للانخراط بسوق العمل.. "المشاركة الشبابية" يطور الكفاءات ويحسن المهارات!

Untitled-1
Untitled-1

ديمة محبوبة

عمان- يأتي مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل، ليعزز المهارات الحياتية والتقنية لتيسير انخراط الشباب والشابات في المجتمع وسوق العمل، من خلال تدريبات متخصصة تساعدهم على إيجاد فرص عمل في مجالات مختلفة أو البدء بتأسيس أعمالهم الخاصة، وزيادة قدرات أصحاب الأعمال والمؤسسات والمجتمع بدعم الشباب.اضافة اعلان
ويربط المشروع، الشباب، بفرص العمل وفرص التعليم والتدريب المختلفة، إضافة إلى دعم أساليب الحوار والتأييد بين الفئات الشبابية والمؤسسات العامة والخاصة والأعمال التجارية، لنشر مفهوم مشترك عن أهمية إشراك الشباب في سوق العمل، والالتزام بمشاركتهم في الحياة العامة.
وتتشارك منظمة "أوكسفام" مع مؤسسة "إنجاز"، ومؤسسة الملك الحسين، والصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، ومؤسسة قادة الغد لتنمية المهارات، ومركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، لتنفيذ مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل، بهدف تعزيز فرص العمل والمشاركة المجتمعية الشاملة للفئات الشبابية.
ويستهدف المشروع بدعم من وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية وتحت مظلة برنامج الشراكة العربية الدنماركية، الشباب الأردنيين والسوريين من كلا الجنسين ضمن الفئة العمرية 18-35 عاما، في محافظات الكرك، والطفيلة، والبلقاء ومادبا والتي تتسم بمحدوية فرص العمل والمشاركة المجتمعية للشباب.
أما بالنسبة لطبيعة الشراكة بين "أوكسفام" و"إنجاز"، فإن منظمة "أوكسفام" تعمل مع شركائها على إيجاد حلول تعالج العوائق التي تحول دون التنمية الاقتصادية؛ إذ تركز على السكان المتضررين من النزاعات والحروب والفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، في حين أن دور إنجاز يتمثل بمحورين أساسيين؛ الأول الجاهزية الوظيفية، والثاني التوظيف والفرص التدريبية، فيتم تنفيذ هذين المحورين من خلال مراكز التدريب المهني والمراكز الشبابية والجامعات، إضافة إلى المراكز والجمعيات التي تتعامل مع السوريين.
وتعمل منظمة "أوكسفام" مع شركائها على تحقيق العدالة الاقتصادية وبناء مهارات الشباب والنساء في الأردن، وتدريبهم بشكل يسهم في تطوير وتنمية الأعمال.
وتقول مديرة مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل في منظمة "أوكسفام"، رولا أبو الرب "نعمل من خلال مشروع المشاركة الشبابية والتشغيل على رفع قدرات الشركاء ومنظمات المجتمع المحلي لتشجيعهم على إعداد وتنفيذ خطط ومبادرات لمعالجة قضايا الشباب وتعزيز وصولهم لفرص العمل".
وتضيف "نسعى من خلال عملنا مع شركائنا المحليين الى دعم البرامج والأنشطة التي تسهم بتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، بتوفير فرص تدريبية وتشغيلية للأفراد، خاصة من الفئات الهشة كالنساء والشباب، والتي من شأنها الإسهام بنقل الخبرات وتطوير الكفاءات وتمكين الأفراد اقتصاديا".
وتتابع أبو الرب "نؤمن بأهمية دعم وصول الشباب والنساء إلى العمل اللائق وتعزيز انخراطهم ومشاركتهم في بناء مجتمعاتهم، وذلك من خلال تشجيع مشاركتهم في حملات المناصرة والمبادرات الشبابية المجتمعية، وتثقيف الأقران، إلى جانب إظهار النماذج الناجحة من الشباب والنساء لتكون قدوة وحافزا للآخرين".
وتشير إلى أن منظمة "أوكسفام" تعمل على المبدأ القائم على أساس أن العالم غني بالموارد وأن الفقر ليس أمراً حتمياً؛ حيث تعمل المنظمة في الأردن منذ أوائل التسعينيات، بشكل أساسي من خلال المجتمع المدني الأردني (الشركاء المحليين) وتركز إلى حد كبير على وصول المرأة إلى العدالة والقيادة التحويلية.
