‘‘درب المعرفة‘‘.. أنشطة قرائية وإبداعية تفاعلية للأطفال واليافعين

ملصق المكتبة- (من المصدر)
ملصق المكتبة- (من المصدر)

عمان- عادة ما يجد الآباء والأمهات صعوبة في إقناع أبنائهم بأهمية القراءة أو تعويدهم على مطالعة القصص وحدهم، ولكن بوجود مكتبة (درب المعرفة) سيصبح هذا الأمر سهلا وممتعا، وذلك لأنها ليست مجرد مكتبة اعتيادية، بل هي مساحة حرة وحيوية للأطفال واليافعين، يلتقون فيها على اختلاف أعمارهم وخلفياتهم للبحث والاكتشاف من خلال أنشطة قرائية وإبداعية تفاعلية.اضافة اعلان
وتسهم المكتبة، وهي تابعة لمؤسسة عبد الحميد شومان ومقرها بجبل عمان؛ على تحفيز الفكر الخلاق، فما تسعى له كوادر درب المعرفة هو تكريس الكتاب والقراءة في رحلة الأطفال واليافعين ضمن بيئة صديقة وممتعة فيها القراءة والأنشطة الفنية والموسيقية والمسرح وأندية القراءة، والمهرجانات والفعاليات كالرسم، وذلك من خلال عقد ورشات تدريبية.
إلى ذلك، التعرف على الفنانين من خلال الكتب، وعقد ورشات تدريبية في المسرح، وورشة الكتابة الإبداعية، والتي من خلالها أخذت نصوص من تأليف الأطفال وتم إضافتها لمسرحية تم عرضها في المكتبة، كل هذا للإسهام في تنمية جيل واع لذاته ومتمكن من قدراته.
وأكد العديد من العلماء والدراسات الحديثة الأهمية البالغة لمشاركة الآباء والأمهات لأبنائهم بالنشاطات التي يمارسونها، وهذا ما توفره فعليا مكتبة درب المعرفة، فهي مليئة بالعديد من المحطات التي تثير الحماس والفضول لمعرفة ما تحمل في طياتها في المرحلة المقبلة.
البداية مع محطة "خطواتي الأولى"؛ إذ يستمع الأطفال الصغار ممن هم من عمر (3-6 أعوام)، بصحبة أحد الوالدين للقصص، وينشدون الأغاني ويعزفون الألحان معلنين أولى محطات درب المعرفة.
أما في محطة "دربي" وهي من عمر (7-11 عاما) فيتم لتطوير مهارات قراءة القصص، والاستماع للحكواتي وتعلم حرف يدوية وأساسيات الفنون والموسيقى والأغاني واستكشاف أسرار العلوم.
أما محطة "درب المعرفة" فهي من عمر (12-16 عاما) للاطلاع على عوالم أوسع من خلال جلسات القراءة والنقاش، وتبني قدرات التواصل والقيادة من خلال ورش العمل لصقل المهارات من خلال أنشطة فنية وموسيقية وإبداعية.
أيام مليئة بالأنشطة التفاعلية موزعة على مدار الأسبوع، ومن أجل تشجيع الأطفال على القراءة أكثر في نهاية كل أسبوع ينتظر الأطفال لقب (بطل الأسبوع) الذي يحصل عليه من يقرأ عددا أكثر من القصص في ذاك الأسبوع. كما أن الأطفال واليافعين يستطيعون قضاء أمتع الأوقات خلال العطل المدرسية في درب المعرفة، لما تقدمه من برامج متنوعة مجانية.
كما أن للفنون نصيبا من الأنشطة المقدمة من أجل زيادة تقديرهم للفنون، وذلك من خلال العروض السينمائية لأفلام منتقاة، ومن أجل تعزيز التفكير الناقد لديهم يتم مناقشتهم فيما تم عرضه أمامهم.
ويستمع الأطفال لأشخاص يرون ثمرة أعمالهم وإنجازاتهم ما بين أيديهم، ويتجلى هذا من خلال زيارة الكتاب والمبدعين للمكتبة ولقائهم بالأطفال واليافعين للحديث عن القصص المؤلفة من قبلهم، وهذا ما يعزز علاقتهم بالكتاب.
ولكي يستفيد عدد أكبر من الأطفال واليافعين وتشجيعهم على زيارة المكتبة للاشتراك والمطالعة والمشاركة بالأنشطة المتنوعة، يتم تنسيق زيارات ميدانية عديدة للمدارس الحكومية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك من خلال برامج مختارة تلائم الاهتمامات والفئات العمرية المختلفة.
المرشدة التربوية: ضحى محمود خليلية