جرش: مصنع للمربى ينعش آمال مزارعين بتسويق منتجاتهم وتوفير فرص عمل

kks04mzi
kks04mzi
صابرين الطعيمات جرش– يعلق مزارعون في منطقة المعراض آمالهم على مصنع التلال الخضراء للمربيات والمنتوجات الغذائية والذي افتتح قبل نحو أسبوع في بلدة الكته بتمويل من وزارة التخطيط، لتسويق منتوجاتهم الزراعية بأسعار مناسبة، سيما وأن المناطق التابعة للمعراض تتميز بالإنتاج الوفير من الفواكة والتين والعنب، التي تستخدم في صناعة المربيات وبجودة عالية ونوعيات مختلفة. وأكد مزراعون أن هذا المصنع هو الأول من نوعه في المعراض، والذي يعمل في مجال حيوي ومهم ويحتاجه أبناء المنطقة من مزارعين وعمال، خاصة وأن المنتج وفير بالمنطقة، والتسويق متراجع والأسعار منخفضة جدا ولا تغطي تكاليف الإنتاج نهائيا. وقال المزارع محمود العياصرة إن القرى التابعة لبلدية المعراض وهي: ساكب ونحلة والكته وريمون والحدادة تتميز بزراعة الفواكه من مشمش ودراق وكرز وتفاحيات ولوزيات وعنب وتين، بأنواع متعددة وأشكال متوفرة، مؤكدا أن موقع المصنع في بلدة الكتة مناسب وقريب منهم. وبين العياصرة أن الأهالي يعلقون آمالهم على المصنع كذلك في توفير فرص عمل لأبناء المنطقة وتسويق منتوجاتهم الزراعية، والمحافظة على أسعار الفواكه وفتح خطوط إنتاج جديدة لأنواع أخرى من المنتوجات. وشدد العياصرة على ضرورة أن يستفيد المزارعون واهالي المنطقة من المشروع، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك في التخفيف من الفقر والبطالة، من خلال المشاريع الاستثمارية التي تخدم أبناء المجتمعات ذات الدخل المتدني. بدوره قال رئيس بلدية المعراض فيصل الظواهري، إن البلدية عملت جاهدة على إعادة تشغيل المصنع الذي كان العمل فيه متعثرا لأسباب فنية، سيما وان المصنع سيوفر العشرات من فرص العمل لأبناء المنطقة، وخاصة سكان بلدة الكتة المنطقة التي يعمل فيها المصنع. وأشار الى انه تم الاتفاق مع إدارة المصنع على ضرورة تسويق المنتوجات الزراعية من الثمار، التي تنتج في حقول أهالي المعراض بشكل خاص وفي محافظة جرش بشكل عام، وهي أنواع متعددة وجودتها عالية وأسعار مناسبة جدا. وبين الظواهري أن المصنع يعمل بخطي إنتاج خط لإنتاج أنواع متعددة من المربيات والخط الآخر لإنتاج صلصلة البندورة ويوفر المصنع ما يزيد على 40 فرصة عمل 90% منهم من اهالي المعراض، فيما من المتوقع أن يزيد عدد خطوط الإنتاج ومن الطبيعي أن يزيد عدد العمال في المصنع لأضعاف مضاعفة. وقال الظواهري، إن الأرض التي أقيم عليها المصنع ملك لبلدية المعراض وقد تم إعطاؤها للمصنع مقابل 15% من قيمة الأرباح، مشيرا إلى أن مبنى المصنع ملك لجمعية المعراض للتصنيع الغذائي والصندوق الأردني الهاشمي. وقال إن بلدية المعراض قامت بتقديم كافة أشكال الدعم لإدارة المصنع لإعادة تشغيلية، من خدمات التراخيص وجمع النفايات وإيصال التيار الكهربائي ومياه الشرب وجميع الخدمات الأساسية، التي كانت تؤخر تشغيل المشروع، خاصة وأن البلدية تركز على خدمة مشاريع التنمية المستدامة وخدمة المشاريع التي يستفيد منها مواطنوها. وأكد الظواهري أن بلدية المعراض سطرت نجاح مصنع خياطة آخر فيها، والذي وفر اكثر من 120 فرصة عمل لابناء المنطقة، مشيرا الى ان العمل جاري على زيادة خطوط الإنتاج ليصل عدد العمال إلى 250 عاملا وعاملة. وقال إن جميع منتوجات المصنع يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهي مميزة وذات مواصفات عالمية والمشروع من أنجح المشاريع على مستوى المملكة. بدوره أكد محافظ جرش مأمون اللوزي والذي دشن المشروع الأسبوع الماضي بكلفة نحو خمسة ملايين دينار والممول من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، ومنفذ من قبل الصندوق الأردني الهاشمي، على أهمية الاستثمار ودوره في توفير فرص العمل للشباب، وايجاد اسواق للمنتجات المحلية تطبيقا لتوجهات قائد الوطن في تعظيم الاستثمار وتأمين فرص العمل. وشكل المحافظ لجنة متابعة من السادة مديري العمل والشباب والتعاون برئاسة مدير وحدة التنمية في المحافظة، لغايات تنسيق الجهود ما بين المنتجين والجمعيات مع ادارة المصنع، فيما يخص مدخلات المصنع من المنتجات الغذائية بانواعها. بدوره قال مدير عام المصنع أمجد الباشا إن المصنع سجل قصص نجاح من خلال آلية العمل المتكاملة والإنتاج المميز، مشيرا إلى أن خطة المصنع القادمة تهدف الى التوسعة واستيعاب اربعين فرصة عمل أخرى، مثمنا للمجتمعات المحلية تعاونها وشراكتها ومساهمتها بالمصنع ماديا ومعنويا لافتا الى وجود 76 مساهما من المجتمعات المحلية في المصنع . وقال الباشا إن إدارة المصنع تركز على تشغيل أبناء المنطقة من أصحاب الخبرات والكفاءات، مشيرا الى انه سيكون هناك برنامج منظم للتعاون مع المزارعين، سيما وأن الشراكة المجتمعية من أساس نجاح المشاريع الاستثمارية. بدوره قال مدير عمل جرش داود العزام، إن هذا المصنع يمثل احد الاستثمارات الناجحة والفاعلة في محافظة جرش بكلفة بلغت خمسة ملايين دينار، ومساهمات من المجتمعات المحلية المحيطة، لافتا الى ان المصنع وفر أربعين فرصة عمل في مرحلته الاولى، وسيعمل على توفير اربعين فرصة أخرى في مرحلة التوسعة الثانية.اضافة اعلان