وسائل التواصل الاجتماعي تسهم بتسويق المنتجات الزراعية بالأغوار

عاملون بإحدى المزارع في منطقة الأغوار-(أرشيفية)
عاملون بإحدى المزارع في منطقة الأغوار-(أرشيفية)

الغور الشمالي - يؤكد مزارعون أهمية ونجاح مواقع التواصل الاجتماعي بترويج منتوجاتهم، بخاصة في ظل الانتكاسات التي يتعرض لها الموسم الزراعي، في الفترة الأخيرة.

اضافة اعلان


ويؤكد مهتمون بالعمل الزراعي أن تلك المواقع ستكون بديلة عن الأسواق المركزية والتجارية، كما أنها مجدية اقتصاديا.


ونجح عشرات المزارعين  في لواء الغور الشمالي، بترويج منتجاتهم من اللوز وورق العنب، والتفاحيات والزراعات الاستوائية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع توفيرهم خدمة التوصيل للمنازل، ما يساعدهم بعدم تعرضهم للخسائر في ظل الانتكاسات التي يمنى بها قطاعهم.


وترى علياء خالد وهي موظفة باحدى مزارع "ورق العنب"، إن تلك الوسائل وفرت فرص عمل للخريجين، مؤكدة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في العمل أمر جيد جدا، اذ تعمل على متابعة الطلبيات والكميات المطلوبة، ومنها ما يكون للمواطنين والمولات وفنادق.


وأشارت، الى ان ذلك العمل يحقق ارباحا طائلة، كما ان هناك طرق دفع مختلفة إما عن طريق التحويل من المحفظة، التحويل البنكي، الدفع بشكل مباشر، دون أي وسيط او دفع ضريبة.


وأيد المزارع محمد العيسى، ضرورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي تسهم بمساعدة المزارع من بيع منتجه بوقت أقل.


ويقول المزارع أيمن علي، إن تراجع القطاع الزراعي وتسببه بوقوع خسائر مالية كييرة، دفعت  عشرات المزارعين للاستعانة بتلك المواقع، والترويج لمنتجاتهم عبرها، ما ساهم بشكل كبير بتصريف المنتجات المتكدسة لديهم، وحققت لهم دخولا ساعدتهم بمواجهة الظروف الحالية الصعبة.


وأشار الثلاثيني علي الرياحنة من سكان اللواء، إلى أنه استثمر مهارته بكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية التواصل مع الزبائن، في وقت يفرض فيه ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة، بتوفير شروط السلامة العامة في عملية التوصيل من مكان لآخر، والالتزام  بأسعار مقبولة، مشيرا الى أنه يملك مزرعة ورق العنب، يعتمد عليها في تحقيق مصدر دخل وتسديد الالتزامات المترتبة عليه.


وأكد أن موسم ورق العنب يحقق له أرباحا سنويا، إلا أن  الظروف الزراعية  السيئة جعلته يفكر بطرق ترويج أفضل لتكون مواقع التواصل، هي الوسيلة بتحقيق الأرباح.


ويقول المزارع خالد القويسم، في البداية كان يعتمد على بيع منتجاته على البسطات المنتشرة في الشوارع والأسواق، ولكن جراء مصادرة  البسطات والتشديد من البلدية والجهات المعنية، تعرض لخسائر مالية.


وأضاف، إن ذلك التشديد وعدم وجود سوق دفعه للتفكير بإيجاد حل، لبيع منتجاته عن طريق مواقع التواصل، وخدمة التوصيل للمنازل، بعد عرض صور المنتج وتحديد سعره.


وتابع: يطلب من الزبائن تحديد الكمية المطلوبة ووضع العنوان ورقم الهاتف للتواصل، مشيرا إلى أن هناك تفاعلا كبيرا جدا من الزبائن وخصوصا السيدات.


واشار، إلى أن تلك المواقع أصبحت الحل لدى الكثير من المواطنين، وخصوصا أولئك الذين تقع منازلهم في المناطق الجبلية ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة ولا يملكون القدرة على الذهاب للأسواق، مما وفر ذلك الجهد.


ويؤكد رئيس جمعية الحمضيات الاردنية الزراعية التعاونية عبد الرحمن الغزاوي، أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، داخل بيئة العمل الزراعي، معللا بأن استخدامها بالشكل الأمثل يساهم في تحسين ظروف العمل وخصوصا بالوقت الحالي، كما أن استخدامها يوفر الوقت، والجهد ويخلص المزارع من دفع الضريبة التي تفرض عليه في الاسواق المركزي والتي تصل ما بين 10 % الى 15 %، كما يزيد من الإنتاجية، إذ ان هناك بعض المنتوجات الزراعية بحاجة الى قطاف بشكل يومي.


وقال الغزاوي في حديثه مع "الغد"، إن التكنولوجيا دخلت بأغلب مجالات الحياة، واستثمرت بشكل كبير في كافة النواحي الفنية والتسويقية.


ويؤكد الغزاوي، إن هنالك عددا من المزارع تعمل على الترويج لمنتجاتها عبر إنشاء حسابات لها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويساهم عاملون فيها بنشر منتجاتها، بشكل جذاب ودقة بالمعلومات، عن كيفية وصول المنتج والكمية والطريقة التي يرغبها المستهلك لحين إيصالها ومعاينتها.


وأشار إلى أن الجمعية تسعى على تطوير مهارات المزارعين وخصوصا مزارعي الحمضيات والتفاحيات، والخضراوات عبر عقد دورات توعوية وورشات عمل توضح كيفية استخدام تلك المواقع بترويج المنتوجات الزراعية، مؤكدا أن الجمعية ستعمل مستقبلا على ترويج الكميات الكبيرة  للدول العربية والأجنبية، عبر منصات التواصل الاجتماعي دون الحاجة إلى وسيط، مؤكدا بذات الوقت أن أغلب المنتوجات الزراعية تحقق أرباحا مالية كبيرة جدا عند بيعها عبر تلك المنصات.


يذكر أن لواء الغور الشمالي من المناطق الأشد فقرا، ويبلغ عدد سكانه حوالي 130 الف نسمة موزعين على 3 بلديات هي شرحبيل بن حسنة، معاذ بن جبل طبقة فحل، ويعتمد نصف اهالي اللواء في عملهم على العمل في القطاع الزراعي والنصف الآخر في القطاعات المختلفة المتنوعة.

 

اقرأ أيضا:

التسويق السياحي لمنتجات عجلونية.. ضرورة ملحة