تستضيف المملكة الأردنية الهاشمية يوم الأحد الموافق 5 شباط/ فبراير 2023 ملتقى قادة الإعلام العربي في دورته (الثامنة) الذي تنظمه هيئة الملتقى الإعلامي العربي بالتعاون مع وزارة الاتصال الحكومي في المملكة، وقطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور بشر هاني الخصاونة.
وقال الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس إن المستجدات والأحداث الإعلامية الراهنة على رأس أولويات ملتقى قادة الإعلام المزمع عقده يوم 5 من شهر شباط/ فبراير المقبل، وذلك من خلال جدول أعمال يراعي أن تكون هذه القضايا مطروحة بقوة بين يدي قادة الإعلام العربي في ذلك التجمع المميز.
وقال الخميس: أود أن أتوجه بجزيل الشكر ووافر الامتنان للملكة الأردنية الهاشمية قيادة وحكومة على استضافة هذا الحدث الإعلامي المهم، ولرئيس الوزراء بشر هاني الخصاونة على تفضله الكريم برعاية هذا الملتقى المهم والحيوي، وهي بادرة ليست بالغريبة على الأردن التي تعج بالأنشطة والفعاليات والتظاهرات الإعلامية والثقافية المهمة والملهمة، إذ يأتي هذا الملتقى استكمالا لكل تلك الجهود الحثيثة التي تقوم بها، والشكر كذلك لوزير الاتصال الحكومي فيصل الشبول، الذي يتابع أدق التفاصيل لضمان نجاح هذا الحدث.
وأشار إلى أن قيمة ملتقى قادة الإعلام العربي تتمثل في مواكبته للكثير من الأحداث التي تخص الإعلام العربي وتؤثر فيه بقوة، فقد أثيرت مؤخرا الكثير من القضايا الإعلامية التي تستحق أن يناقشها المؤتمر وعلى رأسها الإعلام ودوره في الأحداث والمتغيرات الكثيرة، ودور الإعلام في الأزمات المختلفة، وما يساهم به الإعلام من تقريب وجهات النظر أو تباعدها، إضافة إلى دور الإعلام في تدعيم العلاقات العربية، وهي قضية قد استجد عليها الكثير خلال الأعوام المنصرمة، وانطلق اهتمام جامعة الدول العربية وهيئة الملتقى الإعلامي العربي بتلك القضية من خلال وعيها الكامل بتأثير الإعلام في تلك العلاقات التي ما تلبث أن يستجد عليها الكثير من الأحداث بين الحين والآخر ودائمًا ما يكون دور الإعلام فيها ملحوظًا وواضحًا، وقادة الإعلام العربي لا شك أنهم على القدر من الخبرة والتأثير في الوسط الإعلامي بما يجعل تناولهم لهذه القضية أمرًا مثمرًا ومؤثرًا تأثيرًا إيجابيًّا.
كما قال الخميس إنه من القضايا الملحة والتي تلقي بظلالها بقوة في تلك المرحلة هي التغيرات التي تطول الإعلام، وبخاصة في ظل ما يعرف بالإعلام الحديث تلك القضية التي تشهد الكثير من المستجدات والتقلبات، وما تلبث أن تشهد مفاجآت عديدة تنعكس بدورها على واقع الإعلام العربي وتؤثر فيه، وقد وضعت هيئة الملتقى الإعلامي العربي تلك القضية أيضًا على رأس أولويات الملتقى؛ إذ إن المؤسسات الإعلامية هي من أكثر المؤسسات تأثرً بالتغيرات، والأحداث الأخيرة فيما يخص هذه القضية خير شاهد على ذلك.
وأشار الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي إلى أن مواكبة الأحداث هي أمر غاية في الأهمية بالنسبة لمسيرة الإعلام العربي، وأننا في أمس الحاجة إلى ملاحقة أي تطور على الساحة الإعلامية من أجل المساهمة الإيجابية في نجاح تلك المسيرة، ومن هنا تأتي خصوصية ملتقى قادة الإعلام العربي، إذ تعتبر فرصة ثمينة من أجل طرح تلك التطورات ومناقشة كيفية ملاحقتها وتجاوز أية عوائق في الطريق إليها.
وأكد أن هذه القضايا الساخنة تضفي بدورها الكثير من الخصوصية والأهمية على ملتقى قادة الإعلام العربي في محاولة من هيئة الملتقى للوقوف على أهم ما يشغل الساحة الإعلامية العربية.
وسيشارك في ملتقى قادة الإعلام العربي نخبة من أبرز الإعلاميين العرب في مختلف مجالات الإعلام، وقد تم توجيه الدعوة لعدد من المؤثرين من مسؤولين عن مؤسسات إعلامية حكومية وخاصة، وعدد من الكتاب والأكاديميين والصحفيين والمذيعين من أصحاب الخبرة المختلفة في مجالات الإعلام.
وأشار الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس إلى أن اختيار الأردن لعقد هذه القمة الإعلامية المهمة هو خيار استراتيجي؛ لما تتمتع به من حضور إعلامي قوي، وتعددية في المؤسسات الإعلامية المختلفة، ومشاركات فاعلة للإعلاميين الأردنيين الذين يمثلون ثقلا إعلاميا كبيرا على المستوى العربي، ما يعطي أهمية كبيرة ودافعا قويا لنجاح هذا الملتقى.
ولفت إلى ما تقوم به القيادة السياسية في الأردن ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، من اهتمام بالإعلام بشكل عام، وحرص على تطوير المنظومة الإعلامية في الأردن وتطوير مهارات وقدرات الإعلاميين الأردنيين بمختلف اختصاصاتهم وتوجهاتهم، ومنح مساحة كبيرة من حرية العمل الإعلامي والقدرة على التعبير، ما ينعكس إيجابا على تطور صناعة الإعلام وتطوير مهارات الإعلاميين، والقدرة الإبداعية المختلفة في أدائهم.
وفي ختام تصريحه، قال الخميس إن ملتقى قادة الإعلام العربي في دورته الثامنة يعتبر إحدى الخطوات الإيجابية في تنسيق المواقف بين قادة الإعلام العربي، ووضع خارطة تفاهم حول أولويات العمل الإعلامي، والقواعد المهنية الأصيلة التي من الضروري الالتزام بها، وقواعد تأهيل وتطوير مهارات الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية بشكل عام.
اضافة اعلان
