المنخفض: وفاتان و17 إصابة وانهيار طريق في عجلون وهبوطات في عمان

جانب من انهيار طريق الصالوص في عنجرة بمحافظة عجلون - (الغد)
جانب من انهيار طريق الصالوص في عنجرة بمحافظة عجلون - (الغد)

فريق المحافظات

محافظات - انعكس هطل الأمطار في البلاد إيجابيا على أغلب المحافظات، في وقت استبشر فيه المزارعون بموسم زراعي جيد، وفق توقعاتهم، التي رأوا فيها أن المؤشرات في هذا الموسم، تحمل في طياتها الخير، في زيادة رطوبة التربة وتعزيز المخزون المائي، الجوفي والسطحي، والحصاد المائي، وأفاد مزارعون في محافظة الكرك، بأن الهطل في مناطقهم كان ضعيفا، وأنهم يترقبون تحسن معدلاته في الأيام المقبلة.

اضافة اعلان


وفي نطاق ما تعرضت له البلاد من تداعيات المنخفض، أكد مصدر أمني أن رجال الأمن تعاملوا خلال المنخفض الجوي مع 446 حادثا مروريا أدت لوفاتين.


وكشف المصدر عن التعامل مع عدة حوادث، من بينها معيقات مرورية بسبب الأحوال الجوية، تمثلت بهبوط في بعض الشوارع الرئيسة في عمان وتعطل إشارات ضوئية ومركبات، فيما لفت خبير مروري إلى عدم تأهيل الشوارع، وعدم أخذ السائقين بالتحذيرات المرورية قبل دخول المنخفض.


وأضاف أن الكوادر تعاملت صباح أمس مع هبوطات في شارع في منطقة "دخلة الملكية" في منطقتي الدوار السابع ودوار المعارف باتجاه البنك العربي قرب خلدا ودوار صويلح للسير القادم من جهة دوار خلدا، باتجاه إشارات الدوريات الخارجية من دوار صويلح.


وأشار الى أن قوات الامن تعاملت اليومين الماضيين مع 446 حادثا مروريا، أدت لوفاة اثنين أحدهما في عمان والآخر بالزرقاء، مشيرا إلى نشر أكثر من 70 دورية على مختلف الطرق الخارجية لضبط المرور، اذ لم يسجل خلال الفترة الصباحية أي حادث.


ولفت المصدر، إلى التعامل مع 3 حوادث مرورية على الطرق الخارجية، نتجت عنها إصابة واحدة متوسطة نتيجة حادث تصادم بين 3 مركبات قبل حدود العمري بسبب الغبار الكثيف وانعدام مدى الرؤية، وقطعت حركة السير بالاتجاهين.


وذكر أنه تم التعامل مع تراكم للكثبان الرملية في منطقة غرندل جنوب المملكة، على امتداد 15 م بعرض المسرب الأيمن بالكامل وبارتفاع 10 سم، وفي منطقة القويرة، وجرى التنسيق مع كوادر الأشغال لإجراء اللازم.


الخبير في الإعلام المروري المقدم المتقاعد جلال الرحاحلة قال، إن هناك أسبابا للحوادث المرورية اثناء المنخفضات الجوية، أبرزها عدم تجهيز البنية التحتية في الشوارع الرئيسية او الفرعية، المتمثلة بعدم تصريف المياه وعدم تثبيت المناهل ناهيك عن الشوارع المتهالكة، مطالبا المواطنين بالالتزام بتحذيرات مديرية الامن العام.


في البلقاء، تعاملت بلديات المحافظة التي سبق لها وأن أعلنت حالة الطوارئ المتوسطة، مع العديد من تجمعات المياه وانجرافات التربة والحجارة، سواء على الطرق أو في المناطق المنخفضة.


فقد سجلت مدينة السلط نحو 60 ملم خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع معدل الهطل في موسم الشتاء الحالي إلى 126 ملم، مقارنة بـ91 ملم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 22 % من المعدل العام السنوي.


في عجلون، تعاملت كوادر بلدية عجلون الكبرى مع انهيار أجزاء كبيرة ومناطق واسعة من شارع تنظيمي في حي الصالوص بمنطقة عنجرة، وفق نائب محافظ عجلون رئيس لجنة البلدية الدكتور علي اللوزي.


