"الأعيان" يصادق على كامل التعديلات الدستورية

جانب من جلسة لـ"الأعيان" خلال المصادقة على "التعديلات الدستورية" أمس - (الغد)
جانب من جلسة لـ"الأعيان" خلال المصادقة على "التعديلات الدستورية" أمس - (الغد)

جهاد المنسي

عمان- صادق مجلس الأعيان في جلسته أمس الثلاثاء، برئاسة رئيسه فيصل الفايز وحضور هيئة الوزارة، على مشروع تعديل الدستور الأردني لسنة 2022 بصيغته النهائية.

اضافة اعلان


وتأتي مصادقة المجلس التي صوت عليها 55 من أعضائه وامتناع عضو واحد، بعد أن وافق مجلس النواب على المادة 20 من المشروع المعدل للمادة 75 من الدستور، كما جاءت من مجلس الأعيان.


وتنص المادة المتفق عليها على أنه “يمتنع كل عضو من أعضاء مجلسي الأعيان والنواب أثناء مدة عضويته، عن إبرام أي تعاقد أو تأجير أو بيع أو مقايضة أو أي عقد كان مع الحكومة أو المؤسسات الرسمية العامة أو المؤسسات العامة أو الشركات التي تملكها أو تسيطر عليها الحكومة أو أي مؤسسة رسمية عامة أو مؤسسة عامة باستثناء من كان مساهماً أو شريكاً بنسبة لا تزيد على 5 %، وما كان من عقود استئجار الأراضي والأملاك”، مع إضافة الحظر على النائب والعين المساهمين في الشركة من التدخل بأي عقود مع الحكومة.


جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الاعيان ظهر أمس برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز وحضور هيئة الحكومة، وفيها صوت الأعيان بالمناداة على المادة الخلافية، والتي حظيت بموافقة المجلسين، وبذلك تنهي تعديلات الدستور دورتها التشريعية حيث ترفع التعديلات لجلالة الملك لتوشيحها بالارادة الملكية السامية، وصدورها في الجريدة الرسمية.


وخلال الجلسة أقر الأعيان مشروع قانون معدل لقانون سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة كما ورد من مجلس النواب.


و”المشروع”، هو التعديل الرابع عشر للدستور الأردني منذ عام 1952، وشمل 25 مادة، إضافة إلى تضمين عبارة “الأردنيات” إلى عنوان الفصل الثاني من الدستور.


وكان مجلس النواب، رفض تعديل المواد 32 و56 و59 و86 من الدستور الواردة من الحكومة، والمتعلقة برئاسة الملك لمجلس الأمن القومي، ومحاكمة الوزراء السابقين أمام القضاء، واشتراط موافقة ربع أعضاء مجلس الأمة عند طلب تفسير نصوص الدستور، والسماح بمحاكمة النائب أو العين خلال مدة اجتماع المجلس.


كما قرأ الأعيان الفاتحة على روح النقيب محمد خضيرات والوكيل محمد المشاقبة.


ونعى رئيس مجلس الأعيان الشهيدين في مستهل الجلسة قائلا “إننا في مجلس الأعيان، ننعى ببالغ الحزن والأسى، شهداء الوطن والواجب، النقيب محمد ياسين خضيرات، الذي ارتقى شهيدا أثناء تأديته الواجب الوطني، يوم الأحد الماضي على الحدود الشمالية، والشهيد الوكيل محمد حامد المشاقبه الذي قضى شهيدا يوم أول من أمس الاثنين، متأثرا بإصابة جراء قيامه بواجبه الوطني، خلال الحادثة التي قضي فيها رفيقه بالسلاح النقيب خضيرات”.


وتابع واننا اذ ننعى الشهيدين خضيرات والمشاقبه، فإننا نتقدم من جلالة الملك عبدالله الثاني، ومن جيشنا العربي المصطفوي واجهزتنا الأمنية، ومن شعبنا الأردني وأسرة الشهيدين بأحر التعازي والمواساة، وندعو الله عز وجل، أن يتغمدهما بواسع رحمته، وان يلهم اسرهم وذويهم ورفاقهم بالسلاح، جميل الصبر وحسن العزاء، والشفاء العاجل للمصابين والجرحى.


وقال إن الاردن وعبر تاريخه الحافل بالعظمة والشموخ، قدم آلاف الشهداء، الذين قضوا وهم يدافعون عن عزة الوطن وكرامته، وكرامة امتنا العربية والاسلامية، والشهيدين خضيرات والمشاقبه ومن سبقهم من الشهداء، هم أبطال من هذا الوطن الحر، قضوا دفاعا عنه، وقدموا أرواحهم فداء له، وأرخصوا الدم الغالي لأجله.


أننا نؤكد اعتزازنا وفخرنا بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، وبما تقدمه من تضحيات كبيرة، دفاعا عن وطننا، والحفاظ على أمنه واستقراره، ومن أجل نصرة قضايا أمتنا العادلة.


واليوم هاهم أبناء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، قرة عين جلالة الملك عبدالله الثاني، مرابطون على حدودنا، ساهرون على أمننا وامن الوطن، ليستمر ينعم بالطمأنينة والاستقرار، فتحية لكل واحد منهم، وعهد الوفاء بان نبقى خلف قائدنا المفدى، جلالة الملك عبدالله الثاني، ملتفين حول رايته الخفاقة، داعمين ومساندين لكافة خطواته وجهوده، من اجل رفعة الوطن وعزه.


رحم الله الشهيدين والمجد والخلود للشهداء، وحمى الله وطننا وقائدنا وشعبنا.

إقرأ المزيد :