لغزة.. أرزاق سماوية

لنعلم جميعا أن الرزق من السماء يرسله الله لمن يشاء، ولنعلم جميعا ان الله قسم الأرزاق للعباد وسخر لهم طرقها وأبوابها، ولنعلم جميعا أن الله يسر للناس من انفسهم من يسعون في خدمتهم وسد حاجاتهم، ولنعلم جميعا أن خير الناس هم من سخرهم الله للناس، فكيف وان كان من وكله الله على الناس من أشرفهم نسلا بما يمثله من نسل الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وكيف ان كانوا هم من أطهر بقاع الأرض، أرض المعراج وما باركه الله من أرض حولها.

اضافة اعلان


في رزق السماء نظرة إلى فرج من الله ودعاء بالبركة، في رزق السماء عظمة العطاء وكبير المعني، فما يأتي منها ما هو إلا الخير والصيب النافع، وما رفعنا أيدينا وأنظارنا طلبا لها إلا ملجأ وثقة باستجابة دعاء، فما منع الله يوما حقا لمظلوم ورزق لحاجة منعها ظالم.


أرزاق سماوية هي ما سيرها الله على يدي الملك بإنزالات جوية، من جيش مصطفوي بمرات مكررة تجاوزت الحدود والدبلوماسية وتشويش الرادار الأرضي برعاية وبوصلة اتجاهها سماوية، أرزاق غزة وأهلها أرزاق لن تنقطع، فهي أرزاق من الله يسرها بأيدي قائد الوطن وطائرة سلاح جو عسكرية وهمة أردنية، فكانت هبة مرسلة من الله فقط، وليست منة أو في غاية تسويق أرضية فردية، أرزاق ترسل جوا من قلب سماء غزة أبهرت العقول وتجاوزت المألوف وحركت لغير الأردن غيرة وحسد وسبقا لخدمة حقيقية.  


إنزالات الجيش الأردني ليست إغاثة بقدر كونها رحمة يسرها الله وتقاسم رزق أردني فلسطيني ووقوف وإسناد لدعم أخوة دم وجغرافيا ومكانة إنسانية، لقضية عروبية دينية تجاوزت في فجاعتها حدود البشرية، بما خلفتها أيد سافرة صهيونية، إنزالات الإغاثة وان كانت لا تكفي الحاجة الغذائية الدنيوية، ولن تكون يوما بديل الحياة والحاجة إلا انها غطت بفكرتها وجراءة انطلاقتها رسالة حركت عروش قادة ورؤساء دول وحتى مشككين لم يقدموا غير غثاء بلا هوية.


نعم؛ لغزة إنزالات عسكرية أردنية بأيد ملكية، إنزالات ستبقى جسرا من الوصل والعطاء، وستبقى فكرة وعملا هي الأولى والأجدى في غياب الوصل فاعلية، وذلك حتى يأتي الإذن من الله ويُرفعُ البلاء والجور والقتل عن طفلة وطفل وامرأة وشيخ وكل مدني كانت معضلته أن هويته كانت فقط غزاوية، ونسوا جميعا انها عنوان واسم لعزة وفخر ومكانة عند الله آخروية، ونقول حينها اين شبيه الأردني الذي غاب عن حماية لارض ذكرت في كل الكتب السماوية، فسلمت يداك سيدي الملك عبدالله في كل طلعة جوية.

 

للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا