تطبيق الحوكمة الرياضية

في ندوة عن المنظمات الرياضية الدولية أقيمت بقسم الطب النفسي بجامعة القاهرة، تحدث الدكتور المصري حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، عن الأزمات أو الأمراض التي تعاني منها الرياضة المصرية عموما وكرة القدم خصوصا، وقال إن الرياضة المصرية تعاني من سلبيات كثيرة أهمها "البلطجة والشغب والعشوائية والدكتاتورية والرشوة والفساد وعدم النزاهة وتضارب المصالح". وقال إن إزالة وتخفيف حدة هذه السلبيات يكمنان في تطبيق الحوكمة الرياضية، لأنها تنظم العمل الإداري من خلال قواعد لتحقيق الجودة وتضع قواعد وقوانين ضرورية بين الأفراد والهيئات. وأكد أن المنظومة الرياضية في مصر تعاني بسبب تداخل الخطوط في بعضها بعضا ولهذا يجب على كل واحد أن يعرف حدوده. وقال رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد: لا بد من تطبيق مبادئ الحوكمة المتمثلة في الشفافية والنزاهة والرقابة والعدالة والاستقلالية، وهذا يعني أن كل إنسان عليه أن يؤدي عمله فقط "الحكم هو حكم فقط واللاعب هو لاعب، وهكذا بالنسبة لرئيس النادي والمدرب وغيرهم، بحيث لا تختلط الأمور كلها ببعضها بعضا فيتوه الجميع". وأكد أنه يجب أن يُعطى الوقت الكافي لكي تظهر نتائج الحوكمة، موضحا ضرورة استقلالية الرياضة وعدم التدخل الحكومي بها ودعم القانون الجديد للرياضة بعد أن مر 42 سنة على القانون القديم. ما لفت النظر للحوار هذه الصراحة وهذا الوضوح في تشخيص أمراض الرياضة المصرية، ما جعل الحديث يلقى صدى كبيرا، من دون أن يتهم صاحبه بالخروج على النص أو الإساءة للرياضة والبلد، لأن هدفه الأول والأخير النقد البناء رغم أنه صادم لكنه قد يصل إلى عمق الحقيقة. إن الإعلام الرياضي الأمين والصادق والمهني، وهو ما نحتاجه في وطننا العربي، الذي يعاني في أكثر بلدانه من أمراض لا بد من تشخيصها موضوعيا ومهنيا، واقتراح الحلول المنطقية ليصبح هدفها الأول والأخير إظهار الحقيقة.اضافة اعلان