جرش: نشاط سياحي متوقع بالعيد.. والأعشاب الجافة ما تزال تنتشر بالغابات

أعشاب جافة ما تزال في الموقع الأثري بجرش-(الغد)
أعشاب جافة ما تزال في الموقع الأثري بجرش-(الغد)
صابرين الطعيمات جرش- يتوقع أن يؤم غابات جرش في عطلة العيد آلاف من الزوار، في الوقت الذي ما تزال فيه هذه الغابات غير صالحة للتنزه، بسبب انتشار النفايات والأعشاب والحشائش الجافة فيها، ما ينذر بحرائق كبيرة، لاسيما وأن الزوار عادة ما يقومون بالشواء خلال التنزه. وأكد خبراء سياحيون، أن تحسن الحالة الوبائية وعطلة عيد الفطر وإلغاء حظر الجمع، أمور ستسهم في تنشيط الحركة السياحية، وخاصة السياحة البيئية وسياحة الغابات، لاسيما وأنها تعد سياحة مجانية، في وقت يعاني فيه المواطنون ضغوطا نفسية واجتماعية واقتصادية. وقالوا إن الأعشاب والحشائش ما تزال تتواجد بكثرة في الغابات ومواقع التنزه الطبيعية، مشيرين الى أن عمليات تنظيفها بطيئة وعدد العمال لا يغطي كل المساحات، التي تعاني نموات كبيرة للأعشاب والحشائش، ما يشكل خطورة على المتنزهين من الحرائق والحشرات والقوارض والأفاعي التي تتكاثر في هذه الفترة. وقال الخبير السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات، إن المواقع الحيوية في مدينة جرش والتي يستخدمها المواطنون والزوار، بحاجة إلى تنظيف وعناية واهتمام، خاصة هذه الفترة، حفاظا عليها من الحرائق والحشرات والقوارض وحرصا على سلامة المتنزهين خلال عطلة عيد الفطر وفصل الصيف المقبل، والذي سيتوجه فيه المواطنون إلى السياحة البيئية المجانية، نظرا لظروفهم الاقتصادية والنفسية والاجتماعية. وأكد رئيس جمعية الحرفيين والتاجر صلاح العياصرة، أن تجار السوق الحرفيين وعددهم 48 تاجرا، محالهم مغلقة منذ بداية شهر رمضان ويستعدون لموسم سياحي جيد خلال عطلة عيد الفطر وأيام الجمع، في سبيل تعويض جزء بسيط من خسائرهم المادية، وتزويد محالهم التجارية ببعض البضائع والمستلزمات الضرورية للصيف المقبل. وطالب بأن يتم شمول محافظة جرش بالبرامج السياحية التشجيعية لزيادة عدد الزوار إليها، وتحريك عجلة البيع والشراء في المدينة الأثرية وباقي المواقع الأثرية، التي من المتوقع أن تشهد حركة سياحية نشطة في عطلة عيد الفطر. وبدوره، قال الناشط نصر العتوم، إن مدينة جرش الأثرية يجب أن تكون ضمن أي برنامج سياحي على مستوى المملكة، بهدف تنشيط الحركة السياحية فيها والتي تعتمد عليها مئات من الأسر الجرشية في الحصول على مصدر دخل، مشيرا الى أن تنشيطها يعني بالضرورة توفير مصادر دخل للأسر، وخاصة تجار السوق الحرفي والمطاعم السياحية والمنشآت التي تقدم خدمات سياحية. ويرى أن مدينة جرش الأثرية لا تقل أهمية عن باقي المواقع الأثرية على مستوى العالم، وتحتاج إلى تنشيط ودعم مشاريعها وصيانتها وترميمها وتوفير مخصصات مالية مناسبة، تتناسب مع قيمتها الأثرية حتى يستفيد منها الزوار والمواطنون، وخاصة بعد الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها التجار والمواطنون بعد جائحة كورونا. وأكد رئيس قسم الحراج في زراعة جرش المهندس فايز الحراحشة، أن مديرية الزراعة بدأت باكرا هذا العام بتنظيف الغابات والأحراش من الأعشاب والحشائش، خاصة في المواقع التي ستشهد حركة سياحية بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، حرصا على سلامة المتنزهين، وحفاظا على الغابات من خطر الحرائق التي ازداد عددها العام الماضي، بسبب الجائحة، ووصل إلى 48 حريقا، وقد أتت على 1300 دونم حرجي. وبين أن ظروف الجائحة كانت صعبة من حيث عدد العمال وتخفيض الموازنات وإجراءات مكافحة الوباء، مشيرا الى أن هذه الإجراءات أسهمت بزيادة عدد الحرائق العام الماضي، غير أن هذا العام قامت مديرية الزراعة بتعيين 10 عمال لتنظيف الغابات، وفتح خطوط النار وتفعيل خطة مكافحة الحرائق وتنظيف مواقع التنزه من الأعشاب والحشائش والمخلفات والنفايات، التي تسببت الجائحة بزيادة تراكمها. وقال الحراحشة إنه سيتم تنظيم حملات لتنظيف الغابات وإزالة الأعشاب والحشائش. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في مديرية سياحة جرش، أن مخصصات السياحة تم تخفيضها كذلك هذا العام بسبب الجائحة، مشيرا الى أنها لم تتجاوز الـ50 ألف دينار. وقال إنه سيتم تخصيص جزء منها لتنظيف الموقع وعمل صيانة عامة فيه، وتجهيز بعض الحدائق المهمة وإنجاز مشاريع بسيطة، ومن أهمها المشاريع التي تخدم الزوار والمواطنين. وقال المصدر ذاته، إن المشروع السياحي على الجسر الروماني والساحة الهاشمية سيتم دراسة المشاكل التي يسببها، والتنسيق مع دائرة الآثار العامة للعمل على صيانته ضمن الإمكانيات المتوفرة حاليا.اضافة اعلان