الرياضة الأردنية محط اهتمام ولي العهد ودعم يبشر بمستقبل مشرق

"أمير الشباب" نهج للارتقاء بالرياضة وتحفيز "الأبطال"

سمو ولي العهد مستقبلا للمنتخب الوطني الأول بكرة السلة في العام 2021 - (الغد)
سمو ولي العهد مستقبلا للمنتخب الوطني الأول بكرة السلة في العام 2021 - (الغد)
  تمثل الرياضة الأردنية إحدى الصور الراقية لنهضة الأردن وتطوره، وأصبحت الإنجازات الرياضية نقطة مضيئة في المسيرة الأردنية التي يفتخر بها كل مواطن، بعد أن وجدت الرياضة الأردنية كل أشكال الدعم من قائد الوطن، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين؛ حيث يحرص جلالته على تشجيع الرياضيين والرياضيات وتكريمهم، بعدما وقفت الأسرة الهاشمية على الدوام خلف نجوم الرياضة الأردنية في مختلف الملاعب والصالات الرياضية.اضافة اعلان
ويسير سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني -ولي العهد- على خطوات الرياضي الأول وأجداده، منذ أن بدأت الرياضة الأردنية مع تأسيس إمارة شرق الأردن في العام 1921، وتعزز حضورها بعد الاستقلال في العام 1946، والتي نجحت اليوم في إثبات وجودها وتحقيق الإنجازات المتتالية في مختلف البطولات العربية والدولية.
ومارس أصحاب الجلالة والسمو في الأسرة الهاشمية، الرياضات بأنواعها، من الفروسية والشطرنج والمصارعة وكرة القدم والرجبي وقيادة السيارات السريعة والطائرات والتزلج والمبارزة بالسيف وركوب الدراجات والقفز بالمظليات، وغيرها من الرياضات المتنوعة، مما كان له الأثر الكبير في تطوير القطاع الرياضي من خلال تقديمهم الدعم الكبير والمتواصل لهذا القطاع وللعاملين فيه، عبر الحرص على تجهيز الملاعب والمنشآت والأندية وإقامة البطولات، والمشاركة في المسابقات العربية والآسيوية والدولية، قبل أن يوافق مجلس الوزراء على تأسيس الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية، بموجب النظام رقم (88) لسنة 2001، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية في إيلاء قطاعي الشباب والرياضة كل مظاهر الاهتمام والرعاية وتوفير المتطلبات اللازمة للنهوض بهما.
ونتيجة لهذا الاهتمام الهاشمي، أصبحت الرياضة الأردنية من أبرز معالم نهضة الأردن الحديث، وباتت الإنجازات الرياضية مصدر اعتزاز الأردنيين وما تزال مستمرة حتى يومنا الحالي، بعد أن حظي الرياضيون من الجنسين بدعم قائد الوطن، وبالتكريم المادي والمعنوي من الأسرة المالكة التي لطالما شجعت أبطال الرياضة في الملاعب والصالات الرياضية.
ومنذ صدور الإرادة الملكية السامية في الثاني من تموز (يوليو) من العام 2009 بتسمية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وليا للعهد، تضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق سموه في المجال الشبابي والرياضي، بعدما حرص في العام 2010 على توفير شاشات بمراكز الشباب لمتابعة مباريات كأس العالم التي أقيمت في جنوب أفريقيا آنذاك، مقتديا بنهج الأب والأجداد، كما كان ولي العهد شاهدا على إنجاز المنتخب الوطني الأول لكرة القدم "النشامى" في بلوغ الملحق التأهيلي لكأس العالم 2014 بعدما أخذ موقعه في المقصورة الرسمية باستاد الملك عبدالله في منطقة القويسمة، متوشحا بالشماغ الأحمر المهدب ومجسدا تواضع الهاشميين مع تفاعلاته العفوية على أداء اللاعبين وفرص المنتخب، مترقبا بشغف تسجيل الأهداف بعيدا عن "البروتوكول السياسي" المتعارف عليه.
وحرصا على سلامة الرياضيين، وبعد حادثة وفاة لاعب الفيصلي الراحل قصي الخوالدة، الذي ابتلع لسانه في إحدى مباريات دوري الشباب وتوفي في المستشفى، فقد أطلق سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني "مبادرة قصي" في العام 2014، إيمانا من سموه بأن سلامة وكفاءة الرياضيين الأردنيين تشكلان جزءا لا يتجزأ من مسيرة الإنجاز الرياضي في المملكة، إلى جانب وضع استراتيجية واضحة للنهوض بمستوى الكفاءة المهنية في مجال العلاج الرياضي.
