كيف تحمي نفسك من "إعياء الإنترنت"؟

CybersicknessCarlosGomezBovA-mastaka-iStock-Thinkstock
تخلق الصور المتحركة أو الفيديوهات نوعاً من الصراع الذهني البصري
مع التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا في العقود الأخيرة أصبح الاستخدام التكنولوجي أمراً لا مفرّ منه في الحياة اليومية والعملية ليسبب عدة أمراض من أبرزها؛ إعياء الإنترنت الناتج عن الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية والذي بدوره يتسبب بالشعور المفاجئ بضبابية الرؤية أو ضبابية الدماغ بالإضافة إلى القلق والدوار.اضافة اعلان

بحسب موقع Real Simple، أوضح أن قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، ربما يتسبب في شعور متزايد بالملل، لا تقتصر آثاره السلبية على مجرد ألم في الرقبة، بل إنه يتسبب في المعاناة من المرض حرفياً.

إعياء الشاشة والإعياء السيبراني


الإعياء السيبراني هو ظاهرة تشبه دوار الحركة التي تؤدي إلى الشعور بالغثيان وضبابية الدماغ، بالإضافة إلى الدوخة والصداع النصفي، في حين أن «إعياء الإنترنت» يصيب بعض الأفراد بشكل أسوأ أو في كثير من الأحيان أكثر من غيرهم، وقد يبدو من المستحيل تجنبه في هذا العصر الرقمي المفرط، إلا أن هناك بعض الطرق المفيدة للحد من استخدام الشاشة ومعالجة إحساس الشخص المزعج للغاية بالشعور بدوار البحر في مكتبه.

يتسبب البقاء لمدة طويلة أمام الشاشة في الإصابة بإعياء الإنترنت، والذي يقول الخبراء إنه يشبه دوار الحركة بعدة طرق، إذ يمكن أن يشعر الشخص بالغثيان وألم في الرأس، وفي بعض الحالات، ربما يشعر الشخص بالدوار أو ضبابية الدماغ.

تسمى هذه الحالة طبياً بالصراع الدهليزي البصري والذي يتسبب في الشعور بالإعياء والدوار أثناء محاولة الشخص القراءة أثناء ركوبه سيارة. بينما تركز عيناه على جسم ثابت، فإن بقية الجسم يشعر بالحركة.

أسباب الإصابة بإعياء الإنترنت


تخلق الصور المتحركة أو الفيديوهات نوعاً من الصراع الذهني البصري، إذ تعتمد هذه الحالة على استخدام العينين بشكل أكبر دون الحاجة إلى تحريك الجسم؛ الشيء الذي قد يتسبب في الدوار، قد يصاب الإنسان بهذه الحالة في أقل من يوم على استخدامه التكنولوجيا بشكل مفرط.

يمكن أن تستمر الأعراض في أي مكان من بضع دقائق إلى عدة ساعات، لكن تختلف التأثيرات من فرد لآخر.

ليست فقط الحركة السريعة في الشاشات السبب في الشعور بهذه الأعراض، بل أيضاً الإضاءة الزرقاء التي تنبعث من الشاشات، ربما تكون أحد مسببات دوار الإنترنت، إذ التعرض للضوء الأزرق يمكن أن يصيب بالأرق واضطرابات النوم، ويوصي الباحثون بتقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم.

الوقاية من إعياء الإنترنت


هناك عدة طرق يمكن من خلالها الوقاية من إعياء الإنترنت والتي يمكن القيام بها دون الحاجة إلى أخذ بعض الأدوية التي قد تكون ذات أعراض جانبية في بعض الأحيان، من بين هذه الأساليب نجد:

- قاعدة 20.20.20.20: لتقليل إجهاد العين، يمكن اتباع قاعدة 20.20.20.20، والتي ترتكز على أخذ استراحة من استخدام الشاشة كل 20 دقيقة والنظر إلى مسافة 20 قدماً أو أكثر لمدة 20 ثانية.

ثم يتم استخدام آخر 20 ثانية لإعادة ترطيب وتليين سطح العين عن طريق إغلاق العينين لمدة 20 ثانية أو الرمش 20 مرة في تتابع سريع.

تقليل الضوء الأزرق: يجب تقليل التعرض للضوء الأزرق حيثما أمكن ذلك.

إذ تحتوي العديد من الأجهزة على مرشحات للضوء الأزرق مدمجة فيها، لذا يمكن التحقق من إعدادات شاشة الهاتف والكمبيوتر لمعرفة ما إذا كان هناك خيار لتقليل الضوء الأزرق أو شراء مرشح للشاشة.

توجيه العقل: ينبغي المساعدة على تذكير الجسد بمكان وجوده في الفضاء عن طريق النهوض والتجول بشكل متكرر. وبطبيعة الحال، يحذر خبراء الصحة من مخاطر الجلوس أكثر من اللازم، ويوصي الباحثون بالنهوض كل 30 دقيقة، وهي فكرة يمكن أن تكون حكيمة لدرء دوار الإنترنت أيضاً.