عجلون: أكوام من الأنقاض والمخلفات تنتشر بين الأحياء السكنية

ساحة وسط عجلون مليئة بالأنقاص ومخلفات الأسواق-(الغد)
ساحة وسط عجلون مليئة بالأنقاص ومخلفات الأسواق-(الغد)

عامر خطاطبة

عجلون - تحولت ساحات ومساحات فارغة بين المباني والمحال التجارية في مدينة عجلون، الى مكاره صحية، نتيجة الطرح العشوائي للنفايات والأنقاض والمخلفات، في وقت تزداد فيه المطالبات بضرورة بذل الجهود لإزالتها اولا، وفرض رقابة لمنع هذه المخالفات البيئية.اضافة اعلان
ووفق سكان، فإن أكواما من الأنقاض تتشكل في غالبها من مخلفات البضائع التي تتطرحها بعض المحال التجارية، اضافة الى أعمال البناء والإنشاءات.
ويقول علي الصمادي، إن كثيرا من تلك الأنقاض باتت تطرح في ساحات فارغة بين العمارات والمساكن متسببة مكاره صحية، وتشكل بيئة مناسبة لتكاثر القوارض، مطالبا الجهات المعنية من البلدية والصحة بإزالة هذه المخلفات، وفرض رقابة مشددة لمنع إلقائها الا في امكانها المخصصة، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين.
ويقول محمود الزغول إن مشكلة طرح الانقاض تتجاوز تلك الساحات لتطال العديد من جوانب الطرق في المحافظة، مشكلة مخاطر عديدة من أبرزها أنها تحجب الرؤية أمام السائقين، سيما على المنعطفات والطرق الضيقة، كما أنها تنجرف إلى الطرق عند تساقط الأمطار الغزيرة وتشكل السيول، متسببة بإعاقة حركة المرور، وإغلاق قنوات تصريف الأمطار.
ويقول الخبير والناشط البيئي المهندس خالد العنانزة إن ظاهرة طرح الأنقاض ومخلفات الإنشاءات في محافظة عجلون بشكل عشوائي مشكلة متكررة ولا تتوقف، سيما خلال أشهر الصيف، رغم كل النداءات والمطالبات بوقفها، متسببة بتلوث بيئي وبصري، حتى تأتي أمطار وسيول الشتاء لتجرفها إلى الطرق محدثة بإرباك مروري وأضرار بالطرق وقنوات التصريف والمركبات على حد سواء، ما يستدعي من الجهات المعنية كالأشغال والبلديات اتخاذ الاحتياطات الكافية ومعالجة بعض المواقع مسبقا وبشكل سليم.
ويقول محمد فريحات، إن سكان المحافظة يعانون كثيرا من ظاهرة تراكم الأنقاض ومخلفات الإنشاءات خلال الصيف، وتسبب الأمطار بانجرافها إلى الطرق خلال الشتاء، وبالتالي إعاقة حركة المرور وإغلاق مصارف المياه، مطالبا بإزالتها قبل تساقط الأمطار، خصوصا في المناطق التي شهدت تحسين وتعبيد طرقها خلال الفترات الماضية، وتشديد الرقابة وفرض عقوبات مشددة للقضاء على هذه الظاهرة.
ودعا عضو مبادرة الأردن بعيون مصوري عجلون عامر الزغول إلى ضرورة عمل حملات دورية لتنظيف المقابر من الأعشاب ومعالجة الاسوار المعرضة للإنهيار، مبينا أن منطقة عنجرة شهدت في مواسم ماضية العدید من الانهيارات في أسوار المقابر.
ويقول نائب رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى محمد القضاة، إن فرق البلدية المعنية ستقوم بالكشف على هذه الساحات بالقرب من الوسط التجاري وإزالة الأنقاض المتراكمة بها، ورش تلك المناطق، وتشديد الرقابة عليها لمنع طرح أي من مخلفات السوق التجاري فيها، مؤكدا وجود العديد من الحاويات في تلك المناطق والتي تقوم طواقم النظافة بإفراغها يوميا، إلا أن بعض الممارسات غير المسؤولة من البعض تتسبب بتجمع هذه المخلفات.
وقال نائب محافظ عجلون رئيس لجنة البلدية الدكتور علي اللوزي ان كوادر وفرق مديرية الحدائق والمتنزهات والبيئة المختصة قامت برش الأعشاب والاشواك والنباتات الضارة في المقابر وجوانب الطرق والساحات العامة من أجل تسهيل حركة التنقل داخل المقابر و القضاء على هذه النباتات والاعشاب التي تشكل خطرا وتكون سبباً لنشوب الحرائق في حال جفاف هذه الأعشاب في فصل الصيف.
وبين أن نمو الأعشاب في المقابر يشكل خطرا على السلامة العامة ويساعد على تجمع وانتشار الزواحف والحيوانات الأمر الذي يهدد حياة المواطنين أثناء دفن موتاهم ويعيق حركة وتنقل المواطنين في المقابر ما يضطرهم للسير على القبور وانتهاك حرمتها.
من جهتها، أقرت مصادر في مديرية أشغال المحافظة، أن هذه الظاهرة غير المسؤولة لطرح الأنقاض بالقرب من الطرق، تشكل تحديا للمديرية وكذلك بلديات المحافظة، إذ تتسبب بعرقلة المرور وإغلاق قنوات التصريف لمياه الأمطار وفيضان الطرق وتضررها انجراف اجزاء منها.
وأكدت أن اللجان الفنية والفرق المتخصصة في المديرية تعمل بشكل دوري على تحديد المواقع الخطرة وأماكن تواجد الأنقاض وإزالتها.