رايات الفرح تخفق في بيوت الأردنيين

سمو وليّ العهد الحسين بن عبدالله الثاني والآنسة رجوة السيف
سمو وليّ العهد الحسين بن عبدالله الثاني والآنسة رجوة السيف
  "نفرح بالحسين".. تلخّص حالة الأردنيين اليوم الخميس بعقد قران سمو وليّ العهد الحسين بن عبدالله الثاني والآنسة رجوة السيف، ليضيفوا فصلا جديدا من فصول الفرح الوطنية لدى الأردنيين الذين شاركوا ولي عهدهم فرحته بزفافه. اضافة اعلان
بالعلم الأردني، وصور أميرهم المحبوب والآنسة رجوة، ينتشر الأردنيون في الأحياء والمحافظات، وفي عمان على طول مسير الموكب الذي سينطلق من الدوار الثالث (قصر زهران) باتجاه الدوار الرابع وصولا إلى الدوار الثامن (شارع زهران)، ثم باتجاه دوار الشعب، ودوار المدينة الطبية (شارع الملك عبدالله الثاني) باتجاه شارع سعد خير وصولاً لقصر الحسينية، في خطة معلنة مسبقا. 
ووسط زغاريد الفرح، و"تراويد" الأمهات والنشميات، وأصوات الرجال التي ستصدح بـأهازيج وأشعار الفخر الأردنية في  حلقات الدبكة والسامر التي تنتشر على طول طريق "الموكب الأحمر" يحيي سمو ولي العهد والآنسة رجوة الأردنيين الذين سيفدون من كل مناطق ومحافظات المملكة، يشاركونهما فرحتهما، ويؤكدون على حبهم للهاشميين في لوحة تجسد طبيعة العلاقة بين الأردنيين والهاشميين. 
وللأردنيين علاقة وطيدة بولي العهد الحسين مبعثها الجهود التي يبذلها سموّه لتحسين حياة الإنسان الأردني من خلال اشتباك سموه مع العديد من القطاعات التي تحظى باهتمام كبير سواء الشباب والاقتصاد والريادة والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات، سواء بالمتابعة المباشرة لسموه أو من خلال المبادرات التي يطلقها، ومنها مبادرات مؤسسة ولي العهد لبناء مستقبل مشرق ومزدهر للشباب الأردني. فمن خلال أفكار الشباب والشغف نحو تطبيقها على أرض الواقع، تساعد المؤسسة على دعم توجهاتهم، والتشبيك مع أهل الخبرات والمختصين للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم نحو الأفضل. ومنذ تأسيس المؤسسة التي تعنى بالشباب، ضمت مبادرات من جميع محافظات المملكة، لتجسد على أرض الواقع إيمان الأمير الحسين بأن الشباب الأردني على مقدرة من تحقيق أعظم الإنجازات إذا ما تم تسليحهم بالمهارات والوسائل اللازمة لتأدية دورهم في العملية التنموية كمواطنين فاعلين.  
وتحظى محافظة العقبة بمكانة خاصة لدى سمو ولي العهد  التي أولاها اهتماما عبر تعهده بالإشراف المباشر على ملف المنطقة الاقتصادية الخاصة وتطويرها، بهدف زيادة تنافسيتها سياحياً واستثمارياً، وانعكاس ذلك على سكان العقبة وبقية سكان المملكة بشكل عام.
فالعقبة في عيون ولي العهد، أكثر من مجرد منطقة استثمارية؛ إذ إن سموه يضع العقبة في إطار الرؤية الشاملة من النواحي الإنسانية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية كافة، وبدا ذلك جليا عبر الزيارات المكثفة والاجتماعات المتواصلة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، والإشراف المباشر من سموه على الخطط التنفيذية والإستراتيجية الشاملة لسلطة العقبة الخاصة خلال الأعوام الخمسة المقبلة. 
في حين ينبع اهتمام ولي العهد بقطاع السياحة في الترويج والتسويق لزيارة الأردن، من إدراك سموه لأهمية القطاع في بنية الاقتصاد الوطني. 
وفي الشأن السياسي، كرّس ولي العهد جل جهوده واهتماماته لتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في المشاركة السياسية، حيث كان مكمن النهج الذي كرّسه ولي العهد من خلال إبراز أهمية الحوارات واللقاءات مع الشباب، للاستماع منهم مباشرة حول واقعهم ومشكلاتهم. 
ولطالما حظي قطاع التعليم باهتمام ودعم الهاشميين خلال مسيرة العطاء التي قادوها على مدار العقود الماضية وما يزالون يرسون دعائمها، وفي هذا النطاق، فإن ولي العهد الأمير
الحسين بن عبدالله، أسهم بنقل التعليم من صورته التقليدية إلى مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، فهو يسير على خطى والده، جلالة الملك عبدالله الثاني، لتعزيز التعليم وتطويره، بما يحقق للأردن أفضل المؤشرات في التنمية محليا وإقليميا ودوليا.
وينطلق سموه في اهتمامه بالتعليم، من الإيمان بأن هذا المجال الحيوي، هو الأداة الأمثل للاستثمار في الموارد البشرية، لرفد الدولة بما تحتاجه من مهارات وخبرات ومهن وأدوات تقدم ونهوض، كل ذلك يستمده من رؤية مستقبلية، تستشرف ما سيحدثه التعليم من تحولات في الارتقاء بالنهضة الوطنية والتقدم الذي تمضي إليه المملكة، بتعلم متطور يواكب الثورة الصناعية الرابعة ومقتضياتها، كما يطمح سمو ولي العهد.