هل تسمح نجومية ميسي بتجاوز صلاحيات المدرب؟

النجم ليونيل ميسي يقوم بشرح خطته للثنائي بيكيه وسواريز - (من المصدر)
النجم ليونيل ميسي يقوم بشرح خطته للثنائي بيكيه وسواريز - (من المصدر)
تيسير محمود العميري عمان- قد لا يختلف كثيرون على أن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يعد حاليا أفضل لاعب كرة قدم في العالم، رغم أن البعض الآخر لا يرى ذلك، ويميل في اختياره للنجم البرتغالي الأكبر سنا كريستيانو رونالدو. بعد التعادل 2-2 بين فريقي برشلونة وأتلتيكو مدريد في الجولة 33 من الليغا الاسبانية، ظهر واضحا أن الفريق الكتالوني بدأ يفقد فرصة المحافظة على لقب الدوري الاسباني، بعد أن وجد نفسه متخلفا عن منافسه التقليدي ريال مدريد بفارق 4 نقاط، وظهر واضحا أن ثمة توترا في غرفة غيار اللاعبين وعلى مقاعد الاحتياط، وأن ثمة مشاكل باتت لا تخفى على أحد بين النجم الأوحد للفريق ميسي، ومدرب الفريق كيكي سيتيين ومساعده سارابيا، ويظهر من خلالها سيتيين ومساعده في موقف ضعيف أمام لاعب لا يمكن لناديه أن يفرط به ويعتبره "جوهرة نفيسة". وأن تكون موهوبا وقويا ونجما محبوبا فهذا من حقك، لكن عدم احترام "المدرب" يجعل من "الأسطورة" ميسي عرضة للانتقاد، خصوصا عندما تظهر اللقطات التلفزيونية والصور الفوتوغرافية هذا اللاعب وهو لا يلتفت باهتمام لكلمات وتوجيهات الجهاز الفني، بل ويمعن في التقليل من شأن المدرب ومساعده، عندما يلعب دور المدرب ويقوم بشرح خطة اللعب لعدد من زملائه على مرأى من عين المدرب والمتابعين. المدرب "الضعيف" هو الذي يسمح للآخرين بالتدخل في شؤونه، وللهروب من الانتقادات اللاذعة الموجهة له نتيجة ضعف شخصيته وتراجع نتائج فريقه، يلجأ سيتيين إلى تحويل الانتباه نحو قضية أخرى وهي "تقنية فار"، ويشير بشكل غير مباشر إلى أن التحكيم كان سببا في تفوق منافسه "الملكي" وتراجع فريقه إلى المركز الثاني، فيقول "تقنية فار.. أداة تجعل كرة القدم أكثر إنصافا، ولكن يأتي بعد ذلك عامل التقدير بعد مشاهدة اللعبة مرات عديدة، أفكر في أشياء كثيرة بالنسبة لركلات الجزاء التي تحتسب لريال مدريد، ولكن لن أتحدث عنها هنا". هذا الأمر استفز مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان، ما جعله يقول في مؤتمر صحفي: "أنا منهك من الجدل الدائر حول قرارات تقنية فار، نجد أنفسنا نتحدث عن نفس الشيء دائما. لقد ذهب الحكم لمشاهدة اللعبة واحتسب ركلة جزاء لأنها ركلة جزاء". قبل 4 جولات من نهاية "الليغا"، يتقدم ريال مدريد بفارق 4 نقاط عن خصمه برشلونة، رغم فوز الأخير بأربعة أهداف لهدف على مضيفه فياريال، وفي المباريات الأربع المتبقية لكل من المتصدر والمطارد، يمتلك الريال فرصة للتتويج باللقب حتى وإن خسر 4 نقاط في المباريات الأربع المقبلة، وحقق برشلونة أربعة انتصارات متتالية، لأن فارق المواجهات المباشرة يصب في صالح "الميرنغي"، الذي نجح في الحصول على 4 نقاط من مواجهتي "الكلاسيكو"، وبالتالي قد تكون خسارة "البرشا" أمام ريال مدريد 0-2 إيابا سببا مباشرا في فقدانه لقب الليغا. ثمة سؤال برسم الإجابة.. هل تسمح نجومية ميسي بتجاوز صلاحيات المدرب؟.اضافة اعلان