صبري: أي زلزال قوي سيدمر "الأقصى" بسبب حفريات الاحتلال

زايد الدخيل أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أن أساسات المسجد الأقصى أصبحت مكشوفة بفعل حفريات الاحتلال الاسرائيلي، موضحًا أنه أي زلزال قوي سيدمرها بعد إزالة الاحتلال للأتربة المحيطة. وقال صبري في ندوة افتراضية عقدتها اول من امس الحملة الأكاديمية الأردنية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني عبر تقنية “زووم” بعنوان “عروبة القدس والوصاية الهاشمية على المقدسات”، إن “الحفريات التي يقوم بها الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، قديمة حديثة، بدعوى البحث عن آثار لليهود”. وأضاف صبري “جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، فشلوا في تنقيبهم وبحثهم ولم يجدوا دليلاً واحداً له علاقة بالتاريخ اليهودي العبري”، موضحا أن ما يقومون به الآن هو تدمير للآثار الإسلامية، فقد نزعوا حجارة من الجدار الجنوبي للأقصى بالإضافة إلى الأتربة حول أساسات الأقصى. وأشار إلى أن الاحتلال، يمنع أي مسؤول في الوقف ولجنة الإعمار والمهندسين من الوصول إلى الموقع في جنوب المسجد من الخارج، لذا لا ندري ما هو السبب في نزع هذه الحجارة. واعتبر صبري، أن ما يحدث اعتداء صارخ على المسجد الأقصى ولا بد من الحراك السياسي والرسمي والدبلوماسي، لمتابعة هذه الأحداث لكي تتوقف الحفريات حول وداخل المسجد الأقصى. وركز خطيب المسجد الأقصى المبارك، على أهمية ودور الوصاية الهاشمية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى، وضرورة التدخل الأردني لوقف الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال تحت الأقصى. من جهته، أكد الخبير في القانون الدولي الدكتور انيس القاسم الذي تحدث عن الوصاية الهاشمية من ناحية قانونية، ان اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل نصت على أن تحترم إسرائيل الدور الأردني في الأماكن المقدسة والوضع هناك، موضحا أن ذلك يعتبر التزاما دوليا، وأن الانتقاص من هذا الالتزام، انتقاص من اتفاق دولي. ودعا القاسم الحكومة للتمسك بهذا الالتزام، بخاصة وأنها تملك أدوات للحفاظ على هذا الحق، مثل الضغط السياسي والدبلوماسي، إضافة إلى الضغط الاقتصادي. وأشار القاسم إلى أن الأردن بإمكانه الذهاب للتحكيم الدولي، للتأكيد على حقه في الوصاية على الأماكن المقدسة.

اقرأ المزيد : 

اضافة اعلان