أمين محمود يفضح الاستخدام الأيديولوجي للغة العبرية

يوسف عبدالله محمود
يوسف عبدالله محمود
دأب الصهاينة وعلماء اليهود على استخدام اللغة العبرية استخداماً أيديولوجياً عنصرياً، فهم الشعب الأرقى عالمياً لأنه في زعمهم "الشعب المختار". أحد علمائهم وهو دور بني يهودا في كتاباته يربط بين إحياء اللغة العبرية وعملية تأسيس الدولة اليهودية مسبقاً عليها "قداسة" على نحو تفوح منه العنصرية.اضافة اعلان
في إحدى دراساته ومقالاته يكشف د. أمين محمود المختص بالدراسات التاريخية زيف هذه الادعاءات الصهيونية. يفضح الكاتب مقولة دور الصهيونية. يفضح الكاتب مقولة دور بني يهودا القائلة بأنه "لا وطن بدون لغة ولا لغة بدون وطن". يبرر هذا الصهيوني استعمال العنف مع الشعب الفلسطيني صاحب الأرض المحتلة "فلسطين". هو بعنصريته يؤكد على "النقاء العرقي للشعب اليهودي". وبعنجهية يزعم ان اليهود "أمة يهودية عالمية"، وقد سبق للزعيم والمفكر السوفييتي "لينين" رئيس وزراء للاتحاد السوفيتي أن وصف هذا الزعم بـ "الرجعي". لينين: الأعمال الكاملة جزء 8 ص74.
ومع الأسف وجدنا الإمبريالية العالمية ممثلة في أميركا وبريطانيا وفرنسا على وجه التحديد تعتبر هذا الكيان الإسرائيلي المغتصب "دولة فوق دولة" من حقها أن تعربد في الأرض دون أن يحق لأحد أن يوقفها. لا قيمة للقوانين الدولية في نظرها.
في كتاباته كشف د. أمين محمود عن عنصرية البرجوازية اليهودية التي تتداخل مصالحها مع مصالح الفئات الحاكمة في الدول الغربية الكبرى، موثقاً كل ما ذكره من خلال المراجع التي اعتمد عليها.
وكما فعل د. أمين محمود سبقه الفيلسوف الفرنسي فولتير الذي وصف اليهود بأنهم أبشع شعب مبعوث فوق الأرض. 
وفي تعقيب على أقوال فولتير يشير المفكر العراقي عبدالحسين الهنداوي إلى كتاب فولتير وفلسفة التاريخ، قائلاً أن فولتير وصف العرب بأنهم أقل نزوحاً نحنو العنف والخرافات. عنفهم دفاع  عن النفس وردّ على العدوان أنهم شعب نبيل بين الشعوب لا يمكن مقارنته بهذه القبيلة اليهودية الأنانية التي لا يهمها سوى إشباع جشعها من السلطة والدراهم، ومع ذلك تزعم بأنها محور التاريخ وشعب الله المختار. عبدالحسين الهنداوي:
"تأملات في الاستبداد الشرقي". مجلة الاغتراب الأدبي" لندن العدد السابع 1987.
وفي إفاضة أكثر يضيف عبدالحسين الهنداوي: "لم ينفرد فولتير وحده بمثل هذه الآراء بل نجدها لدى الإنجليزي جيبون والألماني غوته والنمساوي هامِر. والكثير الكثير من مؤسسي الغرب الحديث وفلاسفته".
وفي ذكره للألماني شليغل في كتابه "فلسفة الحياة" يشير إلى ما ذكره هذا العالم في كتابه، حيث أنّب اليهود على لؤمهم ويدعوهم إلى التعلم من صفاء أخلاق العرب. 
أما هيغل فقد شبّه عالم الوعي اليهودي بـ"عالم وعي حيواني" و"مملكة بؤس وعبودية"، بينما شبه عالم الوعي العربي بـ"عالم البطولة والحياة". وبـ"مملكة الحرية والاستقلالية والكرامة". كم أتمنى أن نعيش هذا الوصف اليوم دون خلافات. 
من هنا فإن اليهود اليوم حاقدون على فولتير وهيغل وشليغل وغيرهم ممن فضحوا "بنية" اليهود.
أختم بهذه الأبيات الشعرية للشاعر الفلسطيني الكبير إبراهيم طوقان، لعلها تثير الحمية في نفوس العرب داعية إياهم إلى تحرير فلسطين ونبذ الخلافات: 
موطني الشباب لن يكلّ 
همّه أن تستقل أو يبيد
نستقي من الردى
ولن نكون للعدى كالعبيد
لا نريد
بل نعيد 
مجدنا التليد
موطني. 
تُرى متى يستعاد هذا المجد؟
ترى متى نستعيد كرامتنا ولا نكون للعدى كالعبيد.