"لغتي".. 3 أعوام من النجاح لمسابقة تعزز ارتباط الطفل بهويته

vvmaykfe
vvmaykfe

الشارقة - الغد - تخوض مبادرة لغتي– المبادرة التعليمية الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب الشارقة تجارب جديدة وأساليب تعليمية مبتكرة للوصول إلى أهدافها في تمكين الأجيال الجديدة من اللغة العربية، وتعزيز ارتباطهم بهويتهم الثقافية والمعرفية من خلال اللغة، إذ لم تكتفِ في اعتماد التعليم التفاعلي الذكي وسيلة لتقديم رسائلها من خلال توجهها إلى طلبة المدارس عبر تطبيق (حروف)، وإنما باتت تطلق مسابقات ثقافية وفنية تعمق من خلالها علاقة الأطفال واليافعين بالعربية. اضافة اعلان
تم إطلاق مسابقة العمل المسرحي في العام 2016، تحقيقاً لرؤية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث اختارت "مبادرة لغتي" أن تستهدف الأطفال والصغار بلغة المسرح وخطابه البصري والتفاعلي الحي من خلال مسابقة تسعى فيها إلى إثراء الحصيلة اللغوية لدى أطفال الشارقة، وتنمية قدراتهم في التعبير بطلاقة وفصاحة، وتحفيزهم لاستخدام اللغة العربية في أحاديثهم من خلال دعمهم للمشاركة في مسرح الطفل.
تستقطب المبادرة طلبة المدارس ورياض الأطفال التابعة لوزارة التربية والتعليم الإماراتية، من خلال تقديم أعمال مسرحية من تمثيل وأداء الطلبة، حيث تمنحهم الفرصة لاختيار واحد من ثلاثة موضوعات تستهدفها المبادرة مع كل دورة جديدة للجائزة، وتخصص لجنة تحكيم لتقييم الأعمال تضم عدداً من الفنانين والأكاديميين المنتسبين لجمعية المسرحيين الإماراتيين.
حول المسابقة وأهدافها قالت بدرية آل علي، مدير مبادرة لغتي:" نجحت مسابقة العمل المسرحي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في توظيف المسرح لتعليم لغة الضاد، بطريقة ممتعة وشيقة تحاكي قدرات الأطفال المختلفة، وتشجعهم لتعلم لغتهم الأم والخوض في معانيها ومفرداتها الجميلة ، من خلال المسرح الذي له دور أساسي في صقل وتشكيل شخصية الطفل، وتعزيز قدرته على التواصل مع الآخرين، بما يزيد من ثقته بنفسه ويعلمه زمام المبادرة، وتقوية التركيز والملاحظة لديه".
وتعد الجائزة الأولى من نوعها على مستوى رياض الأطفال في مجال الأداء المسرحي، حيث تركز على الطلاب في رياض الأطفال، نظراً لأهمية هذه المرحلة من عمر الأطفال وقدرتهم على حفظ مخزون كبير من الكلمات ومعانيها، لذلك تبرز أهمية مثل هذه النوعية من المسابقات لمساعدتهم على التعبير عما بداخلهم بأفضل الجمل الممكنة.
وحققت المسابقة على مدار الأعوام الماضية، العديد من التطورات والإنجازات على صعيد تحفيز أطفال رياض الشارقة على تعلم اللغة العربية، وزيادة شغفهم بها، وتمكينهم من مهارات اللغة العربية وجعلها ثقافة وسلوكاً في حياتهم العملية، وفي مجالاتهم الحياتية، حيث استهدفت المسابقة 35 روضة أطفال، خلال الدورات الثلاث الماضية.
وشهدت المسابقة التي تتحضر لإطلاق دورتها الرابعة، تطورات مميزة أيضاً من حيث نوعية الفئات حيث استحدثت فئات جديدة في نسختها الأخيرة، لتشمل اليوم 6 فئات مختلفة ، رصدت لها مبادرة "لغتي" جوائز مالية تصل قيمتها إلى 10 آلاف درهم إماراتي للمركز الأول، و7 آلاف درهم إماراتي للمركز الثاني، و5 آلاف درهم إماراتي للمركز الثالث، كما تم تخصيص جائزة مالية قدرها 3 آلاف درهم لفئة الأداء المتميز (الجماعي)، وجائزة تشجيعية بقيمة ألفي درهم لفئة أفضل ديكور، ومثلها لفئة أفضل أزياء، وكما وتم رصد جائزة قدرها 2000 درهم لكل مدرسة مشاركة.
وتخضع المسابقة لمجموعة من الشروط أهمها أن تكون الروضة المشاركة ضمن رياض منطقة الشارقة للتعليم، وأن يتضمن العمل المسرحي أحد المواضيع الأساسية في برنامج لغتي المتوفرة على أجهزة الحاسوب اللوحية التي تم توزيعها على الطلاب والمعلمين سابقاً، وأن تكون المشاركة بعمل مسرحي واحد، وألا تتجاوز مدة المسرحية 15 دقيقة، مع مراعاة السلامة اللغوية في الأداء، والإخراج المسرحي المبتكر في الملابس والديكور، فضلاً عن التزام العمل باللغة العربية الفصحى البسيطة، وتميزه بروح الابتكار، والإلقاء والحضور الجيد على خشبة المسرح.
يذكر أن مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية في مدارس الشارقة كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في العام 2013، و تندرج ضمن مبادرات سموه الرامية إلى تطوير قطاع التعليم في الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة، وفي يناير الماضي اعتمد سموه الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية في مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتي"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور في أساليب التعلم الذكي التي تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم في الارتقاء بمخرجات التعليم.