إنجازات تحتاج إلى الدعم

لا شك أن الرياضة الأردنية خاصة الرياضات الفردية وبالذات العاب القوة وفي مقدمتها التايكواندو وغيرها، حققت إنجازات كبيرة ومهمة أوصلتنا للذهب الأولمبي للمرة الأولى في تاريخ الرياضة الأردنية، التي تحتاج إلى موازنة مالية مناسبة للانجازات والبطولات والتطورات، التي أوصلها الإعلام الرياضي المحلي والقاري والعالمي إلى الملايين في العالم. لم تأت هذه النتائج صدفة بل بعد كفاح مضني تبنته اللجنة الأولمبية الأردنية ودعمته الدولة بشكل خجول نوعا ما. واليوم كلنا يعرف آثار وتكاليف احتواء كورونا وتبعاته المختلفة، ما قد يؤثر على موازنات معظم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتربوية وأيضا الرياضية التي تعتبر من أهم مظاهر الحياة الإنسانية. قد يكون هناك تقشفا يمس معظم الجهات المعنية بالدولة، لذلك ما نتمناه ألا ينظر للرياضة كخاصرة ضعيفة بل قوية لا بد منها في حياتنا المعاصرة، حيث لا يمكن الاستغناء عنها لكل الأعمار والاجناس والثقافات. هناك أولويات للدولة نتمنى أن تكون الرياضة التي تنشئ أجيالا سليمة معافاة، من ضمن هذه الأولويات التي تنقل صورة مجتمعنا للعالم بشكل حضاري وفعال. الفوز في الرياضة قيمة كبيرة للوطن تخلق بل تصنع الاعتزاز الوطني، وتوصل أصواتنا للعالم كله، من خلال هذه القوة الهائلة للإعلام والتواصل عبر تكنولوجيا، أكدت وحدة العالم وقبوله لأحداث التغيير، الذي يتناسب مع الواقع الجديد الذي فرضته جائحة كورونا، التي ما تزال بيننا وتجعلنا نتقبل بكل رضى الالتزام بالتباعد الاجتماعي والتزام المنازل إلا عند الضرورة، وممارسة حياة طبيعية سليمة آمنة للسيطرة الأكيدة على هذا الضيف الثقيل غريب الأطوار. أعود لاطالب بضرورة دعم الرياضة المحلية ماديا ومعنويا لانها الواجهة الحقيقية للصحة البدنية والعقلية والاجتماعية للجميع الأفراد.اضافة اعلان