وزير الخارجية يلتقي نظيرته البلغارية ويبحثان التعاون في إطار عملية العقبة

الصفدي: الأردن يضغط لإدخال المساعدات بشكل كاف إلى غزة

وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال لقائه نظيرته البلغارية-(بترا)
وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي خلال لقائه نظيرته البلغارية-(بترا)

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن "الأردن مستمر بالعمل على الضغط بشكل كبير من أجل إدخال المساعدات بشكل كاف إلى قطاع غزة".

اضافة اعلان


وأضاف الصفدي في تصريحات صحفية مشتركة أمس مع نظيرته نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية البلغارية ماريا غابرييل، إن الزيارة كانت مجالا لبحث كيفية البناء على العلاقات الثنائية القوية بين البلدين، متطرقا الى مساحات، يمكن أن تزيد التعاون بين الأردن وبلغاريا بخاصة في قطاعي التعليم والسياحة.


وبين انه بحث مع نظيرته البلغارية، التعاون في إطار عملية العقبة، قائلا "نتطلع لاستضافة بلغاريا لاجتماعات عمليات العقبة في وقت قريب العام الحالي".


واتفقا على إعادة إطلاق عملية المشاورات السياسية بين البلدين بانتظام، بحيث ستنطلق الدورة الأولى من المشاورات خلال شهرين، بعد أن يكون فريقا عمل من الوزارتين، حددا القضايا التي نحتاج بأن نتخذ قرارات فيها، بما ينعكس على مصلحة البلدين.


وأشار الصفدي إلى أنه أطلع نظيرته غابرييل على عمليات الإنزال التي يستمر الأردن بالقيام بها في غزة، معتبرا بأنها ليست كافية، وتلبي نسبة بسيطة جدا من احتياجات أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني، يعانون من فقدان الغذاء والدواء ودمار النظام الصحي، وكل متطلبات ومقومات الحياة.


وأشار الصفدي، إلى أن البلدين، متفقان على أن حل الدولتين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.


كما اطلع الصفدي نظيرته البلغارية على جهود الأردن بالتنسيق مع عدة دول عربية والمجتمع الدولي من أجل أن يكون هناك تحرك فاعل، يبدأ بوقف العدوان ويبدأ بإيصال المساعدات، ويأخذنا باتجاه تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967.


وحذر الصفدي بشكل كبير، من أن استمرار العدوان في هذه الظروف على أبواب شهر رمضان، سيضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الحرب وتفجر الوضع الإقليمي بشكل عام، مؤكدا ألا وقت نخسره؛ وكل يوم يمضي مع استمرار الحرب، يزيد من خطر تفجرها كما يزيد من ضحاياها.


واضاف "ما يجري الآن، هي جريمة بحق الإنسانية في كل نواحيها، ونعمل مع المجتمع الدولي ونطلب من أصدقائنا أن يكون هنالك تحرك فوري لإنهاء هذه الحرب".


من جهتها، قالت غابرييل، إنّ الأردن أثبت نفسه أنه صانع سلام في الإقليم، وندعم جهوده ليكون هنالك خطة للسلام لإنقاذ الأرواح لأن كل يوم مهم.


وأضافت، ان الأردن شريك مهم جدا في المنطقة، معتبرة بأن الذكرى الـ60 للعلاقات الدبلوماسية في تشرين الأول (اكتوبر) الحالي، هي مناسبة مهمة لرؤية هذا التعاون، وكيف يمكن أن نبدأ مبادرة جديدة.


وأوضحت أن بلغاريا قلقة من الوضع الإنساني في غزة؛ ونسعى لإتاحة إمكانية الوصول للعاملين في المجال الإنساني وأيضا تطبيق حل الدولتين.


ولفتت الوزيرة البلغارية إلى أن زيارتها للأردن، رسالة لتعزيز الحوار السياسي بين البلدين، والمجالات الإستراتيجية للتعاون، وتنسيق الجهود لتزويد حلول للتحديات الإقليمية والعالمية، والبقاء متحدين في قيم، مثل السلام والتضامن.


وأشارت إلى أن البلدين ملتزمان بتعزيز الحوار السياسي، وأن يكون هنالك تشاورات سياسية في العام الحالي بأسرع وقت ممكن، موضحه أن بلغاريا تدعم مبادرات الأردن في مجالات الأمن والتعاون والدفاع ومكافحة الإرهاب والتطرف. مؤكدة استعداد بلادها لاستضافة عملية العقبة، والتعاون الاقتصادي والاستثماري.


وبحث الوزيران في اللقاء، الكارثة الإنسانية التي يستمر العدوان الإسرائيلي بمفاقمتها في غزة، مؤكدا موقف الأردن الواضح بضرورة وقف العدوان بشكل فوري، كما بحثا الكارثة الإنسانية التي تستمر بزيادة معاناة الفلسطينيين في غزة، خصوصا الكارثة الإنسانية وعدم توافر الغذاء والدواء والمياه، بحيث تواجه غزة الآن، مجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة.


كما تحدثا عن كيفية تنسيق جهود إيصال المساعدات إلى غزة.

 

اقرأ المزيد : 

وساطة قطرية بين إسرائيل وحماس حول إدخال المساعدات والأدوية