رياديون كرمهم الملك في المفرق لـ"الغد": حافز ملكي لبذل الجهد ومواصلة العطاء

1713633825062040200
الملك خلال تكريمه لشخصيات ريادية في المفرق الثلاثاء الماضي.

عبرت شخصيات من محافظة المفرق، أنعم عليها جلالة الملك عبد الله الثاني خلال زيارته للمحافظة الثلاثاء الماضي، بميداليات اليوبيل الفضي عن فخرهم واعتزازه بالتكريم الملكي.

اضافة اعلان


وقال مكرمون في تصريحات لـ”الغد” إن هذه التكريم يعد “حافزاً لبذل المزيد من الجهود ومواصلة العطاء ودفع واجب المسؤولية والتنمية والبناء التي يقودها جلالته”، مؤكدين أنهم عاهدوا الوطن على أن يستمروا في عطائهم بإخلاص وكفاح ليحققوا له كل تقدم وازدهار”.


وأضافوا عقب اللقاء أن “الملك يصنع السعادة دائمًا للأردنيين وكان التكريم مفاجأة سارة لم يتوقعوها”، مشيرين إلى أن “جلالته قدم لهم أكبر حافز وشهادة فخر لتاريخهم وأن الأردن لا تنسى أبناءها أبدًا.”


وكانت الزيارة الزيارة الملكية لمحافظة المفرق حملت الكثير من الأبعاد السياسية والاقتصادية التي كان محورها الأساسي مصلحة الأردن في المقام الأول، وثانيا الأمن الإقليمي المحيط بالمملكة.


الباحثة في التراث البدوي غزوة متروك العون كانت من ضمن المكرمين الذين أنعم عليهم جلالة الملك عبدالله الثاني بوسام اليوبيل الفضي خلال زيارته للمحافظة.


فابنة البادية التي خرجت من صبحا نافثة غبار الصحراء عنها لتكمل دراستها كباحثة في التراث غير الملموس، حملت معها هموم نساء البادية في عدستها لتعكس للعالم أجمع صورة روح المرأة البدوية الأردنية والأمّ ذات الملامح الأصيلة. 


يعتبر التراث بالنسبة إلى غزوة هو صورة الواقع وحياة الإنسان البدوي الحقيقي، مما جعل همّها في إبراز الحياة البدوية والانخراط في توثيقه عن الإنسان والمجتمع الذي ينتمي إليه. 


"التكريم أهم يوم في حياتي"

تقول العون لـ”الغد”: “إنه أسمى وأعظم تكريم يتلقاه المبدع هو عندما يكرم في بلده، فكيف إذا كان هذا البلد هو الأردن الحبيبة والمقدّسة، وفي وقت استثنائي كالتي نعيشه تزامناً مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي ويوم العلم، الذي كان وسيبقى عنوانها ودأبها ومرتبطاً بوجودها منذ الأزل”.


وأضافت أن “لهذا التكريم أهمية بالغة ووقعاً خاصاً على روحي وأنا التقي جلالة القائد والأب الحاني، خصوصاً أنّ الأردن العظيمة قد كرّمتنا جميعاً كأردنيين عامة وأبناء البادية خاصة بحفاظها على سيادتها الوطنية وقرارها الحرّ وصمودها ومقاومتها واستبسالها، ولم ترضخ أو تخضع أو تستكين، إنما كان الإباء والعنفوان والشجاعة والفداء عنوانها وإيمانها وانتماءها”.


وأردفت: “هنا أقف إجلالاً أمام عظيم عطائها وتضحياتها الكبرى وللذين كانوا سبباً في تكريس ما ذكرت من قيم ومفاهيم سامية، وهم رمز عزّتها وسيادتها ووجودها، وبالأخص أبطال الجيش الأردني الباسل وشهداؤه الأبرار”.


ويأتي هذا التكريم مواكبا للنهج الملكي في تكريم رواد وأصحاب المبادرات والمبدعين في مجتمعهم المحلي وهو ضمن سلسلة من الزيارات الملكية لمحافظات المملكة بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالته سلطاته الدستورية. 


وتضيف العون أن “مثل هذه التكريمات الملكية لعدد من الشخصيات جاءت عنوانا جديدا واستثنائيا يجدد اهتمام القيادة الهاشمية بجهود الأيدي المعطاءة في المجتمع وتقديره للمبادرات الوطنية والمجتمعية التي حققت وما زالت نقلة نوعية لحياة المواطنين بكافة فئاتهم”.


إلى ذلك، ترجمت الزيارة الملكية للمفرق أهمية الاهتمام والحرص بضرورة التركيز على القطاع الزراعي ومدخلاته.


وكان الملك قال مستهلا حديثه خلال الزيارة إن “المفرق تعتبر سلة غذاء الأردن الثانية، وبهمة الجميع من أبناء الوطن قادرون على تحويل التحديات إلى فرص”.


ويمكن استخلاص هذا الاهتمام بتقليد جلالته وسام اليوبيل الفضي لمزارع الغدير النموذجية للخضار والفواكه، وتسلمها خضر محمد الحمايدة رئيس ومؤسس المزرعة في منطقة أم القطين شرقي محافظة المفرق.


وتضم المزرعة اللوزيات والعنب إذ تعتبر نموذجا يشير إلى أن المفرق تغطي الأردن بالفاكهة وتصدرها للسوق الإقليمي والخليج العربي والعراق، الأمر الذي ينعكس إيجابيا على القطاع الزراعي والاقتصاد الوطني.


وتشغل المنشأة عددًا كبيرًا من الكوادر الأردنية من المجتمع المحلي، إذ تعد نموذجاً في الريادة الزراعية في المحافظة والتي شكلت قيمة مضافة للقطاع الزراعي.


يقول خضر محمد الحمايدة أن “هذا التكريم هو بمثابة كلمة “يعطيك العافية” لكن بطريقة أخرى فقد كان يوما استثنائيا ورائعا، خاصة أنه بمثابة تحفيز كبير لي من أجل العمل أكثر لتمثيل القطاع الزراعي والإنتاجي في المحافظة أفضل تمثيل”.


ويضيف لـ”الغد” أنه “يطيب لي بعد أن انتشيت عبق الشهامة من مصافحة جلالته، وليس هذا غريبا فقد كان الهاشميون وما زالوا بناة الأوطان وحماة الديار مع الرعية بكل مكان يسكنون ويتحسسون الهموم”.


ويواصل حديثه أن “تكريم جلالة الملك لي يعتبر تكليفا كبيرا لكي أكون دائما على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقي، وأن أكون أيضا على قدر الثقة الكبيرة التي جاءت من جلالة الملك ليمثل اهتماما كبيرا من القيادة السياسية، وهو بمثابة وسام شرف على صدري، وسوف أبذل من أجله المزيد من الجهد والعطاء.”

 

اقرأ المزيد : 

الملك من المفرق: أمن الأردن وسيادته فوق كل اعتبار