فقوع يأملون بأن تشكل هذه الانتخابات حالة متميزة من الوفاق بين الاهالي بمختلف بلدات اللواء، لافتا الى انه على الرغم من عدد المترشحين الكبير وخصوصا لموقع رئاسة البلدية الا هناك رغبة لدى الجميع على تجاوز الحالة التي سادت بالانتخابات الماضية والتي شكلت صدمة للجميع وأدت الى حرمان أهالي اللواء من مجلس بلدي منتخب خلافا لجميع مناطق المملكة.
