تيسير محمود العميري
عمان - من يلحق باليرموك صوب الدرجة الأولى غدا؟، ومن هو الفريق "سيئ الحظ" الذي سينال مكرها بطاقة الهبوط الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم إلى "دوري المظاليم"؟، وهل سيتم الحسم مع نهاية الجولة 22 يوم غد الجمعة، أم يحتاج الأمر إلى مباراة فاصلة بين فريقين قد يتساويان بعدد النقاط، طبقا لنتائج مباريات الفرق الثلاثة المهددة بالهبوط؟.
3 مباريات حاسمة تبدأ عند الساعة 4.30 عصر يوم غد الجمعة، وفيما تحتاج فرق البقعة والعقبة والمنشية، لخدمة نفسها اولا قبل انتظار خدمات الفرق الآخرى.. الفوز سيكون كافيا لفريقي البقعة "20 نقطة" والعقبة "19 نقطة"، لكنه لن يكون كافيا للمنشية "18 نقطة"، حيث يحتاج الى الفوز على أن يتعثر أحد منافسيه "البقعة أو العقبة"، بعكس الأخيرين اللذين إن فازا "قضي الأمر" ولحق المنشية باليرموك، في انتظار تحديد الصاعد الثاني من الأولى إلى المحترفين، بعد أن تمكن السلط من حجز مقعده للمرة الأولى بتاريخه بين المحترفين.
البقعة سيذهب إلى الكرك لملاقاة مضيفه ذات راس، والعقبة سيحل ضيفا على الفيصلي على ستاد الملك عبدالله الثاني، فيما يتوجه المنشية إلى ملعب الحسن لملاقاة الحسين إربد.. بالنسبة للفرق الثلاثة "ذات راس والفيصلي والحسين اربد"، تعد المباريات "تحصيل حاصل"، ولا تفيد سوى بتغيير الترتيب، حيث يملك ذات راس 23 نقطة ويحل سادسا بفارق الاهداف عن الأهلي، فيما يحل الحسين إربد في المركز الثامن برصيد 22 نقطة، ولا تبدو قيمة جائزة المركز السادس مغرية الى حد كبير "7500 دينار"، لكن الأمر بالنسبة للفيصلي يبدو مختلفا بعض الشيء، حيث فقد المركز الثاني بفارق الأهداف عن الجزيرة ورصيد كل منهما 41 نقطة، والفارق بين قيمة الجائزتين "الثالث والثالث" تبدو كبيرة وتصل الى 45000 دينار، حيث يحصل الثاني على مبلغ 80000 دينار مقابل 35000 دينار، لكن ما يشغل بال الجزيرة والفيصلي يتجاوز الفارق بين قيمة الجائزتين، والحرص على اللعب بالتشكيلة الاساسية في مباراة الجزيرة مع الوحدات الذي يستعد للتويج بلقبه السادس عشر غدا، ومباراة الفيصلي مع العقبة، لأن ثمة مباراة مصيرية وحاسمة بين الفيصلي والجزيرة، ستقام عند الساعة 8 مساء يوم الإثنين المقبل على ستاد عمان، في اياب نصف نهائي منطقة غرب آسيا بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد أن تعادل الفريقان 1-1 في لقاء الذهاب الإثنين الماضي، ولذلك ربما يحرص الفريقان "الفيصلي والجزيرة" على اللعب بتشكيلة احتياطية أمام العقبة والوحدات، لأن ثمة مواجهة آسيوية تنتظرهما في الطريق نحو اللقب وجائزته المغرية التي تبلغ 1.5 مليون دولار مقابل 750000 دينار للوصيف.
حساسية المنافسة ودقة الحسابات لتجنب الهبوط، تفرض حضورها ليس على الفرق الثلاثة فحسب والتي ترفع شعار "أكون أو لا أكون"، بعد أن بات مصيرها معلقا بيدها قبل أن يكون معلقا بأيدي الفرق الاخرى، وانما باتحاد كرة القدم ودوائره العاملة لاسيما الحكام، من حيث اختيار أفضل الاطقم التحكيمية لادارة تلك المباريات الثلاث المصيرية، ووضع رقابة إدارية على تلك المباريات بدلا من تكدس جميع الموظفين في ستاد عمان، حيث سيتوج "عريس الدوري" الوحدات بلقبه السادس عشر.
وحسابات التأهل واضحة لا لبس فيها، فيمكن أن يُحسم الصراع واما أن يمتد إلى مباراة فاصلة تقام الإثنين المقبل لتحديد الهابط الثاني.
الفوز كافيا للبقعة والعقبة، لكنه بالنسبة للمنشية غير كاف، ويحتاج الأمر إلى فوز شريطة تعثر البقعة بالخسارة أو العقبة بالتعادل.
البقعة يحتاج إلى نقطة واحدة شريطة تعادل احد الفريقين "العقبة او المنشية"، ولا يحتاج إلى أي نقطة إذا خسر، شريطة تعادل المنشية على وجه التحديد، فيما يحتاج العقبة إلى الفوز لضمان البقاء، لكن نقطة واحدة تكفيه شريطة تعادل المنشية، ولا يحتاج إلى أي نقطة إذا ما خسر شريطة خسارة المنشية، لكن الوضع أكثر صعوبة بالنسبة للمنشية، حيث يحتاج المنشية إلى الفوز شريطة تعادل العقبة مع الفيصلي.
وفي حال تعادل المنشية مع الحسين وخسر العقبة أمام الفيصلي تقام بين المنشية والعقبة "19 نقطة" مباراة فاصلة، كذلك الحال إذا ما تعادل البقعة مع ذات راس وفاز المنشية على الحسين وفاز العقبة على الفيصلي، تقام مباراة فاصلة بين البقعة والمنشية "21 نقطة"، اما في حالة خسارة البقعة وتعادل العقبة وفوز المنشية فتقام المباراة الفاصلة بين البقعة والعقبة "20 نقطة".
