الصفدي: لا مبرر لاستمرار العجز الدولي عن وقف العدوان على القطاع

نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي - (أرشيفية)
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي - (أرشيفية)

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ألا شيء يبرر استمرار العدوان الإسرائيلي من غزة، ولا العجز الدولي عن وقفه حتى الآن، في ضوء كل ما ارتكب من جرائم، وفي ضوء كل ما سبب هذا العدوان من قتل وخراب وتدمير.

اضافة اعلان


وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع نظيره الإيرلندي ميهال مارتن: "بحثنا في الكارثة التي يستمر العدوان الإسرائيلي في مفاقمتها في غزة"، مؤكدا وجوب وقف هذا العدوان فورا. 


وقال إن خطر توسع الحرب على غزة في المنطقة ما يزال قائما، مؤكدا أن الكارثة الإنسانية في القطاع ما تزال تتفاقم رغم ارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل القطاع، والذي وصل إلى قرابة 300 شاحنة، لكن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى احتياج غزة إلى 800 شاحنة في الحد الأدنى يوميا.


وتابع، أن الأمر لا يقتصر على إدخال الشاحنات إلى غزة، بل يشمل موضوع البيئة الكلية، حيث لا قدرة على التوزيع، في ظل أوضاع صحية صعبة جدا هناك ومئات الألوف يعيشون في ملاجئ لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات الحياة.


وقال: "إذا لم يتم التعامل مع البيئة بكليتها ويبدأ ذلك بوقف العدوان، لن نستطيع حتى أن نبدأ في التقليل من الكارثة الإنسانية التي وضعت نحو 2.3 مليون فلسطيني في مواجهة مجاعة حقيقية".


وأكد الصفدي أن الأردن وإيرلندا يتفقان على ضرورة عمل كل ما هو ممكن لمنع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح، موضحا أن اقتحامها سيؤدي لارتكاب مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة منذ بدء العدوان.


وحذر من الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، مؤكدا أن الاستيطان يتزايد ومصادرة الأراضي تستمر، وكذلك الهجمات الإرهابية للمستوطنين، والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين تتفاقم.


وقال إن رقم المحتجزين الفلسطينيين الآن هو الأعلى في التاريخ، حيث اعتقلت إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة أكثر من 7 آلاف فلسطيني، مضيفا أن كل هذه إجراءات تدفع باتجاه تفجر الأوضاع في الضفة، وإذا تفجرت الأوضاع في الضفة فنحن في مواجهة كارثة جديدة أيضا.


وأشار إلى اقتحامات مستمرة للمسجد الأقصى، إلى جانب حصار حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين في القدس، وهو ما يدفع باتجاه التصعيد، مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، ويقوم باتخاذ خطوات عملية فاعلة ومؤثرة لوقف هذه الكارثة، ولحماية المنطقة من خطر توسع الحرب الذي ما يزال قائما.


وأعاد الصفدي التأكيد على ضرورة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مجددا دعوته لدول أوقفت دعمها للوكالة الأممية بالعودة عن ذلك القرار.


وقال إن حجب المال والمساعدات عن الأونروا هو حجب لفرص الحياة عن مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يحتاجون عملها، ولا تستطيع أي جهة أخرى أن تقوم بالعمل الذي تقوم به.

 

اقرأ المزيد : 

هل يوقف قرار مجلس الأمن الدولي إطلاق النار في غزة؟