لوحات "من القصاصات إلى اللحف" تزهو في المتحف الوطني

1716729168135966300
جانب من لوحات الفنانة النمساوية باربرا شروتا-(من المصدر)

ينظم المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة معرضا فنيا بعنوان "من القصاصات إلى اللحف" للفنانة النمساوية "باربرا فوستينجر شروتا"، وذلك عند الساعة 6 من مساء بعد غد في المتحف الوطني الأردني.

اضافة اعلان


وتقول الفنانة عن معرضها "لطالما كان التعبير عن نفسي من خلال الإبرة والخيط والقماش شغفاً بالنسبة لي، وربما ولد هذا الشغف في تلك الأيام الممطرة خلال الصيف النمساوي. علمتنا أمي تطريز الغرز البسيطة ببهجة، وسمحت لنا باستخدام آلة الخياطة الخاصة بها، مما ساعدنا على استغلال طاقاتنا الشابة والاستمتاع بالمنزل أنا وإخوتي، وعلى الرغم من انخراطي في الأنشطة الرياضية، كنت دائمة الانشغال بمشاريع الحرف اليدوية".


وتابعت "التحقت أمي بالجامعة خلال فترة مراهقتي، وذلك لدراسة تصميم النسيج، مما أثر بشكل ملحوظ على رحلتي الإبداعية، كنت منبهرة بمشاهدتها وهي تبدع في هذا المجال الفني، علمتني أمي الكثير من الدروس، كما أدركت لاحقاً بأنه ليس من المستحيل تنظيم الوقت بين تربية الأولاد بمرحلة المراهقة، ودراسة شيء ما تحبه... بينما كانت أمي تصب تركيزها على الحياكة، وجدت شغفي بالتطريز وخياطة الأشغال اليدوية وصنع اللحف. لا أستطيع تذكر متى قمت بصنع أول لحاف بنفسي، ولكنني أتذكر جيداً حبي للعب بالألوان والأشكال البسيطة، وبإعادة استخدام قصاصات القماش لتحويلها إلى شيء مريح كاللحاف".


وتشرح "على الرغم من رغبتي في تعلم المزيد عن فنون النسيج، قررت الحصول على دبلوم في إدارة الفنادق والسياحة، كونه مساراً أكثر أماناً لكسب العيش، مرت الأيام، وبعد نجاحي في هذا المجال، سافرت مع زوجي لأداء مهامه الخارجية، مما منحني الفرصة للعمل بشكل مكثف مع القماش والإبر والخيوط؛ المواد الأساسية المتوفرة في كل مكان".


تقول "نمت رغبتي في تطوير معرفتي فيما يتعلق بصنع اللحف، ولكن كان من الصعب إشباعها في البلدان التي عشت فيها، ولكنني سرعان ما ابتكرت تصاميمي البسيطة، وأصبحت أعطي اللحف لمسة شخصية.. ومع كل الجوانب السلبية لجائحة كورونا، إلا أنها أتاحت لي الفرصة للدراسة والتعلم مع صناع البطانيات من ذوي الخبرة، والفنانين المعروفين عبر تطبيق "زوم"... انتهزت الفرص، ورحبت بكل الآراء والمعلومات الجديدة من خلال ورش العمل الإبداعية والتصميم. الخياطة الحديثة، وخاصة الخياطة التفاعلية، هي المسار الذي أسلكه الآن، وسأستمر به".