مدير "الوطني للبحوث الزراعية": 88 مشاركا باعوا زيتهم في الأيام الأولى للمهرجان

حداد: 2.8 مليون دينار مبيعات "الزيتون 23"

معصرة زيتون في جرش-(أرشيفية)
معصرة زيتون في جرش-(أرشيفية)

أكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية د. نزار حداد في ختام فعاليات مهرجان الزيتون الوطني الـ23 ومعرض المنتجات الريفية، أن حجم مبيعات المهرجان وصل الى 2.800 مليون دينار، وبلغت كميات زيت الزيتون المُباعة قرابة 174 طناً، بإجمالي مبيعات قدره 1.100 مليون دينار.

اضافة اعلان


ولفت حداد إلى أن عدد مورّدي زيت الزيتون من المَعاصر والمُزارعين في بداية المهرجان بلغ 70 مورداً، بينهم 27 باعوا زيتهم في أول 3 أيام من المهرجان، تبعهم 18 باعوه مع نهاية اليوم السادس.


وأسهمت النقابة العامة لأصحاب المعاصر والمعاصر المشاركة، بتلبية احتياجات المتسوّقين من الزيت في أرض المهرجان خلال أيامه العشرة.


ونظم المركز المهرجان والمعرض بالتعاون مع وزارة الزراعة، وعدة شركاء محليين ودوليين، بمشاركة 890 عارضا، بينهم 800 مشارك أصيل و90  كانوا على قائمة الانتظار، منوها حداد إلى أن مساحة المهرجان كانت مخصصةً لـ800 مشارك فقط، لكنه ارتفع لاحقا لنفاد منتجات عدة مشاركين في أول أيامه.


ولفت إلى ان المهرجان أقيم على أكثر من 11 الف م2 بمركز المعارض في "مكة مول"، كما استخدم أكثر من 4 آلاف م2 لعرض منتجات الأشغال اليدوية ولورش عمل وبرامج تدريب ومحاضرات.


وأوضح أن اكثر من 70 % من المشاركين، سيدات ريفيات معيلات لأسرهن، أو من ذوي الدخل المحدود، وقد اكدن لـ"الغد"، ان المهرجان يشكل لهن نافذة تسويقية سنوية مهمة، تعود عليهن بالنفع عن طريق البيع المباشر لمنتجاتهن، وتدر عليهن دخلا سنويا يعينهن على قضاء حوائجهن والتزاماتهن.


وقال حداد، إن المركز أوقف الفعاليات الفنية والثقافية المصاحبة للمهرجان، تضامناً مع الأشقاء الفلسطينيين؛ قائلا "إن نخوة الأردنيين برزت جليّا لدى المشاركين الذين ساهموا بالتبرع والمساهمة في حملة تبرعات عينية ونقدية أطلقناها في المهرجان، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية"، الى جانب العشاء التقشفي الذي أقيم على هامش المهرجان وخُصص ريعُه لدعم الأشقاء الفلسطينيين.


وبيّن أن المهرجان، أضفى بُعداً جديداً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، عبر توفير نافذة تسويقية لصغار المزارعين والأسر الريفية في المحافظات والأطراف، فالمشاركون مزارعون وسيدات ريفيات وجمعيات ومَعاصر وموظفو مدارس ومزارعون من المحافظات، بالإضافة للشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة بالتصنيع الغذائي.


كما شاركت مشاريع منضوية تحت مظلة حاضنة الابتكار وريادة الأعمال الزراعية، وأجنحة خاصة بشركاء التنمية، لتعزيز فرص التشبيك بين صغار المزارعين والشركات الزراعية والابتكارية الناشئة والصناديق التمويلية، وفتح فرص الدفع والتسويق الالكتروني أثناء وبعد المهرجان، ما يعزز فرص استدامة العمل للمشاركين. 


وأشار حداد، إلى استخدام تقنيات حديثة في المهرجان، كبوابات إدارة الحشود لإجراء العمليات الإحصائية الدقيقة لعدد الداخلين والخارجين للمهرجان، واستخدام الروبوتات في التعقيم وتوزيع المنشورات والترحيب بالزوار، وإدارة الجودة.


كما لفت الى توزيع الأجنحة بطريقة مغايرة عن الأعوام السابقة؛ اذ وُزع المشاركون في الأجنحة بشكل مختلط من المحافظات كافة، لتعزيز فرص التعاون وتبادل الخبرات وبناء الشراكات بينهم، بالإضافة إلى حملة توعوية للاستخدام الأمثل لإدارة المياه عن طريق مشروع المحافظة على المياه.


وأشار حداد إلى جودة زيت الزيتون الذي بيع في المهرجان؛ اذ صُنف بين الزيت البكر الممتاز والبكر، وبلغ إجمالي نسبة البكر الممتاز 92.3 %، وكان عدد القراءات لكود الزيت المفحوص 11.597، وضبطت محاولة غش للزيت على البوابات الخارجية، وحول المسؤول عنها الى القضاء عن طريق الضابطة العدلية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء.


ولفت حداد إلى أن المهرجان وفّر خدمة الشحن للزيت والمنتجات الريفية من أرضه، بالتعاون مع شركة البريد الأردني، الى جانب توفيره خدمات الكترونية أخرى.


هذا وعُقدت على هامش المهرجان، دورات تدريبية حول الممارسات الزراعية الجيدة للزيتون والزراعة الذكيّة مناخياً، واستخدام التطبيقات الذكية في الزراعة والتذوق الحسي للزيت، استهدفت 1000 طالب وطالبة من كليات الزراعة، وورش أخرى حول الموارد البيئية والإعلام، وأنشطة ادماج اجتماعي لـ200 من ذوي الإعاقة، بخاصة أصحاب متلازمة داون، الى جانب ورش عمل متخصصة بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، وتوفير 3 قاعات تدريب لهذه الغاية.

 

اقرأ المزيد : 

"مهرجان الزيتون".. تقليد سنوي يعد النافذة التسويقية الأضخم بين المعارض