وجاءت المبادرة لتهدف إلى رفع جاهزية المعالجين والطواقم الطبية الرياضية في مجال تقديم الإسعافات الأولية السليمة للرياضيين داخل الملعب وخارجه، وفقا لأفضل الممارسات الدولية في هذا المجال؛ وبما ينعكس إيجابا على أداء الرياضيين الأردنيين وإحراز المزيد من الإنجازات الرياضية للأردن محليا وعربيا وعالميا.
وزار سمو الأمير الحسين، نجم المنتخب الوطني أحمد هايل في العام 2015، بعدما كان يرقد على سرير الشفاء في مستشفى مدينة الحسين الطبية، وذلك بعد إصابة خطيرة تعرض لها خلال احترافه مع العربي الكويتي، موعزا بإيلائه أقصى درجات الرعاية والاهتمام، ثم بارك ولي العهد إنجاز لاعب التايكواندو أحمد أبو غوش بإحرازه الميدالية الذهبية في منافسات التايكواندو ضمن دورة الألعاب الأولمبية "ريو 2016"، مغردا: "النشمي أحمد أبو غوش، إنجاز أردني مشرف، مبروك أول ميدالية ذهبية أردنية في الأولمبياد، رفعت راسنا واسم أردننا عاليا".
وخلال لقائه بالأمير البريطاني "ويليام" لدى زيارته للأردن، اصطحب ولي العهد الأمير البريطاني بجولة في عدد من الأماكن الأثرية في الأردن، إضافة إلى مشاهدتهما معا إحدى مباريات المنتخب الإنجليزي خلال مشاركته بكأس العالم 2018 في روسيا.
وحرص "أمير الشباب" في أكثر من مناسبة على دعم الرياضيين، فكان من أول الداعمين لمنتخب كرة السلة قبل مشاركته التاريخية الثانية في مونديال كرة السلة (الصين 2019)، كما كان من أوائل المشجعين للمنتخب الوطني في نهائيات كأس آسيا 2019 لكرة القدم بالإمارات، من خلال تواجده بين المشجعين وعلى المدرجات، إلى جانب مباركته لإنجاز رياضة الملاكمة بوصول 5 لاعبين إلى أولمبياد طوكيو في إنجاز غير مسبوق للعبة الملاكمة آنذاك.
ولعل ذاكرة الأردنيين تسترجع تلك المبادرة الملكية، عندما استضاف جلالة الملك وولي العهد، "عامل الوطن" خالد الشوملي من أجل متابعة مباراة الأردن وسورية معهما في القصر الملكي ضمن نهائيات كأس آسيا العام 2019، لتعطي دلالة على حرص الهاشميين على عيش الفرحة الأردنية كأسرة واحدة، إذ تلقى الشوملي دعوة الملك لمتابعة المباراة الآسيوية، بعد أن تداولت شبكات التواصل الاجتماعي صورة لعامل الوطن وهو يقف خارج أحد المقاهي يتابع مباراة النشامى مع أستراليا في نهائيات كأس آسيا السابقة، دون أن يتمكن من الدخول للجلوس ومشاهدة انتصار المنتخب الوطني بهدف نظيف آنذاك.
وجاء حرص ولي العهد على دعم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم "النشامى" بتحمل نفقات إقامة معسكره التدريبي في دبي قبل نحو عامين، تحضيرا لاستئناف مشوار التصفيات الآسيوية المزدوجة آنذاك، تجسيدا لاهتمام سموه بمنتخب النشامى، وتمكينه من التحضير الجيد لملاقاة المنتخب الكويتي، في مباراة اكتست حينها بأهمية بالغة في الشارع الرياضي، فكانت تعقب عاما من فترة توقف المنافسات الرسمية بسبب انتشار فيروس كورونا في تلك الفترة.
كما استقبل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، البعثتين الأولمبية والبارالمبية، بعد مشاركتهما في الدورتين الأولمبية والبارالمبية السابقتين للعام 2021، مشيرا في كلمته لأصحاب الإنجاز: "الإنجاز كبير، والناس يشعرون بالأمل عندما يشاهدون إنجازكم، شيء يرفع الرأس، لم يكن الأمر سهلا مع وجود عديد التحديات، لكنكم أكدتم للعالم أنه لا شيء مستحيل"، وهي الكلمات التي دفعت الأبطال لتأكيد سعيهم الدائم لتحقيق الإنجازات ورفع العلم الأردني في مختلف البطولات والمحافل.
