تلفريك عجلون: إشاعات الإخفاق تلاحقه.. والإدارة ترد

بوابة مشروع تلفريك عجلون - (الغد)
بوابة مشروع تلفريك عجلون - (الغد)

  فيما يواصل مشروع التلفريك تصدر أحاديث موقع التواصل الاجتماعي مع توجيه انتقادات له منذ الأيام الأولى على تشغيله بوصفه مشروعا يحتاج إلى مزيد من الجاهزية، تجهد إدارة المشروع بتوضيح الصورة من خلال تأكيدها على متابعة جميع أمور المشروع الذي يزوره الآلاف بشكل شبه يومي منذ افتتاحه. 

اضافة اعلان

 

  وعلى مدار أسبوعين، شغل "التلفريك" أحاديث العديد من رواد مواقع التواصل، ففي حين أبدى بعضهم ملاحظات حول طريقة عمله مع مطالب بتوفر بعض الخدمات وسط تأكيدهم على أنه مشروع مميز، ذهب آخرون إلى تسويق انطباعات بوجود إخفاقات بالمشروع.      


في مقابل ذلك، وفي أكثر من مناسبة، تؤكد إدارة المشروع ومع كل موجة انتقاد على "نجاح التشغيل" و "حسن المتابعة"، مدللة على ذلك بحجم الزوار الذين حرصوا على تجربة الركوب منذ أن تم الإعلان عن بدء التشغيل. 


مؤخرا، اتجهت الادارة وفي تصريحات رسمية إلى التأكيد على ما وصفته بـ "سلوكيات" متعلقة بالعبث بأساس ومحتويات الكبائن أو الوقوف فيها أو تردد بعض الزوار إلى الدخول إلى الكبائن الأمر الذي تطلب تخفيف سرعة التلفريك، إضافة إلى عدم التزام بعض الزوار بتعليمات طاقم التشغيل والتعليمات الموجودة على تذكرة التلفريك وعلى أبواب المحطات.  


هذه التصريحات والتي أدلت بها مديرة المناطق التنموية أروى الحياري -الجهة المسؤولة عن المشروع- تزامنت مع وقف تشغيل التلفريك يوم الجمعة الماضي، والذي صادف ثالث أيام عيد الأضحى وبعد أن استقبل خلال أول وثاني أيام العيد 6 آلاف زائر.


ووفق الحياري، فإن التلفريك استأنف استقبال الزوار ومرتاديه أمس السبت لخوض هذه التجربة الفريدة والمتميزة.
ودعت الحياري زوار التلفريك إلى الحفاظ على مكوناته والالتزام بالتعليمات الموجودة على التذكرة وأبواب المحطات حفاظاً على سلامة الجميع وإدامة عمله.


وأشارت الحياري إلى أن أعمال الصيانة للتلفريك تتم بشكل يومي كإجراءات احتياطية ضمن الخطة التشغيلية التي وضعتها المناطق التنموية منذ تشغيله رسميا.


وأوضحت الحياري، أن سلوكيات لبعض زوار تلفريك عجلون أثناء فترة عيد الأضحى تطلبت إجراء هذه الصيانة، مبينة أن بعض الزوار عملوا على محاولات خدش زجاج كبائن التلفريك، أو التدخين داخلها.


وأشارت إلى أن 6000 شخص زاروا تلفريك عجلون خلال أول وثاني أيام عيد الأضحى، مؤكدة أن الإقبال ممتاز على التلفريك، وردود الفعل عليه إيجابية جدا.


وأوضحت الحياري أن الإقبال الكبير على التلفريك، خصوصا الجمعة وأيام العطل يؤدي إلى اصطفاف العديد من الأشخاص خارج موقع التلفريك، داعية الزوار الذين لا يستطيعون الوقوف لفترة طويلة أو لا يرغبون في الانتظار في الطابور أن يجعلوا رحلتهم إلى موقع التلفريك خلال أيام الأسبوع، مبينة أن طاقة التلفريك الاستيعابية تصل إلى 700 زائر في الساعة الواحدة. 


توقف التلفريك يوم الجمعة لإجراء أعمال الصيانة من دون إعلان مسبق، هو أكثر ما دفع زائرين وسكان إلى التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائهم، مؤكدين ضرورة الإعلان المسبق عن مواعيد الصيانة، حتى لا يتكبدوا عناء القدوم للموقع.


