تلفريك عجلون.. الإدارة تعد بمعالجة نقص المرافق

زوار بساحة التلفريك ينتظرون وصول دورهم لتجربة الركوب-(الغد)
زوار بساحة التلفريك ينتظرون وصول دورهم لتجربة الركوب-(الغد)

 في ظل إقبال متزايد على تجربة الصعود بتلفريك عجلون والذي أصبح وجهة مفضلة لآلاف المتنزهين، تظهر ملاحظات عديدة تتعلق بضرورة مواصلة تجويد مرافقه، بما يسهل على الزوار، وضمان قضاء أوقات ممتعة من دون معاناة أو انتظار طويل تحت اشعة الشمس.

اضافة اعلان

 

  هذه الملاحظات رصدها ناشطون وزوار خلال الأيام الماضية، وتتمثل بضرورة تجنب الطوابير الطويلة على شباك التذاكر أو الدخول إلى العربات، أو إمضاء وقت طويل في طابور آخر بانتظار الصعود إلى العربات، لاسيما خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تتضاعف فيها اعداد زوار المشروع.


ويضع الناشط سليمان جميل القضاة على طاولة المعنيين عدة ملاحظات لتجويد وتسهيل الإجراءات، عبر التخطيط السليم والمتابعة والتقيم المستمر لإنجاح هذا المشروع الوطني، مثمنا دور الإعلام المهني في ايصال هذه الملاحظات المهمة، لان عجلون تستحق الافضل دائما.


أحد الزوار فندي أبو سالم، يقول إن هذا المشروع السياحي الجميل في منطقة غاية في الجمال، وبعد ما شاهدناه اليوم من تنظيم، ما يزال يحتاج إلى تجويد مرافقه وإدارتها بشكل يسهل على الزوار، مشيرا إلى اضطرارهم للقوف في الدور أكثر من نصف ساعة لكل مرة، حيث كان الوقوف على ثلاث مراحل تبدأ من مرحلة شراء التذاكر ومرحلة ثانية قبل الصعود للكبائن.


وتساءل لماذا يتم بعد أن يتجه الركاب في رحلة الذهاب، تنزيلهم من العربة عند وصولهم الجهة المقابلة، ما يضطرهم للوقوف للمرة الثالثة على الدور للرجوع الى محطة الإنطلاق، مؤكدا أن جميع هذه الأدوار تضطرك للوقوف تحت أشعة الشمس دون ادنى مراعاه للمتنزهين، مطالبا المسؤولين بإيجاد الحلول لهذه الملاحظات.


ويقول عبده القضاة الذي زار المشروع مع اسرته "خدمات التلفريك مميزة، ومشروع ترفع له القبعات، لكن تبقى ملاحظة في غاية في الأهمية، وهي عدم وجود مظلات كافية للزوار الواقفين بانتظار دورهم"، مؤكدا أن هذا يتسبب بمعاناة لكبار السن والأطفال لبقائهم لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، ما يستدعي توفير مظلات تقي حرارة الشمس وترتيب إجراءات الدخول إلى التلفريك، وخاصة نقاط الانطلاق والوصول.


ويقترح جمال الخطاطبة، وعلى غرار تنظيم الدور في البنوك، أن يتم عمل تذاكر بأرقام محددة، بحيث يتم عرض الدور على شاشات كبيرة في الموقع لمنع الوقوف في طوابير طويلة.


وكان تلفريك عجلون سجل الجمعة الماضية رقما قياسيا بعدد زواره، حيث استقبل قرابة 4500 زائر.


وأشادت المجموعة الأردنية للمناطق التنموية باستجابة كافة الزوار لتعليمات وارشادات استخدام التلفريك الأمر الذي يعكس تقدير الزائر لأهمية هذا المنتج السياحي الجديد في المملكة وأثره المتوقع على النهوض في الاستثمارت السياحية فيها.


وقالت مدير عام المناطق التنموية المهندسة أروى الحياري، إن هذا المنجز التنموي الكبير الذي جاء بمبادرة ومكرمة ملكية سامية ساهم في ترويج المحافظة واستقطاب الزوار من مختلف المناطق، مشيرة إلى أن التلفريك سجل يومي الجمعة والسبت رقما قياسيا فاق 7 آلاف زائر.


وأكدت أن إدارة المناطق التنموية تحرص وبشكل مستمر على متابعة سير العمل بالموقع من خلال تفقدها لإدامة عمله في استقبال زواره ومرتاديه محلياً وخارجياً، داعية جميع مرتادي الموقع لمساندة الجهود التي تبذل للحفاظ على موجودات الموقع ليتمكن من تحقيق رسالة وأهداف التلفريك في أن يكون نقطة جذب للاستثمارات ويسهم في النهوض بالقطاع السياحي.


وزادت الحياري أنه يتم دراسة تحديد الطاقة الاستيعابية للموقع بالكامل بحيث لا تزيد على 4 آلاف زائر خلال أيام الجمعة، مشيرة إلى أن هناك دراسة حول مشروع التذاكر الإلكترونية لزيارة الموقع بحيث يتم تحديدها بالتوازن مع أعداد الزوار، ليكون الحجز المسبق مدروسا وبأعداد محددة.


وأكدت أنه يتم التعامل بجدية مع أي مقترح أو ملاحظة من الزوار من شأنها تطوير المشروع، مشيرة إلى دور الانتظار يكون أطول من اللازم في أيام الجمعة لأنه يوم عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص والعديد من الزوار يبرمجون زياراتهم في هذا اليوم لذلك تم توفير مظلات للزوار داخل الموقع وزيادة عدد مقاعد الانتظار.


من جانب آخر، شهد معرض تلفريك عجلون الأول للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية إقبالا كبيرا، حسب منسق المهرجان منذر الزغول.


وقال الزغول إن الأسر العجلونية المنتجة المشاركة في المهرجان أعربوا عن سعادتهم بالأعداد الكبيرة التي أمت المهرجان يومي الجمعة والسبت الماضيين، لافتين الى أنها غير مسبوقة الأمر الذي انعكس على حركة شراء المنتجات المختلفة المعروضة في أقسام المهرجان.


وكانت محافظة عجلون شهدت في اليومين الماضيين حركة سياحة وتنزه نشطة طالت مختلف مناطقها ونسبة إشغال للمنتجعات والمرافق السياحية بلغت 100 % بحسب مدير السياحة محمد الديك.


وبين الديك أن زوار المحافظة الإجمالي ليوم الجمعة الماضي، سواء من خلال برنامج اردننا جنة أو زيارات عائلية أو فردية بلغ زهاء 50 الف زائر من بينهم زهاء 4 آلاف زائر لقلعة عجلون.


وتوزع المتنزهون في مناطق غابات اشتفينا ومحمية عجلون والتلفريك والقلعة ومار الياس وشلالات راجب والسوس ووادي الطواحين وعرجان. 


وأكد الديك أن جميع المتنزهات والمنتجعات السياحية بلغت نسبة الأشغال فيها 100 %، لافتا الى أن وجود التلفريك ساهم في الترويج السياحي للمحافظة وزاد من نسبة وإعداد زوارها بشكل لافت.

 

اقرأ أيضا: 

 تلفريك عجلون: إشاعات الإخفاق تلاحقه.. والإدارة ترد