واستقبل سمو ولي العهد، نجوم المنتخب الوطني لكرة السلة، بعد إنجازهم المتمثل في الفوز بلقب النسخة العاشرة من بطولة كأس الملك عبدالله الثاني صيف العام 2021 في قصر الحسينية، والتي شكلت حافزا كبيرا لهم من أجل مواصلة العمل بحثا عن مزيد من الإنجازات التي تسهم في رفع علم الوطن عاليا في جميع المحافل الخارجية، ومؤكدين أن هذا ليس بغريب عن العائلة الهاشمية بقيادة عميدها جلالة الملك عبدالله الثاني، الرياضي الأول والداعم الدائم للرياضة والشباب. كما بارك الأمير الحسين، إنجاز المنتخب الوطني بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة السلة 2023 للمرة الثانية تواليا والثالثة في تاريخه، حيث كتب سموه في مدونة نشرها آنذاك عبر خاصية "ستوري" حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام": "صقورنا تحلق إلى كأس العالم.. عفية عليكم"، والتي سبقتها مدونة تبارك إنجاز "صقور الأردن" في احتلال المركز الرابع بكأس آسيا التي استضافتها العاصمة الأندونيسية جاكرتا في العام الماضي، وقال فيها: "أداء مشرف وبطولي.. الخير بالجايات".
وهنأ سموه، لاعب كرة المضرب عبدالله شلباية، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه بحصوله على وصافة منافسات الزوجي برفقة زميله الإسباني دانيال رينكون في بطولة ويمبلدون للتنس لفئة الشباب العام 2021، والتي تعد إحدى البطولات الأربع الكبرى برياضة التنس الأرضي، مشيدا سموه خلال اتصاله الهاتفي مع اللاعب بالأداء الكبير والنتائج المميزة التي سجلها "شلباية" في واحدة من أهم البطولات على مستوى العالم برياضة التنس لفئة الشباب. 
ولم تتوقف مظاهر الدعم والاهتمام عند هذا الحد، بعدما هنأ ولي العهد، بطل رياضة الجمباز أحمد أبو السعود، بعد حصوله على الميدالية الفضية كأول إنجاز أردني وعربي يتحقق في بطولات الجمباز العالمية، حيث نشر سموه مقطع فيديو لأبو السعود خلال تأدية جملته الفنية على جهاز "حصان المقابض" في بطولة العالم بنسختها الحادية والخمسين والتي استضافتها مدينة ليفربول البريطانية العام 2022، قائلا: "أبطالنا برفعوا الرأس.. مبارك أحمد".
وتابع سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، ويرافقه سمو الأمير
علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، وسمو الأمير عبدالله بن علي، الانتصار التاريخي للمنتخب المغربي على نظيره الإسباني وبلوغ الدور ربع النهائي في كأس العالم 2022 في قطر، برفقة أعضاء الجهازين الفني والإداري ولاعبي المنتخب الوطني "النشامى" في نادي السيارات الملكي، بدعوة كريمة منه، والتي سبقها تكريم خاص ولمسة وفاء تجاه لاعب كرة القدم الأردني الأسبق، إبراهيم مصطفى الملقب بـ"الرهوان"، بعدما أتاح سموه للاعب فرصة حضور المباراة الافتتاحية في بطولة كأس العالم (قطر 2022) من أرضية الملعب.
ومندوبا عن جلالة الملك، حضر سمو الأمير الحسين جانبا من منافسات سباق "فورمولا إي" الدرعية للسيارات الكهربائية، التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض، مطلع العام الحالي، إلى جانب ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، حيث نظم سباق السيارات الكهربائية، المعتمد من الاتحاد الدولي للسيارات والأول من نوعه في العالم، في إطار الجهود العالمية المبذولة لمواجهة التغير المناخي، إلى جانب تكريم الملاكم محمد أبو جاجة بعد إحرازه الميدالية البرونزية في بطولة العالم التي اختتمت مؤخرا في أوزبكستان. 
وكانت مؤسسة ولي العهد قد أعلنت عن إطلاق اتحاد العلاج الرياضي الأردني، كإحدى ثمار مبادرة "قصي" التي تندرج ضمن مبادرات المؤسسة، ويتم تنفيذها بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الأردنية، حيث يعد اتحاد العلاج الرياضي الأردني، اتحادا نوعيا شكل بالتعاون مع اتحاد الطب الرياضي؛ الذراع الصحية للجنة الأولمبية الأردنية، الذي بات يعنى بتطوير قدرات المعالجين وتزويدهم بالمهارات اللازمة والتعامل مع الحالات الطارئة التي تحصل في الملاعب الرياضية، إلى جانب المساعدة على تشكيل بيئة تشريعية تحمي حقوق جميع الأطراف من الرياضيين والممارسين في مختلف الألعاب الفردية والجماعية.
دائما ما يكون سمو ولي العهد حاضرا بدوره المسؤول في الأردن، مهتما بالشباب ومبادراتهم الاجتماعية والتنموية والإنسانية، التي تم من خلالها تأسيس وإنشاء مؤسسة "ولي العهد"، التي أصبحت تشكل المظلة القانونية لهذه المبادرات الهادفة.