منتدون يدعون لإنشاء سوق رقمي بين الدول الإسلامية

1716735472146297800
جانب من المنتدى

ركز متحدثون في أعمال منتدى “استثمر بالاقتصاد الرقمي” على دور الغرف التجارية ومؤسسات الأعمال في دعم وتطوير ونمو الاقتصاد الرقمي وأهمية خلق سوق رقمي بين الدول الإسلامية. 

اضافة اعلان


كما ركزوا، خلال الجلسة الثانية التي عقدت امس على هامش اعمال المنتدى الذي تنظمه غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع الغرفة الاسلامية للتجارة والتنمية، على ضرورة وضع التعليمات والنظم الوطنية لتطوير الاقتصاد الرقمي وتوثيق العلاقات بين الدول والاسواق والمنتجات لضمان نمو سريع بالاقتصاد الرقمي.


وأكدوا خلال الجلسة التي ادارها عضو مجلس ادارة غرفة تجارة الأردن محمد طهبوب على الدور الذي يلعبه الاقتصاد الرقمي في تمويل وتسهيل المعاملات بين العملاء والمنتجين والتجار بشكل عام.


وشدد المتحدثون خلال الجلسة على ضرورة تحسين شبكات النقل واللوجستيات لضمان انسياب البضائع المتزايد جراء تقدم استخدام الاقتصاد الرقمي.


وأوصى المتحدثون بضرورة تبني الغرفة الاسلامية استراتيجية وخطة للاقتصاد الرقمي بالدول الاسلامية المنضوية تحت مظلة الغرفة يتم تنفيذها بعناية لضمان استفادة المنتجين والمصدرين في هذه الدول من فرص الاسواق المشتركة الى جانب نقل الخبرات والمعرفة بين كوادر الشركات والمؤسسات بالدول الاسلامية.


وقالت المستشارة في الشؤون الاقتصادية والاستثمارية وشؤون الاعمال روز الإسي إن مؤسسات الاعمال وغرف التجارة لديها دور في شكل الاعمال بالتوازي مع الحكومات التي تعمل على انشاء البنية التحتية للاقتصاد الرقمي ودعم الريادة وتوفير التشريعات.


وشددت على ضرورة التشبيك بين الشركات ومؤسسات الاعمال لضمان الوصول للتمويل والاسواق واقامة شراكات مع الغرف الاخرى من خلال بناء تعاون اقليمي وبما يعزز من الاقتصاد الرقمي.


وأكدت اهمية تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا بين المؤسسات والتركيز على التدريب والممارسات الفضلى وتوثيق التجارة الالكترونية وحماية البيانات والامن السيبراني.


وشددت الاسي على ضرورة بناء الثقة وخلق سوق رقمي بين الدول الاسلامية بشكل مؤسسي وتعاون مستمر وبما يسهم في الوصول الى التمويل واقامة الاستثمارات.


وأكدت على ضرورة الاستفادة من القواسم المشتركة بين الدول العربية والاسلامية وبما يتيح انشاء محتوى يعكس القيم والمبادئ التي تجمع الامتين وتطويره بحيث يكون متاحا للجميع.


 من جهته اشار نائب رئيس الرابطة الوطنية لغرف التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في نيجيريا المهنس جاني ابراهيم الى تجربة بلاده في الاقتصاد الرقمي ولاسيما ان 65 % من سكانها هم من الشباب.


ولفت الى ان بلاده أنشأت وزارة للتواصل والاقتصاد الرقمي وجاءت خطوة مهمة لتحديث وتطوير الاقتصاد الرقمي ما انعكس على النمو الاقتصادي حيث زاد الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 45 %.


وأشار المهندس ابراهيم إلى ان نيجيريا اسست الكثير من مؤسسات التكنولوجيا المالية ومنظمات لرواد الاعمال الشباب ما انعكس على الاقتصاد الرقمي مؤكدا ان الدول الأفريقية سوق كبير ورئيسي وتشكل فرصة كبيرة للتحول الرقمي والتعاون مع الدول العربية والاسلامية لاسيما انه سيحل الكثير من الامور المرتبطة بالعمليات اللوجستية.


بدوره سلط مستشار رئيس اتحاد غرفة التجارة الباكستانية زبير فريد طفيل الضوء على وضع الاقتصاد الرقمي في بلاده الذي بدأ يتقدم خلال السنوات القليلة الماضية.


حيث ادركت الحكومة اهمية توفير البيئة المناسبة والتشريعات التي تدعم قطاع تكنولوجيا المعلومات.
وأشار الى أن صادرات بلاده من تكنولوجيا المعلومات بلغت خلال العام الماضي ما يقارب 3 مليارات دولار تشكل 10 % من الصادرات الكلية للباكستان.


وأشار الى خطوات متقدمة بدأت بلاده في اتخاذها بخصوص التوجه نحو الاقتصاد الرقمي لاسيما في القطاع المعرفي وانشاء حدائق للتكنولوجيا واستقطاب استثمارات خارجية.


وأكد طفيل ان الاقتصاد الرقمي يدعم ويسهل مناحي الحياة ويقلل من كلف اقامة الاعمال والتسريع بإنجازها التعاون بين الدول وارباح الشركات وبخاصة لدى البنوك.


وتناول مدير ادارة تكنولوجيا المعلومات بالبنك الاسلامي احمد الشيخ دور الصيرفة الاسلامية والتمويل الاسلامي في تنمية الاقتصاد الرقمي مشيرا الى التقدم والتطور الذي حققه القطاع في البنية الرقمية مبينا ان البنوك العاملة بالمملكة استثمرت بالتحول الرقمي لخدمة العملاء مستفيدة من الرؤية الواضحة للبنك المركزي بهذا الخصوص.


ولفت الى ان الاهتمام الملكي بقطاع تكنولوجيا المعلومات اسهم في نقل الاقتصاد الرقمي الى المقدمة، ما دفع البنوك لتوفير البيئة الرقمية لتسهيل وصول الافراد والعملاء الى خدماتها حيث ساعدت البنك المركزي خلال جائحة كورونا على الترويج للمحفظة الرقمية وتنفيذ الهوية الرقمية.


واشار الشيخ الى ان دخول البنوك لقطاع الاقتصاد الرقمي يسهم في زيادة العمل وتعزيز المنافسة وتوفير فرص العمل وانشاء اعمال جديدة واستقطاب الاستثمارات خاصة للشركات الناشئة.


من جانبه اشار طهبوب الى ان الاقتصاد الرقمي يشكل فرصة كبيرة للمصدرين والمنتجين الأردنيين في اختراق اسواق جديدة وتنويع مصادر الدخل وزيادة التدفق النقدي لدى الشركات المحلية علاوة على دعم النمو الاقتصادي للمملكة.


واوضح طهبوب ان البنية التحتية المتوفرة بالمملكة من انظمة الاتصالات والدفع الالكتروني والابتكارات في مجالات تكنولوجيا المعلومات تؤهل المملكة للعب دور اقليمي وعالمي في تسهيل وربط اقطاب الاقتصاد الرقمي الاسلامي للتجارة والتنمية.

 

اقرأ المزيد : 

الهناندة يدعو الدول الإسلامية إلى بناء علاقة تكاملية بمجال الاقتصاد الرقمي