عمان - ثمنت جماعة عمان لحوارات المستقبل قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" الخاص بالقدس والمسجد الاقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والذي أقر بأن المسجد بحدوده التاريخية هو مقدس إسلامي ولا ينازع المسلمين فيه أحد.
وقالت، في بيان صحفي أمس، إن قرار اليونسكو هو نتيجة للعمل الجماعي الجاد والمثابر الذي قاده الأردن في هذه المنظمة الدولية المهمة التي أثبتت بهذا القرار "نزاهتها وحيادتها وحرصها على التراث الإنساني، وحفظها لحقوق الأمم والشعوب في تراثها ومقدساتها"، مشيرة الى ان القرار يُشكل نموذجاً ونهجاً في العمل الجماعي الجاد "ندعو أبناء أمتنا إلى اعتماده في كل قضايانا عند طرحها في المحافل الدولية، حتى نحقق نتائج إيجابية على غرار ما حققناه في استصدار قرار اليونسكو الخاص بالأقصى".
وأضافت، ان قيمة القرار أنه "يصدر من أعلى وأهم مؤسسة ثقافية في العالم، خاصة وأن معركتنا مع إسرائيل ومن خلفها الصهيونية العالمية هي في أساسها معركة ثقافة ومفاهيم وقيم وعقائد، حاول فيها الصهاينة وما زالوا تزوير الهوية الثقافية لبلادنا، بادعائهم لحقوق تاريخية مزعومة لهم في فلسطين عموما وفي القدس على وجه الخصوص كما هو الحال في الأقصى وحائط البراق.
وأوضحت أن ذلك "يفرض تكثيف جهودنا للحفاظ على كل الشواهد الثقافية والحضارية في فلسطين عموما، وفي القدس على وجه الخصوص، كجزء أساسي من معركتنا لاستعادة كل حقوقنا المشروعة في فلسطين وكمكون رئيس من مكونات الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ودعت الجماعة الى البناء على إنجازات الأردن في ملف القدس وبذل المزيد من الجهود لإعادة قضية فلسطين عموماً وقضية القدس خصوصا إلى رأس سلم أولويات أمتنا كما كانت سابقاً، مشيرة الى ان القرار أكد أن منطق القوة لا يمكن له أن يغير الحقائق التاريخية، حتى وإن تمكن من تشويه بعض المعالم المادية على الأرض.-(بترا)
السبت 11 أيار 2024