وقال اللوزي، إن كوادر البلدية عملت منذ ابلاغها عن حدوث الانهيار، بالتوجه للموقع وأخذ الاحتياطات اللازمة، حفاظاً على سلامة الأهالي القاطنين في البيوت الواقعة تحت مستوى الشارع، والذي طال أجزاء من الانهيار هذه البيوت، ويشكل خطراً عليها.


وكشف مدير غرفة العمليات والطوارئ في البلدية محمد علي القضاة على الموقع، كما جرى إغلاق الشارع المنهار، وانشاء حواجز ترابية لتغيير مجرى المياه لإبعادها عن المنازل، لمنع حدوث تصدعات وانهيارات أخرى.


وبين مدير منطقة عنجرة المهندس رفيق الزغول، بأن الموقع المنهار يحتاج لعمل جدار استنادي مسلح بطول 30م وارتفاع 5م، بكلفة مقترحة 11 ألف دينار.


وبددت الأمطار الأخيرة في الـ24 ساعة الماضية في المحافظة والتي تجاوزت زهاء 50 ملم، وتخطت التراكمية منها في الموسم الحالي 150 ملم، مخاوف المزارعين من الجفاف، وفق مدير زراعة المحافظة المهندس حسين الخالدي، الذي أكد أن الامطار الأخيرة، سيكون لها آثار إيجابية وكبيرة على المزروعات بشتى أنواعها.


ودعا لاستغلال مشاريع الحصاد المائي في المزارع والمنازل وعمل الآبار لتخزين المياه لاستغلالها للشرب والزراعة، مؤكدا أن الأمطار في هذا الوقت من السنة، ستمنح الموسم الزراعي دفعة جيدة لإنعاش المزروعات.


في اربد، عالجت بلدية اربد الكبرى 15 شكوى حول مداهمة مياه امطار لمنازل وتجمعات مائية في الشوارع، واغلاق مناهل تصريف مياه، والساحات الخارجية لمركز صحي الفاروق في بلدة دير يوسف بالمزار الشمالي في المحافظة، ما أعاق حركة دخول المراجعين للمركز.


وقال الناطق الاعلامي في بلدية اربد الكبرى رداد التل، ان البلدية رفعت من جاهزيتها لمواجهة الظروف الجوية السائدة، مشيرا الى تنظيفها قبل الموسم المطري الجريلات ومجاري الاودية وعبارات تصريف مياه الامطار، ومقاطع الشوارع، ما حد من عدد الشكاوى.


وأشار الى معالجة دائرة التنفيذ والصيانة بالتعاون مع دوائر البلدية المعنية، بؤر تجمع مياه الامطار بإقامة بعض الأطاريف، موضحا ان فرق الطوارئ نفذت حلولا للشكاوى التي تلقتها بالسرعة الممكنة، وخصصت 5 ورش ميدانية، جهزتها بالمعدات والآليات وماتورات الشفط، بالاضافة الى فتح غرفة طوارئ مركزية في دائرة التنفيذ والصيانة، وغرف عمليات اخرى موزعة في مناطق اربد.


في الكرك، جاءت الهطلات المطرية في المحافظة اليومين الماضيين، متواضعة قياسا إلى غيرها من المحافظات، إذ لم تزد على 6 ملم، وهي نسبة قليلة، لا تشكل أي تأثير على المعدل المطري السنوي للمحافظة والبالغ حوالي 300 ملم، في حين لم تصل كميات الأمطار ضمن الموسم الحالي إلى حوالي 20 ملم.


ويقدر مزارعون بأن معدلات الهطل بهذه النسبة، تعني إن الموسم الزراعي للمحاصيل الحقلية في طريقة، إلى إن يكون على شاكلة سابقه، بحيث شهدت المحافظة جفافا شاملا، ولم تزد نسبة الهطل المطري العام الماضي على 35 % من نسبة الهطل السنوي، ما ادى لعدم إنبات كامل للمحاصيل الحقلية باستثناء بعض مناطق شمالي المحافظة.