في العام 2013، زادت المنظمة عملياتها استجابة للأزمة السورية، وتوفير المساعدات الإنسانية الأساسية للاجئين السوريين وكذلك الأسر الأردنية التي تأثرت من الأزمة.
وتعمل منظمة "أوكسفام" على تنفيذ برامج التنمية المستدامة القائمة على الحقوق ورفع الوعي وقيادة الحملات الجماهيرية والمساعدة الإنسانية من خلال برامجها المتمثلة بالمياه والصرف الصحي والنظافة (Water Hygiene and Sanitation WASH)، وإدارة المياه والنفايات الصلبة، إضافة الى برامج العدالة (التنمية) الاقتصادية (Economic Justice) والعدالة بين الجنسين (Gender Justice) وبرنامج التدخل الإنساني والاستجابة للأزمة السورية في مخيم الزعتري والمجتمعات المستضيفة.
ويتم تدريب المستفيدين من قبل مؤسسة "إنجاز"، على ثلاثة برامج رئيسية؛ إذ بلغ عدد المستفيدين من برنامج المشاركة الشبابية والتشغيل منذ انطلاقته ما يزيد على 5000 مستفيد ومستفيدة، ويتم تنفيذ البرامج من خلال مجموعة من المتطوعين المدربين والمؤهلين من أصحاب الخبرة لينقلوا خبراتهم للمستفيدين عبر تلك البرامج التي تسهم بتأهيل المستفيدين لسوق العمل.
ويعمل محور الجاهزية الوظيفية من خلال برامج عدة هي؛ مهارات التواصل في العمل، طريقي إلى الوظيفة، أخلاقيات العمل، إلى جانب تنفيذ جلسات إضافية لمراعاة النوع الاجتماعي وتبديد الصورة النمطية عن عمل المرأة ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني.
وفيما يخص محور الجاهزية الوظيفية، فإن وحدة التوظيف في مؤسسة "إنجاز" تعمل على محاور فرعية عدة لنقل المستفيدين مباشرة الى سوق العمل، وذلك من خلال ربط مجموعة من المستفيدين بفرص تدريبية تشغيلية في القطاع الخاص وقطاع المجتمع المدني بهدف إتاحة الفرصة أمامهم لاكتشاف خياراتهم الوظيفية المستقبلية، إضافة لبناء قدراتهم ومهاراتهم المهنية.
ويعمل هذا المحور من خلال برامج أساسية عدة، هي الزمالة، والتدريب، وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، ومدرب العمل للأشخاص ذوي الإعاقة، والجلسات التوعوية.
ويقول المدير التنفيذي لإنجاز التعليم في مؤسسة "إنجاز"، مهند الجراح "نحن اليوم نسعى من خلال برامجنا، إلى ما يضمن استمرارية العطاء وتقديم فرص عمل للشباب والشابات لكي يعتمدوا على أنفسهم، ويكونوا أفرادا منتجين وفاعلين في المجتمع".
ويضيف الجراح "أن شراكتنا مع منظمة أوكسفام لتنفيذ برنامج المشاركة الشبابية والتشغيل تعمل على تعزيز جانبين لهما أهمية؛ وهما التدريب على دخول سوق العمل وتوفير فرص عمل للمستفيدين، الأمر الذي يمكن المستفيدين من خوض تجربة حقيقية يتم البناء عليها في حياتهم المهنية".
ويبين الجراح "نحن في "إنجاز" نهتم بتوفير فرص التدريب للشباب والشابات وتشبيكهم بفرص وظيفية، ونعمل لتشجيع الشباب والشابات على البدء بتأسيس شركات ريادية من خلال مجموعة من البرامج المتخصصة في ريادة الأعمال والريادة المجتمعية التي يتم تنفيذها في الجامعات والكليات والمراكز والمعاهد"، مبينا أن "إنجاز" أسست حاضنة أعمال "mySTARTUP" لتدعم بيئة ريادة الأعمال في الأردن من خلال توفير برامج متخصصة ومطورة لمساعدة الرياديين على تأسيس شركاتهم الناشئة.
ويوضح أن "إنجاز" مواكبة لجميع التطورات التي يقوم بها العالم؛ إذ إنها نقلت برامجها وتدريباتها كافة عبر الانترنت من خلال منصة "إنجاز" الالكترونية لتوصيل برامجها للمستفيدين بطريقة تفاعلية، الذين تم تدريبهم على أهمية تطوير مهاراتهم والتعامل مع التكنولوجيا.
ويؤكد أن "إنجاز" تقوم بشكل مستمر بالتواصل مع جميع الشركاء والمؤسسات والمنظمات التي تهتم بالعمل الشبابي لتوفير فرص حقيقية للمستفيدين.