تسجل 38 نوعا نباتيا في الضاحك

الجمعية الملكية لحماية الطبيعة
الجمعية الملكية لحماية الطبيعة

فرح عطيات

عمان - سجلت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة 38 نوعا نباتيا، ومجموعة من آثار الأقدام للثعلب الأحمر، في منطقة الضاحك، الواقعة في الصحراء الشرقية في الأردن.اضافة اعلان
ويأتي الإعلان عن هذا التقييم السريع لمكونات التنوع الحيوي في المنطقة، بالتزامن مع اليوم العالمي للتنوعي البيولوجي، الذي يصادف اليوم الأربعاء وتحتفل به دول العالم تحت شعار " تنوعنا البيولوجي هو تنوع في غذائنا وتنوع في صحتنا"، الذي أطلقته الأمم المتحدة هذا العام.
وفي الوقت الذي أشار فيه تقرير لـمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بعنوان "التقييم العالمي"، إلى أن الأنشطة البشرية تهدد عددا أكبر من الأنواع، حيث أن 25 % منها ومجموعات النباتات والحيوانات معرضة للخطر، أدرك الاردن أهمية المحافظة على التنوع الحيوي، من خلال التوقيع على اتفاقية التنوع البيولوجي عام 1993.
وفي التقييم الذي قامت به الجمعية خلال الفترة الماضية، توقعت الجمعية في تصريحات صحفية، أن "يتم تسجيل أنواع أخرى في حال تم تنفيذ مثل دراسة مسح شامل في المنطقة، التي تمتاز بوجود نوعين من الأنماط النباتية فيها القاع والحره".
ونمط القاع محاط بتشكيل جيولوجي فريد من نوعه، من التلال الكلسية التي تحيط به من الجهة الشمالية والغربية، حيث عملت على احتجاز مياه الامطار خلال فصل الشتاء على مدى آلاف السنين، ما أدى الى ظهور نمط القيعان فيها.
ومن الأنواع التي تم تسجيلها في نمط القيعان نبات الطرفاء أو الاثل، والقيصوم، والغرقد، والرتم، بالإضافة الى تسجيل نوعين نادرين على المستوى الوطني هما نخيل التمر، والعرطة.
وبالنسبة لنمط الحرة يسود نوعان من النباتات وهما العجرم، والضمران، وأخرى مثل الجرباء، والعفينة. وإلى الشرق وفي منطقة الهزيم يتواجد الغرقد، ومعه عدد من أشجار النخيل البري، ونبات السلة، والعاقول.
وتكمن أهمية التنوع البيولوجي في كونها تمد الأفراد بالمأكل والملبس، والمسكن والدواء، ومعظمها يتواجد في النظم الايكولوجية الطبيعية للأحراج ومناطق السقي والمراعي بأنواعها والصحارى ومناطق التندرا والأنهار والبحيرات والبحار. في حين أن مصارف الجينات وحدائق النباتات والحيوان، وغيرها من مستودعات الجبلات الوراثية تسهم في ذلك مساهمة قليلة ولكنها هامة.
ورصدت الجمعية كذلك آثارا لأقدام الكلاب، والتي يعتقد أنها لفصيلة الرعي التي ترافق الماشية في تنقلها، كما تم تسجيل الجرذ السمين، ومجموعة من السحالي والحرذون الفارسي.
وتوقعت ان "يكون هناك مجموعة اوسع من الحيوانات في الموقع نظرا لوجود بيئات وموائل مختلفة، ولكن وبشكل عام يقتصر تواجد الأنواع الصحراوية في الموقع والتي تأقلمت مع البيئات الصعبة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) 2000، يوم 22 أيار (مايو) يوما دوليا للتنوع البيولوجي، ويراد من شعار هذا العام زيادة المعرفة ونشر الوعي بتبعية النظم الغذائية والتغذوية والصحة للتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية السليمة.
وبحسب بيان للأمم المتحدة، يحتفي العالم هذا العام بالتنوع الذي تتيحه الأنظمة الطبيعية بما يغني الوجود الإنساني ورفاهه في الأرض، والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وخلال المئة عام الماضية، اختفى ما يزيد على 90 % من أنواع المحاصيل من حقول المزارعين، وكذلك نصف سلالات العديد من الحيوانات الأليفة، وغدت مناطق الصيد الرئيسية الـ17 في العالم تتجاوز حدود الاستدامة. وتتعرض أنظمة الإنتاج الغذائي المتنوعة محليا للتهديد، بما في ذلك المعارف الأصلية والتقليدية والمحلية ذات الصلة، ومع هذا الانخفاض، يختفى التنوع البيولوجي الزراعي، وكذلك المعرفة الأساسية بالطب التقليدي والأطعمة المحلية، حيث يرتبط فقدان النظم الغذائية المتنوعة ارتباطا مباشرا بأمراض أو عوامل صحية، من مثل مرض السكري والسمنة وسوء التغذية، كما أن له تأثيرا مباشرا على إتاحة الأدوية التقليدية.