وقال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة، إن معدل الهطل ضعيف، لافتا إلى ان الوقت ما يزال مبكرا لتقييم الموسم، ويتوقع في حال تساقطت كميات جيدة الفترة المقبلة، تحسنه.


وأكد مزارعون في الكرك، ان هناك مخاوف من ان يؤدي انحباس الامطار حتى الآن، إلى تلف بذور المحاصيل الحقلية، بعد جفافها نتيجة لضعف الأمطار للآن، مشيرين الى ان توقف الامطار حاليا، يشكل خطورة على إنبات المحاصيل الحقلية والتي تعتبر النشاط الاقتصادي الوحيد لآلاف المزارعين ومربي الماشية.


وقال المزارع عايد الجعافرة من سكان قصبة الكرك، ان ضعف الهطل المطري حتى الآن، بات يشكل خطرا على الموسم كله، لافتا الى ان البذار بحاجة لترطيب الأرض التي زرعت قبل فترة من الموسم، والا فان البذار ستتلف، ولن تنبت نهائيا في غياب الأمطار الجيدة.


واضاف ان المزارعين، وفي حال تكرر الموسم الماضي من الجفاف بشكل كبير وانعدام الاستفادة نهائيا من المحاصيل الحقلية، يصبحون في وضع صعب، وخصوصا مع رفض الاجهزة الرسمية في وزارة الزراعة، بإعلان حالة الجفاف وتعويض المزارعين، اسوة ببقية المزارعين في ظروف مشابهة لظروف الجفاف مثل السيول والرياح العاتية.


وأكد أن تواضع الهطل المطري، يعني ان العام الحالي سيكون مثل سابقه، ويعرض المزارعين الى خسائر مالية كبيرة، لافتا الى ان زراعة المحاصيل الحقلية في الكرك، انتعشت العام قبل الماضي، لتصل إلى مستويات قياسية خلافا للمواسم السابقة، وذلك بفضل الامطار الغزيزة التي تساقطت على مختلف مناطق المحافظة.


واكد المزارع نزار البقاعين، أن المحاصيل الحقلية ومربي الماشية، يتخوفون من تعرضهم لخسائر جديدة لضعف الهطل المطري في المحافظة في الموسم الحالي، مؤكدا ان كميات الامطار المتساقطة قليلة، لم تصل الى نصف نسبتها السنوية، فجميع الحقول لم يحدث فيها إنبات للآن، في حين كان يفترض بان تنبت مساحات واسعة من المحاصيل وخصوصا الشعير.


ولفت الى ان الموسم الحالي، اذا ما استمرت الامطار بالتوقف، فيعتبر موسم جفاف شديد وصعبا على المزارعين، الذين نفذوا عمليات البذار السنوي كما جرت العادة بانتطار الامطار، مشيرا الى ان موسمين من الجفاف، يعتبران ضربة قاسمة للزراعات الحقلية والمزارعين.


وشدد على أن ضعف الأمطار، يؤدي بالضرورة الى خسارة كبيرة لمربي المواشي بسبب عدم حدوث الإنبات الرعوي، والذي يسهم بتوفير المادة العلفية المجانية في المراعي للمواشي لفترة طويلة من الموسم. ووفق موقع طقس العرب، تبقى درجات الحرارة أبرد من مُعدلاتها المُعتادة في مثل هذا الوقت من العام بحوالي 2-4 درجات مئوية، ويستمر الطقس بارداً وغائما في الشمال والوسط، مع هطل زخات على فترات، تمتد لاحقاً إلى الشرق.


أما في بقية المناطق، فيكون الطقس بارداً أيضاً، لكنه مُتقلب بين غائم جزئي وغائم بوجهٍ عام، وتكون الرياح جنوبية غربية، مُعتدلة إلى نشطة السرعة، وفي خليج العقبة شمالية مُعتدلة السرعة.


ليلا، يكون الطقس بارداً وغائما في الشمال والوسط، مع هطل زخات، ويُتوقع تشكل الضباب تدريجياً في أجزاء واسعة من السهول الشرقية والأودية والبادية، وربما يطاول مناطق في المُدن، ويكون الطقس بارداً إلى شديد البرودة مع حدوث انجماد في قِمم جبال الشراه.

إقرأ المزيد :