حفل إشهار الطبعة الثانية من كتاب "تاريخ الأردن بالقرن العشرين"

عمان  -  احتفل في مركز الحسين الثقافي - مكتبة الراحل سليمان الموسى - مساء السبت، باشهار الطبعة الثانية من كتاب "تاريخ الأردن في القرن العشرين" (1958- 1995 ) الجزء الثاني لمؤلفه سليمان الموسى.اضافة اعلان
وقال امين عمان الكبرى عقل بلتاجي الذي رعى الحفل إن الكتاب يعتبر الأكثر شهرة وأهمية في تسجيل تاريخ الأردن المعاصر والذي يكتب تاريخ الاردن والثورة العربية الكبرى وما أعقب ذلك من أحداث.
وأكد ان الامانة ستتبنى المساهمة في اطلاق طبعة جديدة من الجزء الاول قريبا، بالتعاون مع دار ورد الاردنية للنشر والتوزيع التي صدرت عنها جميع كتب سلسلة الاعمال الكاملة لسليمان الموسى حتى الآن، استكمالا لمجمل مساهمات الأمانة في الحفاظ على الارث المعرفي القيم الذي تركه المؤرخ الراحل ابتداء من نشر عدد من أجزاء سلسلة أعماله الكاملة، حيث كانت الامانة نشرت سابقا ثلاثة كتب منها، وهي: عمان عاصمة الأردن، يا قدس، ووجوه وملامح، مرورا بتأسيس هذه المكتبة التي تحمل اسمه وتخصص ركنا لعرض مؤلفاته وآثاره.
ودعا الطلبة والكتاب والمهتمين الى الاطلاع على المكتبة وما فيها من كتب ومواد مكتبية تخص تاريخ الأردن الحديث والمعاصر، مؤكدا أن أمانة عمان جادة في اعادة الروح الى المكتبة من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تخص الاردن فيها خلال الاشهر المقبلة بالتعاون مؤسسات وهيئات أكاديمية.
وبين رئيس مجلس ادارة صحيفة الراي الزميل سميح المعايطة أن سليمان الموسى قامة من قامات الثقافة، الذي استطاع ان يسجل تاريخ الأردن بوعي الانسان المنتمي، إذ من خلال المعلومة التي قدمها تظهر بصماته في حفظ سجل التاريخ الأردني المعاصر.
وتحدث مدير التوثيق في الديوان الملكي الهاشمي الدكتور بكر خازر المجالي عن انجازات الراحل ومساهمته في تأريخ الاحداث التي جرت في الاردن منذ تأسيس الأمارة، وما سجله من مؤلفات أغنت المكتبة الأردنية، بلغت نحو 45 كتابا في تاريخ الأردن والثورة العربية الكبرى،لافتا الى ان المرحوم عاش حياة زاخرة بالانتاج العلمي.
وقال استاذ التاريخ الحديث في جامعة مؤتة الدكتور تيسير الزواهرة إن ما قدمه المرحوم سليمان الموسى يعد سجلا تاريخيا لمسيرة الاردن منذ الثورة العربية الكبرى وما تلاها من احداث، لافتا الى ان الثورة العربية الكبرى كانت ثورة شعب طالب بالحرية والوحدة والكرامة كي يأخذ مكانه الطبيعي بين أمم العالم.
واكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الاسبق عبدالله ابورمان اهمية الكتابات التي قدمها سليمان الموسى والتي اصبحت مرجعا تاريخيا لمختلف الاجيال، وما قدمه في المجال الثقافي والاعلامي من خلال تقلده لعدة مناصب واشرافه على عدد من المجلات.
وتحدث الدكتور عصام الموسى حول عطاء والده الذي امتد الى نصف قرن ترويه أحداث تلك السنوات،هاجسه الشعور بالواجب الثقافي تجاه الأجيال القادمة، مستشهدا بقول المؤرخ الموسى "الكتابة في التاريخ المعاصر تبقى شاهدا مهما على الاتجاهات الذهنية السائدة، كما تبقى رافدا من الروافد يستطيع أن يستعين بها ويرجع اليها كاتب التاريخ الذي سيلده رحم الزمن بعد مائة عام أو ألف عام". وأشار الدكتور الموسى الى أن والده تصدى للافتراءات والاتهامات الباطلة لادبيات الكتابة التاريخية عن الأردن وواجهها بعزيمة الوطني الغيور، واضعا نصب عينيه أن يقدم الحقائق ويعطيه التفسير الذي يقتنع بصحته وصوابه.
وخلال الحفل عرض فيلم عن مسيرة الراحل وانجازاته واهم مؤلفاته والوظائف التي تقلدها، والجوائز التي حصل عليها ومنها جائزة الدولة التقديرية على مجمل أعماله، وجائزة عبد الله بن الحسين لبحوث الحضارة الإسلامية عن كتابه (امارة شرقي الأردن: نشأتها وتطورها في ربع قرن 1921-1964) بالاضافة الى عدد من الأوسمة الملكية.-( بترا )