أنس المومني علق على صفحته بالفيس بوك "يفترض أن تكون الصيانة معلنة ودورية أصلا كل شهر، لازم فيه صيانة وتفقد للحبال والذراع المتعلقه فيها الكبينة  وماسك العرباية... هيك الصح ... بالعكس الله يعطيهم العافية جهود مباركة.. وهذا يدل على قمة السلامة العامة والوعي بهيك مشروع".


حليم محمد كتب هو الآخر "عمري ما راح ارجعلكم بتضحكو ع الناس وتخلوهم يجو من العقبة ومن كثير محافظات وأنا واحد منهم وآخر شي يرجعو فاضيين بحجة الصيانة". 


فيما علق شاكر بني مصطفى "مشروع جميل لكن غير منظم يحتاج لإعادة تنظيم بيع التذاكر ممكن يكون اون لاين وفقط الي بيجي الي شاري التذاكر مش يكونو 5 الاف والي يدخلو الفين غير طوابير الانتظار المزعجة".


كما كتب أحمد عبدالهادي على صفحته "المفروض ان يتم الإعلان عن الإغلاق قبل بفترة مش الناس تيجي من آخر الدنيا... آخر شي تقررو انو بدو صيانة والناس قاطعة مسافات طويلة لحتى تخوض التجربة وآخر شي يتم الإعلان عن الصيانة عند وصولها". 


إلى ذلك، وبمشاركة عشرات الأسر العجلونية المنتجة، وبحضور غير مسبوق من زوار تلفريك عجلون، انطلقت في محطة وصول التلفريك قرب قلعة عجلون فعاليات معرض تلفريك عجلون الأول للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية.


وكانت المدير العام للمناطق التنموية الأردنية المهندسة أروى الحياري افتتحت الخميس الماضي فعاليات معرض تلفريك عجلون الأول للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية بمشاركة 65 أسرة وجمعية.


وقالت الحياري حينها، إن المعرض يهدف الى إبراز دور تلفريك عجلون في تحقيق رسالة المناطق التنموية في دعم وتنمية المجتمع المحلي لابناء المنطقة التنموية في محافظة عجلون وربط التجربة السياحية مع عادات وتقاليد المجتمع الأردني من خلال المنتجات المحلية للمحافظة.


و أكد منسق المعرض ورئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة عجلون منذر الزغول أن هذه المبادرة سيكون لها أطيب الأثر على تحفيز الأسر العجلونية على مزيد من العمل والإنجاز واستغلال ميزات المحافظة الفريدة من نوعها إضافة الى أن هذه المعارض تساهم بشكل كبير بتسويق منتجات الأسر العجلونية وفتح آفاق جديدة أمامهم ليتمكنوا من تحسين دخولهم.


وأكد رئيس غرفة تجارة عجلون النائب الأسبق عرب الصمادي استعداد غرفة التجارة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأسر العجلونية المنتجة، داعيا إلى تكرار إقامة مثل هذه المعارض التي من شأنها المساهمة بتحسين دخل الأسر العجلونية وكافة العاملين في هذا المجال.


وأكد مدير ثقافة عجلون سامر فريحات أن انطلاق معرض تلفريك عجلون الأول للمنتجات الريفية والحرف اليدوية العجلونية في موقع التلفريك يعتبر نقطة تحول جديدة وكبيرة ستنعكس آثارها الإيجابية على شريحة واسعة من سيدات المحافظة والأسر العاملة في مجال المنتجات الريفية، لافتا الى أن وزارة الثقافة ومديرية ثقافة عجلون تبنت العديد من البرامج والأنشطة التي كان لها الدور الكبير في تسويق المنتجات الريفية العجلونية.


كما أكد مدير سياحة عجلون محمد الديك أن محافظة عجلون أصبحت تشهد اليوم حركة سياحية كبيرة جدا مع انطلاق مشروع التلفريك، لافتا الى أن إقامة معرض المنتجات الريفية في موقع التلفريك يُعد فكرة رائدة جدا لتعريف زوار التلفريك الذين يصل عددهم الى عدة آلاف في اليوم الواحد بمنتجات عجلون الطبيعية التي معروفة على مستوى الأردن والمنطقة.

 

اقرأ أيضا:

تلفريك عجلون يجذب 4 آلاف سائح يوم أمس