الشرابي: منتخبات "الطاولة" ستخضع لعملية تقييم شاملة

لاعبة المنتخب الوطني للسيدات بكرة الطاولة ياسمين السيد - (من المصدر).
لاعبة المنتخب الوطني للسيدات بكرة الطاولة ياسمين السيد - (من المصدر).

بلال الغلاييني

عمان – النتائج غير الايجابية، التي خرجت بها المنتخبات الوطنية لكرة الطاولة، من مشاركتها في البطولة العربية الرابعة والعشرين التي اختتمت أول من أمس في صالة النادي الأرثوذكسي، ربما تكون (واقعية)، قياسا على المستوى الفني للمنتخبات العربية الشقيقة والإمكانيات المالية التي توفرت أمامها، ورغم هذه (الفروقات)، الا أن المنتخبات الوطنية توفرت أمامها الفوز بميداليتين على أقل تقدير من أصل (24) ميدالية وزعت على الفئات الثماني المخصصة للبطولة.اضافة اعلان
المنتخب الوطني للسيدات، ابتعد عن منصة التتويج والفوز بالميدالية البرونزية، ولعل خسارته المفاجئة أمام المنتخب البحريني 2-3، كلفته كثيرا، بل دفعته الى المركز الخامس على سلم الترتيب، وبرز منتخب (السيدات)، كأفضل فريق من الناحية الفنية، قياسا على المستويات الفنية التي قدمتها المنتخبات الوطنية في بقية الفئات، فيما لم تقدم بقية المنتخبات العروض المطلوبة منها، وخصوصا منتخب الرجال الذي تراجع الى المركز السابع، وحل منتخب الناشئات بالمركز الرابع، ومنتخب الناشئين بالمركز التاسع، ومنتخب الأشبال بالمركز السابع، ومنتخب البراعم بالمركز الثامن، ومنتخب الزهرات بالمركز الخامس، ومنتخب البرعمات بالمركز الخامس.
المنتخبات الوطنية كافة خضعت لبرنامج تدريبي طويل، بإشراف كادر تدريبي مكون من الهنغاري استيفان، ومروان ضيا ومحمد العتوم ومحمد الدوري، وتركز البرنامج على التدريبات الصباحية والمسائية التي أقيمت في عمان، الى جانب الإنخراط في تدريبات مشتركة مع خمسة من لاعبي المنتخب الهنغاري، الذين استقدمهم الاتحاد عوضا عن المعسكر التدريبي الذي رفضته اللجنة الأولمبية، والذي كان من المفترض ان يقام في سلوفينيا بحجة التكلفة المالية العالية وعدم الجدوى الفنية منه، حيث أثر الغاء المعسكر على البرنامج التدريبي الذي وضعه الجهاز الفني، كما القى بظلاله على نفسيات اللاعبين حسب وصفهم.
ضرورة المراجعة الشاملة
ومع انتهاء منافسات البطولة والنتائج التي خرجت بها المنتخبات الوطنية، بات اتحاد اللعبة مطالبا بعقد اكثر من جلسة لدراسة الأسباب التي أدت الى هذه النتائج، وضرورة مراجعة حساباته الفنية والإدارية، واتخاد القرارات التي تخدم اللعبة بعيدا عن الحسابات الشخصية.
وقال رئيس الاتحاد، ان الاتحاد سينظر الى هذه النتائج بعين المصلحة العامة، وان كافة المنتخبات الوطنية ستخضع الى عمليات التقييم والمراجعة الشاملة، موضحا انه غير راض عن هذه النتائج في الوقت الذي حاول فيه الاتحاد توفير كافة المتطلبات وحسب امكانياته.
ايجابيات البطولة
من الايجابيات التي ظهرت في منافسات البطولة، اشادة كافة الأشقاء العرب بحسن الحفاوة والإستقبال الرائع التي حظيت به من رئيس واعضاء مجلس ادارة الاتحاد، الى جانب انضباط الحكام وقدرتهم على اخراج البطولة بالشكل المطلوب.
ولاقى حضور العديد من نجوم اللعبة والإداريين السابقين (عصمت الكردي ورياض جمعة وسوسن البطيخي وجاكلين الدقم وابراهيم بني سلامة وهاني المعاني) استحسان الحضور، ولعل اللفتة الطيبة التي قام بها بتكريم (القدامى) لدليل على المكانة التي يحتلها هؤلاء اللاعبون في قلوب ابناء اللعبة.
حضور الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة رئيسة الاتحاد البحريني، زاد من بهجة البطولة، وحظيت سموها بترحيب كبير من كافة المتابعين لمنافسات البطولة، واصرت سموها في أغلب الأحيان الجلوس على مدرجات الصالة لمتابعة اللقاءات.
نائب رئيس الاتحاد الدولي القطري خليل المهندي حظي هو الآخر بترحيب واسع، وكان حظ الأنظار، وهو دافع بقوة عن المنتخبات الأردنية والنتائج التي حققتها قياسا على الإمكانيات المالية التي توفرت لها.
المهندي تحدث عن العديد من الأمور في اللقاء (الحصري) مع "الغد" والذي سيتم نشره يوم غد ان شاء الله.
برز العديد من لاعبي المنتخبات الوطنية في منافسات البطولة، حيث ظهرت ياسمين السيد وسلامة محفوظ وسوار يوسف ومجموعة من اللاعبين الصغار بشكل جيد.