ولي العهد قدوة الشباب في فتح نوافذ الفعل والتغيير

سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله
سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله
لا إصلاح سياسيا واقتصاديا من دون إفساح المجال للشباب
القنوات الدستورية أفضل طريقة للمشاركة في صنع القرار 
دعوة الشباب بالانخراط في الحياة الحزبية والبرلمانيةاضافة اعلان
توطيد العلاقات الدولية ومشاركة الشباب بالفعاليات العالمية

غالبا ما يبحث الشخص عن شخص أكبر منه في العمر والخبرة، ليكون قدوته، وليحذو حذوه في خطواته وتجاربه الحياتية، مقتديا بأفعاله، لكن فيما يخص سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله، اختلفت المعايير، بحيث أصبح الأمير الشاب قدوة لشباب الأردن. 
لم يتكلف شباب وشابات أردنيون عناء البحث عن أشخاص يكبرونهم سناً ليقتدوا بهم، ذلك أنهم وجدوا أمامهم أميرا شاباً، قريبا منهم، وحالما مثلهم، وممتلئا بالطموح والشغف، ليكسر تلك القاعدة التي تقول إن القدوة يجب أن يكون أكبر سناً، وليثبت بأن الشباب قادرون على أن يكونوا قدوة يحتذى بها. 
ولعل ما يثبت ذلك، سلسلة اللقاءات والفعاليات والخطابات التي قدمها سمو ولي العهد منذ توليه سدة ولاية العهد، والتي تجلت أكثر في السنوات القليلة الماضية، بأن لا إصلاح سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، من دون إفساح المجال للشباب كي يقوموا بالتغيير.
ومن بين ما أكد ويؤكد عليه ولي العهد باستمرار، في سياق حرصه على تحويل مقولة أن المجتمع الأردني مجتمع فتي إلى واقع على الأرض، دعواته المستمرة التي تحض الشباب على الانخراط في الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية، وتمثلت تلك التأكيدات في عدة أشكال، أهمها الاشتباك المباشر مع الشباب، وإقناعهم بالانخراط في الحياة السياسية، واشتباكه المباشر مع المسؤولين والمعنيين، مثل الهيئة المستقلة للانتخاب، وعمادات شؤون الطلبة في الجامعات. 
وكان سموه ذكر في إحدى لقاءاته، أن "التمثيل الشبابي في مجلس النواب مرتفع، ولكن نطمح لأن تكون أعلى من ذلك"، لافتاً إلى أن أفضل طريقة لإيصال صوت الشباب والمشاركة في صنع القرار، هي عبر القنوات الدستورية، مثل البرلمان.
حرص وطموح ولي العهد على ان يحقق الشباب في الأردن مشاركة واسعة في الحياة السياسية والحزبية والبرلمانية، أمر أكد عليه ناشطون شباب تحدثوا لـ"الغد"، منهم الباحثة والناشطة المجتمعية الشابة ريمان الدويك، التي تعتبر بأن "دور ولي العهد في دفع الشباب للمشاركة بالحياة السياسية والحزبية، مصدر إلهام وقدوة للشباب الأردني". 
ووثقت الدويك ذلك بقولها "أظهر سمو ولي العهد تفانيه واهتمامه بقضايا التعاون الدولي والعلاقات الثنائية، إذ قاد الحوارات والنقاشات، وقام بتوقيع اتفاقيات مهمة في مجالات الاقتصاد والسياحة، ما أعطى الشباب الأردني الأمل والثقة في قدرتهم على القيادة والمساهمة بتعزيز صورة الأردن عالمياً". 
وتضيف الدويك، أن ولي العهد أسهم بتوطيد العلاقات الدولية، ونجح بحث الشباب الأردني على المشاركة الشبابية في مجالات متنوعة، أكانت سياسية أو شبابية أو بيئية. 
وختمت بقولها إن "الشباب الأردني، بات ملهما ويمتلك إمكانات كبيرة، لتعزيز العلاقات الثنائية والمشاركة في الفعاليات العالمية، وتعزيز الحوار والتفاهم بين شباب الأردن وشباب العالم اجمع. هذا التفاعل والمشاركة الواسعين، يعكسان التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحققه سمو ولي العهد، ودعمه للشباب بتلبية طموحاتهم وترسيخ إسهاماتهم على الساحة السياسية والحزبية". 
ويعرب رئيس هيئة شباب البادية الوسطى أيمن العثمان عن فخره بـ"أميرنا الشاب"، قائلا "عندما يقف أميرنا في المحافل العالمية والعربية ليخاطب العالم بصوت الشباب، فإنه يعبر عن إيمانه بقدرات شبابنا لكي يمضوا قدما في المشاركة السياسية والحزبية"، مؤكدا أنها "أفضل طريقة لإيصال أصواتنا والمشاركة في صنع القرار عبر القنوات الدستورية". 
وأضاف العثمان، إن "دعم وتحفيز ولي العهد لنا كشباب، يعتبر حجر الأساس الذي نأمل خلاله بمشاركة فاعلة ومهمة في الانتخابات المقبلة، وأن نأخذ دورنا الحقيقي ونوصل أصواتنا، عبر أحزاب تمثل مطالبنا واحتياجاتنا". 
ويتفق الناشط محمد أبو سمرة مع سابقيه، إذ يعتبر أنه من الواضح دعم ولي العهد الكبير للشباب بالمشاركه في الحياة السياسية والحزبية، والانخراط فيها، ويتبين ذلك جليا  في كل خطاب او لقاء. 
ويضيف، لعل المطلع على تشكيل كثير من الاحزاب في الفترة الماضية، يلاحظ أن هناك توجها كبيرا للشباب في المشاركة الفاعلة وليست الصورية، ومن الواضح توجه سمو ولي العهد لان يكون الشباب هم عماد الوطن، وركيزة الحياة السياسية والحزبية في الأردن، مؤكدا أن "الشباب بانتظار حياة سياسية مستقبلية مشرقة في بلدنا الغالي".