الملك: حل الدولتين السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة

الملك يجري مباحثات مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين في القصر الرئاسي في فيينا أمس
الملك يجري مباحثات مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين في القصر الرئاسي في فيينا أمس

فيينا - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل الدولتين، كونه السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.

اضافة اعلان


جاء ذلك في مستهل جولة جلالته الأوروبية أمس، والتي بدأت من النمسا، حيث أجرى جلالته والرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، مباحثات تناولت علاقات الصداقة بين البلدين، وسبل توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية.


وفي بداية المباحثات التي عقدت في القصر الرئاسي بالعاصمة فيينا، هنأ جلالة الملك الرئيس النمساوي، بمناسبة العيد الوطني لبلاده.


وتناولت المباحثات، التي تخللها غداء عمل حضره سمو الأمير علي بن الحسين وعدد من كبار المسؤولين، آخر المستجدات إقليميا ودوليا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فضلا عن قضايا عالمية، منها التغير المناخي، والأمن الغذائي، وسبل مكافحة جائحة "كورونا".


كما ركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات المحافظة على البيئة، والتدريب المهني، والصناعات الغذائية والزراعية.


وأكد جلالته أهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


وأشار جلالته إلى استمرار المملكة ببذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.


كما شدد جلالة الملك على أهمية استمرار دعم وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها التعليمية والصحية، وفقا لتكليفها الأممي.


وتم، خلال المباحثات، التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، كما جرى بحث جهود الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.


وحضر المباحثات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في النمسا لينا الحديد، وعدد من كبار المسؤولين النمساويين.


إلى ذلك، بحث جلالة الملك مع المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرغ، سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون بينهما.


وهنأ جلالة الملك المستشار النمساوي، خلال اللقاء الذي عقد في مقر المستشارية النمساوية في فيينا، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية مستشارا اتحاديا لجمهورية النمسا.


وخلال لقاء ثنائي تبعه موسع، بحضور سمو الأمير علي بن الحسين، تم استعراض فرص التعاون في مجالات المحافظة على البيئة، والتدريب المهني، والصناعات الغذائية والزراعية.


وتناول الجانبان آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث شدد جلالته على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


وفي معرض الحديث عن تطورات الملف السوري، أكد جلالة الملك دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.


كما تم التأكيد على مواصلة جهود محاربة الإرهاب ضمن نهج شمولي، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة.
وحضر اللقاء الموسع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في النمسا لينا الحديد، وعدد من كبار المسؤولين النمساويين.


وكان جلالة الملك غادر أرض الوطن، أمس، متوجها إلى النمسا في مستهل جولة أوروبية تشمل بولندا وألمانيا والمملكة المتحدة.
ويتصدر جدول أعمال الجولة بحث العلاقات الثنائية وسبل توسيع التعاون مع هذه الدول، فضلا عن تناول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.


كما يشارك جلالة الملك في مؤتمر قمة المناخ (COP26) الذي سيُعقد في غلاسكو في اسكتلندا.


وأدى سمو الأمير رعد بن زيد، اليمين الدستورية، نائبا لجلالة الملك، بحضور هيئة الوزارة. - (بترا)