افتتاح المهرجان الدولي الخامس للتمور الأردنية

الحنيفات: التمور الأردنية تستثمر نصف مليار دولار وتوفر 8 آلاف فرصة عمل

جانب من افتتاح وزير الزراعة خالد الحنيفات للمهرجان الدولي للتمور أمس-(بترا)
جانب من افتتاح وزير الزراعة خالد الحنيفات للمهرجان الدولي للتمور أمس-(بترا)

قال وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات إن زراعة النخيل في الأردن تعد من الزراعات ذات الجذور والامتدادات التاريخية القديمة، موضحا أن القطاع الخاص مهتم  بسبب الميزة الجغرافية وخاصة لصنف "المجهول"، حيث بلغ حجم الاستثمارات في القطاع ما يقارب نصف مليار دولار، ويساهم في تشغيل حوالي 8-5 آلاف فرصة عمل، منها حوالي 40 % للنساء.

اضافة اعلان


وأكد الحنيفات خلال افتتاحه أمس المهرجان الدولي الخامس للتمور الأردنية في عمّان، والذي أقيم تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، وبدعم من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أن هذا المهرجان يأتي تأكيدا على عمق العلاقات الأخوية على مر التاريخ بين البلدين، ويقام بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية، وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.


وأشار إلى أن الرعاية السامية لصاحب الجلالة الهاشمية للمهرجان، دليل جلي على نجاح المهرجان المستمر عاما بعد عام، كما أن إطلاق المهرجان بنسخته الخامسة، يؤكد مدى أهميته بتحقيق نتائج إيجابية في نسخه السابقة على قطاع النخيل في الأردن، من حيث زيادة التنافسية بين المزارعين، وذلك من خلال مسابقة التمور، وتكريم الرواد والداعمين لزراعة وإنتاج التمور، وكذلك زيادة الصادرات من خلال إتاحة الفرصة لالتقاء التجار والشـــركات العالميـــة المســـتوردة للتمـــور مع المزارعين.


من جهته، قال سفير دولة الإمارات في عمان الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان: "بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية التي يمثلها هذا المهرجان، فإننا نعول كثيرا على تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في الدول المنتجة، لما له من أهمية استراتيجية ضمن سلسلة التوريد ومعادلة الأمن الغذائي على المستوى الإقليمي والدولي".


من جهته، أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن المهرجان الدولي الخامس للتمور الأردنية يعتبر أحد قِصَصِ النجاح التي نعتز بها للتعاون القائم بين البلدين، كما جاء ليؤكد عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.


وأضاف: "في ظل التحديات التي تواجهها الزراعة في العصر الحديث، نحن نعتقد أنه من خلال التعاون والابتكار، يمكننا تحقيق تقدم مستدام وتطوير صناعة التمور على المستوى الإقليمي والدولي لتلبية احتياجات المجتمع، وزيادة الطلب على التمور، خصوصا صنف المجهول في الأسواق العالمية، كما نأمل أن يكون هذا المهرجان مناسبة لتبادل الخبرات والمعرفة ولبناء جسور جديدة للتعاون بين مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور في الدول المنتجة والمستهلكة للتمور".


وأشار الى أن هذا المهرجان جاء ليؤكد من جديد المكانة الدولية التي حظيت بها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البناء في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بعد أن حققت الجائزة نجاحا ملموسا من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والسودان، والأردن، وموريتانيا، والمغرب، والولايات المتحدة المكسيكية.


بدوره، أشار رئيس جمعية التمور الأردنية المهندس أنور حداد، إلى أن التمور الأردنية شهدت زيادة الطلب عليها في الأسواق الدولية بواقع %125  عن الأعوام السابقة، كما سجل هذا القطاع توسعا مطردا في المساحات من 38 إلى 45 ألف دونم، كما سجل الإنتاج زيادة تراوحت من 26 إلى 30 ألف طن في السنة، حيث احتل الأردن المرتبة 11 من حيث كمية الصادرات والمرتبة (09) من حيث قيمة هذه الصادرات، كما زادت الطاقة الإنتاجية لمشاغل فرز وتعبئة وتغليف التمور الآلية إلى حوالي 10 آلاف طن نتيجة لإدخال الميكنة إلى عمليات ما قبل وما بعد الحصاد، كما لم تسجل أي حالات رفض لصادرات التمور في السوق الدولي نتيجة عدم مطابقة المعايير الدولية.


وجرى خلال الافتتاح عرض فيلم وثائقي حول إنجازات الجائزة خلال ستة عشر عاما (2007 – 2023) وعلاقة أهداف الجائزة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكيف ساهمت الجائزة في دعم هذه الاهداف لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.


كما تم تكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية بدورتها الخامسة.

 

اقرأ المزيد : 

الأونروا: الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة وتتزايد كل ساعة